بطلها يتعامل مع إسرائيل منذ عام ..1996 وتعتبر الأخطر في حالة الانكشاف اللبناني

«فضيحة ألفا» تكشف استهداف «الموساد» قطاعات الاتصالات العربية


جاءت آخر فضيحة تجسس ضد لبنان والمعروفة باسم «قضية ألفا»، والخاصة بالتنصت الإسرائيلي على قطاع الاتصالات، لتضيف الى الانكشاف اللبناني الاقتصادي والاجتماعي والمالي، خطراً جديداً خاصاً بالاتصالات، والذي يتيح لإسرائيل الاطلاع على كل كلمات وحركات اللبنانيين، ورصد سكناتهم وهمساتهم وأماكنهم، في المنازل والشوارع والمكاتب، من خلال اختراق شبكة اتصالاتهم.
عملاء مجهولون
طرح كشف الفضيحة علامات استفهام كبيرة حول حجم العملاء الاسرائيليين المزروعين في قطاع الاتصالات الذي تديره شركة «ألفا»، سواء في المؤسسات الحكومية أو الخاصة، وتساؤلات حول أشخاص تم توقيفهم وكانوا يتاجرون في الخطوط الهاتفية، أو حول قضية خطوط فتحت وسرعان ما أقفلت.
اتضحت خطورة القضية بعد الاعترافات الأولية للمتهم الرئيس فيها الموظف في شركة «ألفا» شربل قزّي، بأنه «يتعامل مع جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) الإسرائيلي منذ 1996 عاما ، وأنه قام بأعمال ألحقت أضراراً فادحة اقتصاديا وأمنيا بلبنان، من خلال عمله في الشركة التي كان يعمل فيها حتى لحظة توقيفه أو قبلها في وزارة الاتصالات».
بناء على معلومات من مصادر عدة، تمكنت عناصر المخابرات في الجيش اللبناني من رصد قزي ـ وهو من مواليد 1954 علمان ـ الشوف، وعندما حازت أدلة حول تعامله قررت بالتنسيق مع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، ومع النيابة العامة توقيفه، حيث سارع إلى الاعتراف بتعامله مع «الموساد» الإسرائيلي.
وعلى الفور، أعطت النيابة العامة إذنا لمخابرات الجيش بمداهمة مبنى شركة «ألفا»، في فرن الشباك، وتمت مصادرة جهاز الكومبيوتر الذي كان يستخدمه المتهم ووثائق من سيارته ومكتبه، بالإضافة الى وسائل للاتصال يجري فحصها حالياً من قبل فنيين في الجيش اللبناني.