قال شهود عيان ان العاصمة السورية شهدت الاثنين مظاهرة ضمت نحو ألف شخص، وهي الأولى في هذه المنطقة الحيوية التي تضم الكليات الرئيسية بجامعة دمشق.الحكومة السورية: " لا تهاون في تطبيق القانون
واضاف الشهود ان التظاهرة انطلقت من كلية العلوم في منطقة البرامكة، وحوصرت من قبل عدد كبير من رجال الأمن.
كما ترددت انباء أخرى عن سقوط قتيل قيل انه طالب في كلية العلوم، لكن لم يتم حتى الآن التأكد من صحة هذه الانباء.
وتأتي هذه التطورات في وقت ازدادت فيه حصيلة ضحايا الاحتجاجات والمواجهات في سورية خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية لتصل الى ما لا يقل عن 15 شخصا.
فقد نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مسؤول حكومي سوري في مدينة طرطوس الساحلية قوله ان عدد قتلى الكمين الذي نصب لمجمعة من العسكريين في مدينة بانياس الساحلية الاحد، قد ارتفع الى تسعة، الى جانب عشرات المصابين.
واضاف المسؤول ان ارتفاع عدد الضحايا جاء بسبب اطلاق مجموعات مسلحة النار على سيارات الاسعاف لمنعها من الوصول الى المصابين واسعافهم.
وقالت وكالة سانا إن وحدة تابعة للجيش تعرضت لكمين على طريق قرب بانياس.
وأضافت أن الهجوم المسلح استهدف وحدة من الجيش كانت تسير في الطريق الذي يربط مدينة اللاذقية بطرطوس قرب بانياس، على بعد 280 كلم شمال غربي دمشق.
وكان شهود عيان قد افادوا بمقتل ستة أشخاص وجرح آخرين، عندما أطلق مسلحون النار على حشد من المتظاهرين المناوئين للحكومة الاحد في بانياس.
وذكرت الأنباء أن قوات الأمن السورية طوقت المدينة، عندما اندلعت التظاهرات في العديد من أنحائها.
وقال ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه إن قوات الامن اطلقت النار ظهر الاحد على محيط جامع الرحمن في اطراف بانياس. وأشار إلى أن الجامع كان مركز موجة الاحتجاجات في المدينة.
وكانت مدينة درعا جنوبي سورية قد شهدت مظاهرات ومصادمات بين متظاهرين وقوات الأمن، خلفت 28 قتيلا، حسب تقديرات منظمات حقوقية.
قالت وكالة رويترز إن قوات الأمن السورية استخدمت الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين المطالبين بالحرية في مدينة اللاذقية. وأشارت الوكالة إلى احتمال وقوع قتلى وجرحى نتيجة لذلك.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"
المنظمات الحقوقية
وكانت منظمات حقوقية قد أعلنت في بيان لها قيام السلطات السورية السبت بتفريق تجمعات سلمية في عدد من المحافظات السورية، وذلك "باستخدام العنف المفرط وغير المبرر، ومنه إطلاق الرصاص، مما أدى الى وقوع عدد من الضحايا".
وأوردت المنظمات لائحة بأسماء 26 قتيلا في درعا وقتيلين في حمص سقطوا يوم الجمعة.
ولم ترد حصيلة من مصدر رسمي عن تظاهرات السبت لكن وكالة الأنباء السورية سانا أعلنت مساء الجمعة مقتل 19 عنصرا من الشرطة والأمن وجرح 75 آخرين في درعا في ذلك اليوم في إطلاق "مجموعات مسلحة" النار في المدينة.
وفي حمص قالت الوكالة إن 20 من قوات الشرطة والأمن إضافة إلى عدد من المواطنين أصيبوا بجروح جراء قيام "ملثمين" بإطلاق النار على المواطنين.
وأشارت المنظمات الحقوقية في بيانها إلى "قيام السلطات السورية باعتقالات تعسفية بحق بعض المواطنين السوريين الذين تجمعوا سلميا السبت في عدد من المدن السورية", وذكرت مدن حلب, ودمشق, وجبلة واللاذقية والحسكة.
وأوردت المنظمات أسماء 12 معتقلا في بيانها.
والمنظمات الموقعة هي المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا, اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد) لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية, منظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف)، المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية, والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية.
ودعت المنظمات الحقوقية الى "إغلاق ملف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة ومعتقلي الرأي والضمير وجميع من تم اعتقالهم بسبب مشاركاتهم بالتجمعات السلمية التي قامت في مختلف المدن السورية في الأشهر الأخيرة".
وتشهد سورية منذ منتصف الشهر الماضي تظاهرات غير مسبوقة تطالب باطلاق الحريات والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات ومستوى معيشة المواطنين.
(نقلا عن BBC )
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيبٌ سوانـا
ونهجو ذاالزمان بغير ذنب
ولونطق الزمان لناهجانا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)