«العمد»احتراق 139 مركبة في دبـي خــــلال 6 أشهر

المصدر:
  • - دبي


29/07/2010


سجلت الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي 139 حريقا في مركبات، خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بـ133 حريقا خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وفق إحصاءات الإدارة التي أظهرت أن هناك 43 حريقاً عمداً مسجلة العام الماضي، ارتكبها أصحابها لأسباب مختلفة، منها الانتقام العاطفي وإشباع رغبة ناتجة عن مرض نفسي.
كشف الأدلة

قال خبير الحرائق في الإدارة العامة للأدلة الجنائية محمد أبوعيطة، إن من غير الضروري أن يكون صاحب السيارة هو الذي يتعمد حرقها، إذ تتكرر حوادث ارتكبها أحداث ومراهقون يسرقون المركبة ويتسكعون بها فترة من الوقت ثم يحرقونها في مكان بعيد. وأضاف أن من الحالات المسجلة كانت لشباب ترصدوا لاعب كرة قدم معروفا وتتبعوه إلى منزله وحرقوا سيارته داخل المنزل، وشاب آخر ألقى بعض البترول على حفل زفاف امرأة كان يحبها، ما أدى إلى اشتعال النيران في المكان وفي مركبات وجدت في الموقع.
وأوضح أبوعيطة أن مرتكبي حرائق السيارات لا يتصورون إمكانية كشف جريمتهم، على اعتقاد أن النيران تقضي على الأدلة التي تدينهم، لكن لدى خبراء شرطة دبي الكفاءة اللازمة لتحديد ذلك، مشيرا إلى أن من تلك الحالات شخص عرفه الناس بالتدين والالتزام أبلغ عن تعرض سيارته لحريق بعد سرقة حقيبة من داخلها تحوي مبالغ مالية كبيرة. وبانتقال خبراء الأدلة الجنائية إلى الموقع عثر على حقيبة ملقاة في مكان قريب وتبين من خلال الفحص أن الرجل هو الذي حرق السيارة بوضع قطعة خشب مشبعة بالبترول فيها للادعاء أنه تعرض للسرقة بعدما تورط في علاقة عاطفية وأنفق كثيرا من أمواله عليها واكتشف الخبراء آثار البترول على ملابسه. وكشف أبوعيطة أن من بين أسباب حرائق العمد إصابة الشخص الذي يقوم بذلك بمرض نفسي، يجعله مولعاً بمشاهدة النيران، وهذا النوع من الأشخاص لا يجهز عادة لجريمته، ولكنه يحرق بالمواد المتوافرة لديه، وتتكرر لديه الرغبة في إشعال الحرائق لذا تتعدد جرائمه.
وحذر القائد العام لشرطة دبي بالإنابة اللواء خميس مطر المزينة، من خطورة ترك الولاعات على مقاعد السياراتفي ظل ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، لاحتمال تسببها في وقوع حرائق، لافتا إلى أن شرطة دبي رصدت تكرار حرائق في سيارات فارهة، نتيجة سقوط الولاعات في مجرى مقعد السائق الذي يتحرك أوتوماتيكيا.
وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «المدخنين يقعون في خطأ شائع ربما يكلفهم سياراتهم، وهو استعمال ولاعة السجائر وتركها على المقعد ما يؤدي إلى سقوطها في مجرى مقعد السائق الذي يتحرك أوتوماتيكيا ليعود إلى وضعه الطبيعي بعد مغادرته السيارة».
وأوضح المزينة أن هذه الظاهرة تكررت في سيارات معينة يتسع فيها مجرى المقعد للولاعة وبمجرد رجوعه إلى الخلف يحتك بها ويولد شرارة تشعل غاز الولاعة وتالياً تمتد النيران إلى بقية السيارة، مبينا أن شرطة دبي تحملت مسؤولية مخاطبة الشركة المصنعة لتلك السيارات حتى تتلافى هذا العيب، وتوفر حلا يزيد من إجراءات الأمن والسلامة داخل المركبة.
وأضاف أن الشركة استجابت فعليا لطلب شرطة دبي، وأرسلت مندوبين وخبراء متخصصين لدراسة الظاهرة والاطلاع على المركبات المحترقة وأبدت اهتماما بحل المشكلة التي تقلصت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مطالباً المدخنين باتخاذ الحذر عند استخدام الولاعات داخل المركبة.