ا
اعتدى عدد من طلبة مدرسة ثانوية الخريطة (6 كم عن مركز مدينة دير الزور) بالضرب المبرح على مديرها (ع. م. ح)، لينتهي الأمر إلى نقله إلى أحد مشافي المحافظة متأثراً من الضرب الذي طال أغلبية أنحاء جسده وعلى مرأى من عيون بعض الكادر التدريسي المقيم في المدرسة المذكورة ما شكَّل حالة من الرعب فيها.
وحسبما ذكره مدير المدرسة فقد استعان ثلاثة طلبة (ثامن، تاسع، وحادي عشر) بمجموعة شبان قاموا جميعهم بضربه بالأيادي وباستخدام السكين أيضاً وذلك بعد تلقيه اتصالاً هاتفياً من أحد المدرسين المقيمين يخبره بوجود المجموعة ضمن فناء المدرسة بعدما اقتحموها، ويضيف المدير: إنه اتجه على الفور إلى المدرسة لمعرفة أسباب دخول الشبان إلى المدرسة، ما أوقعه بين أيادي الطلبة ومن ساندهم وأغلبيتهم من العمال الذين قاموا بضربه إلى أن أغشي عليه ملطخاً بالدماء، ويؤكد مدير المدير أنه ليس على خلاف مع أي منهم وكل ما في الأمر أنه تحرى عن سبب دخول المدرسة بعد انتهاء الدوام الرسمي فيها، مستغرباً طريقة التعامل السلبية هذه والتقليل من هيبة الإدارة والتدريس، ومؤكداً أن عدداً من الأساتذة نالهم الضرب أيضاً بنتيجة تدخلهم سعياً لفض الشبان عن جسده.
يذكر أن مدير تربية دير الزور صرَّح بعلمه بالواقعة مشيراً إلى أنه توجَّه إلى الجهات المعنية لمتابعة القضية، بينما قام محافظ دير الزور المهندس حسين عرنوس بزيارة المعتدى عليه وبرفقته مدير التربية والاطمئنان على وضعه الصحي، وشدَّد العرنوس على ضرورة متابعة القضية وملاحقة الشبان ومعرفة التفاصيل لتأخذ العدالة مجراها فيها.