فيا أبتاه بين مدمن وابنته
إليـكـم سـادة الـفـكـرِ --- مـعـاناتي مــع الــخِـدْ رِ
جـرت فيهـا دموع الــحـز --- ن بـيـن الـسطـر والسطـرِ
بـقـلـبـي لـوعـة الأسْـرِ --- ومـوتٌ يـقـتـفـي أثـري
فيـا حـزني عـلى التـفـريـ--- ـط فـيما ضاع مـن عـمري
فـكم مـن حـبةٍ أضــحـت --- بـها الأمـراض تـسـتـشري
وكـم سـيجـارة أذكـــت --- بـأحشائـي لظى الــجـمـرِ
فـأكـبـو حـيـن أشـربهـا --- وأشــعـر أنـنـي أجـري
وعقلـي صار بالـتـخــديـ ---- ـر بـيـن الـمـد والـجـزرِ
تـُراع بُـنـيّـتـي الـعـبرى --- فـتـقـضي الـليل فـي ذعرِ
أبـي ، بـل لـست أنـت أبي --- فـأنـت الـخِـبُّ ذو الـغدر
أبـي قـد كـان يـغـمرنـي --- بـفـيـض الحـب والـطهـرِ
يــداعـبـني فـأسـعد حيـ --- ـن يـبـدو بـاسـم الـثـغرِ
وأنـت الـيوم تـغـتـال الـ --- ـفضـيلة فـي ربـى صـدري
فـأضحـت كل آمـالــي --- سـرابـاً فـي ثـرى الـفـقرِ
أقــاسـي الــجـوع والآ لا --- م من عـسرٍ إلـى عـسـرِ
لـهيـب الـيـتم يـحـرقـني --- و حـيٌ أنــت لا تـدري
أبــي تـب قـبل أن تـُنـعَى --- وتـوْسد ظـلمـة الــقـبـرِ
وتـلـقـى بـعـدهـا أهـوا --- ل يــوم البـعـث والحـشـرِ
إذا مـا قـمت لـلــرحـمـ --- ـن قــد أُثـقـلت بـالـوزرِ
فـيـا أبــتاه هـل مـن تو --- بـةٍ تـنـهـي بــها قـهري
تهـاجـر مـن بقـاع الـخِـدْ --- ر لـلـقرآن والـــذكــرِ
منقول
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)