باب النصر في دمشق
إسلامي، لا وجود له اليوم. كان موقعه قرب مدخل سوق الحميدية غرب سوق الأروام الحالي الكائن في الحريقة ويعتقد أنه بُني في العهد السلجوقي أواخر القرن الخامس الهجري. كان يوجد قربه خمسة أنهار. وكان اسمه باب الجنان لأنه يُطل على بساتين وحقول ومروج. منها حكر السمان ووادي البنفسج والمرج الأخضر والشرفان والشقراء والبهنسية والنيربين والخلخال والمنيبع والجبهة والربوة وغير ذلك.

كان في فترة ما مسدوداً ثم فُتح. ربما سُدّ أيام نور الدين زنكي، أثناء الحروب الصليبية، وأُعيد فتحه في العهد الأيوبي. أو في العهد المملوكي، أُطلق على الباب اسم باب السعادة نسبة إلى دار الحكم القريبة منه. وفي العهد العثماني تحول اسمه إلى باب السرايا لأنه قرب سرايا الحكم، في مكان القصر العدلي حالياً. وفي عام 1863م، أزاله والي الشام العثماني محمد رشدي باشا لتوسيع مدخل سوق الحميدية،
أيام السلطان عبد الحميد الثاني.


باب الفرج في دمشق


إسلامي، يقع في شمال دمشق غرب باب الفراديس. بناه نور الدين زنكي خلال سنوات حكمه (549-569م). أي من العهد الأتابكي وسُمي باب الفرج تفاؤلاً بالفرج بعد فتحه. باب الفرج حالياً مزدوج، الداخلي محاذي للسور، عضادته اليسرى عليها نقش يؤرخ رمضان 639هـ حينما جدّده الملك الأيوبي الملك الصالح أيوب. ارتفاع الباب 381سم وعرضه 305سم. قامت مديرية الآثار بترميمه. والخارجي ملاصق لنهر بردى. أُعيد بناؤه في القرن الخامس عشر، في العهد المملوكي. وهو ضخم ومستطيل، فوقه عتبة وكتابة مطموسة. أمام الباب عضادتان يعلوهما قوس، سقطت من مكانها. وعلى كل من العضادتين يوجد رنك مملوكي نُقشت فيه زهرة الزنبق، وكانت شعار نور الدين. جدّد سيف الدين أبي بكر بن أيوب باب الفرج عام 606هـ.

عُرف باب الفرج في العهد العثماني باسم باب البوابجية لوجود سوقين لصنع البوابيج هناك. وحالياً يدعى باب المناخلية لوقوعه في سوق المناخلية.

أمام الباب الخارجي كان هناك جسر باب الفرج على نهر بردى، بُني أيام المماليك عام 736هـ. وإلى جانب الباب الخارجي، يوجد مسجد باب الفرج. وكان فوق مدخله مرسوم سلطاني.

بين الباب الخارجي والداخلي توجد طاحونة باب الفرج. وجداراها الشمالي والغربي من جسم السور نفسه، وفيها مرامي للسهام
.
باب توما في دمشق


هو أحد أبواب دمشق الرومانية، ويُعتقد أنه شُيّد على أنقاض باب يوناني، وهو بدوره أُنشئ على أنقاض باب آرامي. بعد احتلال اليونانيين لدمشق بنوا هذا الباب، وسمّوه بباب كوكب الزهرة، وتمثله إلهة الحب والجمال أفروديت (Aphrodite) ومعنى اسمها «الوردة الفرحة». والرومان سموه باسم الربة فينوس (Venus) المرادفة لديهم لأفروديت. وحينما حكم البيزنطيون، وكانت المسيحية قد أُدخلت إلى المنطقة على يد الإمبراطور قسطنطين الأول في القرن الرابع الميلادي، أطلقوا على الأبواب أسماء القديسين. وهكذا صار اسم الباب باب توما نسبة إلى القديس توما أحد تلامذة السيد المسيح. وفي أيام الإمبراطور البيزنطي هرقل كان اسم زوج ابنته توما وكان والياً وبطريركاً لدمشق فأمر بتقوية وترميم باب توما فنُسب إليه الباب خطأ. وكانت مهرجانات عيد القديس توما تُقام عنده.

نزل عليه عمرو بن العاص عند الفتح العربي (14هـ/634م). وقيل بل شرحبيل بن حسنة. وفي العهد الأموي شُيّد عبد الله بن درّاج كاتب معاوية برجاً، عُرف باسم برج الدراجية، زالت آثاره، وأثناء الحصار العباسي نزل على هذا الباب حميد بن قحطبة.

رمّمه نور الدين زنكي، وأقام عنده مسجداً، ورفع فوق الباب مئذنة، كما فعل مع بقية أبواب المدينة. وحينما نُظمت المنطقة في بدايات الاحتلال الفرنسي، أزيل المسجد والمئذنة حسب ما ارتأى المهندس الفرنسي إيكوشار.

في العهد الأيوبي، أعاد الملك الناصر داوود بن الملك المعظم عيسى بناءه، ونقش على عتبته من الداخل نصاً يؤرخ ذلك. في العهد المملوكي أمر نائب الشام تنكز بإصلاح الباب. فجُدّدت حجارته، ورُفع مدخله، ونُقش على عتبته من الخارج ما يؤرخ ذلك. ارتفاع الباب الحالي 438سم وعرضه 322سم وسماكته 7م. قاعدته من الأحجار الرومانية الضخمة. كان أمامه جسر روماني فوق النهر، ولكنه أزيل فيما بعد.




باب السلام في دمشق

ويعرف أيضاً باسم باب السلامة. وهو باب إسلامي من العهد الأتابكي. بناه السلطان نورالدين زنكي خلال حكمه (549-569م). وسمي باب السلامة لأن الخطر منه ضعيف بسبب النهر والمزارع. وهناك تضارب في المعلومات حول هذا الباب.

فوق الباب عتبة طويلة هي بالأصل عامود روماني كُتب عليه اسم الملك الأيوبي الملك الصالح أيوب الذي جدّده عام 641هـ. وعلى عضادة الباب الشمالية، التي يجري النهر من تحتها مرسوم مملوكي طُمست كتابته، وذهبت أكثر حروفه، وله قوس عربية مدببة، وقامت مديرية الآثار بترميمه في الأربعينات.