ها هو رمضان يقرع الباب فبأي هيئة ستستقبله ؟!!
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
____________________________
اذا كنت تنتظر قدوم أحد الضيوف فستقوم بتوظيب جميع الأمور التي تجعلك تستقبله بأبهى حلة
و عادة ما تختلف ترتيباتك بإختلاف هوية ذاك الضيف
يزورنا رمضان في كل عام و البعض منا بفضل الله ينجح في استغلال نفحات الله في هذا الشهر و يغتنمه ايما اغتنام
و اما البعض الاخر فقبل قدومه يحدث نفسه بأنه سيكون غير كل عام و بأنه سيشمر له السواعد و لكن سرعان ما تزول هذه التمنيات مع انتهاء هذا الشهر و لا تبقى الا الحسرة
و انها لنعمة كبيرة ان نبلغ هذا الشهر الكريم
فمن فضائل الصيام أن الله اختص أهله باباً من أبواب الجنة لا يدخل منه سواهم , فينادون منه يوم القيامة إكراماً لهم وإظهاراً لشرفهم كما في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : » ( إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال : أين الصائمون ? فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد )
و لكن لما لا يكون استقبالنا لــ شهر رمضان في هذا العام مختلف عن باقي الأشهر و عن باقي الأعوام
لما لا نكون مسلمين باليقين ........ و ليس مسلمين بالعادة
مسلمين بالإعتقاد ....... لا مسلمين بالوراثة
و لكن ما العمل؟!!
و كيف نجعل رمضاننا هذا مميزا
اليكم اخوتي و اخواتي و الى نفسي ايضا ما العمل:
اولاً: لنفتح صفحة بيضاء مع الله جل في علاه و ذلك بالتوبة الصادقة الصالحة
فنتخلى بها عما كنا قبل شهر رمضان من معاص و اّثام
و نرقى بها في سلم الطاعة الى اعلى عليين كما يحب إلهنا العظيم
ثانياً:و تصديقا لقوله تعالى "و اطيعوا الله و اطيعوا الرسول"
فكان لزاما علينا لكي نرضي الله أن نفتح صفحة جديدة مع رسوله الكريم محمد عليه و على اله و صحبه أفضل التسليم
فنلتزم بأوامره و نتجنب ما نهانا عنه فلا نقربها
ثالثاً: أن نفتح صفحة جديدة مع الوالدين .............. و مع الأقارب ...... و مع الرحم القريب منها و البعيد
و أن نفتح صفحة جديدة مع الزوجة و لأولاد
و ذلك كله بالبر و التواصل و الاحسان
رابعاً: أن نفتح صفحة جديدة مع المجتمع حتى نكون عباداً نافعين لأمتنا و لمجتمعاتنا
ولا ننسى قول نبينا الكريم : (خير الناس أنفعهم للناس) رواه الطبراني في الأوسط والضياء في المختارة ، وصححه الألباني .
فلا نجوز أن نستغل الناس و أن نسيء اليهم و خاصة في رمضان
و كما يقول نبي الرحمة و البشرية عليه أفضل الصلاة و السلام المؤمن كالغيث أينما وقع نفع
و لا ننسى أن شهر رمضان هو شهر الرحمات فلنتقرب الى الله بالدعاء و لنطلب منه ما نريد
و لنلتجأ اليه فهو الوحيد القادر على تفريج همك و تنفيس كربك
و لنشكر الله على نعمه
و لنحرص إخوتي / أخواتي / نفسي على أن تكون أيام رمضان كلها طاعة و عبادة و تقرب الى الله
و لنتذكر قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم » والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم « رواه البخاري .
اللهم اهله علينا بالخير و اليمن و الايمان و السلامة و الاسلام
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)