حذّر تقرير روسي حديث عن قلقه من أن تكون طائرة الفضاء الأميركية الأوتوماتيكية " x-37b otv" التي تم إطلاقها في وقت سابق من العام الحالي "مقدمة لبرنامج أمريكي يتضمن توجيه ضربات خاطفة من الفضاء".


ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) يوم الخميس عن التقرير الصادر عن صحيفة "فويينو بروميشليني كوريير" قوله إن "من المتوقع أن تكون الطائرة الأميركية الأوتوماتيكية x-37b otv قد صُممت للاستخدام لأغراض عسكرية مستقبلية و يمكن أن نسميها قاتل الأقمار الصناعية".
وأشار التقرير إلى أنه "على دول العالم التي تريد حماية النفس من هجوم جوي فضائي خاطف، أن تعمل على إنشاء نظام دفاعي قادر على إيقاف الطائرات أو الصواريخ المهاجمة الأسرع من الصوت."
وأوضح التقرير أنه " يتم تنفيذ الضربة الكونية الخاطفة من خلال صنع رأس مدمر غير نووي لصاروخ ترايدينت 2 وصاروخ مينيتمان 2" مبيناً أنه "قد تكون الطائرة x-37b إحدى الوسائط التقنية المطلوب إنشاؤها لتوجيه ضربة سريعة إلى أية بقعة من بقاع العالم خلال 60 دقيقة من اتخاذ القرار".
من جهتها, قالت مديرة مؤسسة أمن العالم فيكتوريا سامسون إن "هناك قلق عالمي حول هذه الطائرة بسبب سرعتها في الوصول للأماكن المستهدفة حول العالم، ومقدرتها على تدمير الأقمار الصناعية للدول المعادية".
وكانت الولايات المتحدة أطلقت طائرتها الفضائية في رحلة تجريبية "سرية" بالفضاء استمرت 8 أشهر خلال العام الحالي قبل أن تعود إلى قاعدة "فاندبيرغ" بولاية كاليفورنيا، في أوائل كانون الأول الجاري.
من جانبه, نفى وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون أبحاث الفضاء غاري بيتن ماتضمنه تقرير الصحيفة الروسية مشيراً إلى أن "المركبة لا تدخل ضمن ما يعرف بـ برامج التسليح الفضائية، وأن الأمر لا يعدو إنتاج مركبات صغيرة الحجم قادرة على أداء نفس دور مكوك الفضاء".
يذكر أن وزارة الخارجية الروسية دعت مؤخراً إلى ضرورة أن يضع المجتمع الدولي "معاهدة دولية" جديدة، تحظر وضع الأسلحة، على اختلاف أنواعها، في الفضاء، بالإضافة إلى الاتفاقية المعمول بها حالياً، والصادرة في عام 1967، والتي تحظر وضع الأسلحة النووية في الفضاء.