هل كنت تنصح غيرك بما كان منك!؟
تقذف وتنثر قلبك فوق الطريق
تأمل بأن تصطفيه الشمس
فترفعه؟

والشمس لا تنظر لقلب مهمل فوق الرماد؛
بل ترسل ضحكتها لتشطر كل ا
لصدور المقفلة


فهنيئا لمن كان صدره مغلقا
وأنت من فتحت صدرك غافلا عن دروس منك كانت؛
لم يعد هناك شيء؛
غير أن القلب قلبك مهملا فوق الرصيف
يطأه كل العابرين

والأمهات تقتنصه درسا مصورا للصغار
فهل كنت تنصح غيرك بما كان منك؟
ألا تحاول ستر قلبك؟
بل تمتهنه
تدفعه يسأل موقتا
وإن أتى

يأتي الحديث عن الصدور المغلقة
تذكر حروف
ليس فيها شبهة أن تحتوى منك اسما أو صفة
هل كنت تنصح غيرك بما كان منك؟
أم تبتدره بالسباب ولعنة فوق الأرض وتحتها؟
أعرفك
كنت سترفع منك كفا تصفعه
حتى يفيق
هل أنت للغير الصديق

وقلبك
تنثره من فوق الطريق
فاضحا منه الوريد
تاركا منه البلابل مطمعا
أن تكون مزحة في الأمسيات؟

أنت لست
ولن تكون
فهل من كنت أعرفه
مات ؟
حتى تحاول أن يكون الموقت

يأتي من صدر التعطف
والأنت من؟
أجزم بأني
لكنني
اسأل فهل ستقدر أن تكون الصادق
كما شهدت منك دوما؟
أم ترواغ وتكون أنت قد كسبت نقيضة؟
هل كل ملمح للشمس فوق قلب مهمل

يعدل دموعك أو شقاؤك بعدما يأتي المغيب؟
لا تجاوب
فان صدري ينفلق
ولمحت قلبي يفرمنه
لكي يكون بجوار قلبك ضائعا فوق الرصيف
آملا بأن يجاوره عندما تأتى شمسك

أن قلبي يحسدك بل يحاول منى الفرار
كي يكون كما
أعرف بأنك ما كنت تنصح غيرك بما كان منك
واعلم بأنك من بدأت رسم الطريق للقلوب بكسر
أقفاص الصدور والتغني بأن يكون محض التخيل واقعا؛
اعلم بأنك من كسر
كل المحال
فهل سيقبل المستحيل منك هذا؟