قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ديفد كراولي إنه لم يكن يقصد الإساءة للزعيم الليبي معمر القذافي عندما علق على دعوته للجهاد ضد سويسرا، لكن كراولي لم يقدم اعتذارا كما طلبت ليبيا.
وقال كراولي أمس إن حديثه الجمعة الماضي كان تعليقا مرتجلا "لم يكن المقصود منه التهجم الشخصي"، لكنه أضاف أن الدعوة إلى الجهاد ضد أي بلد أو شخص "ليس شيئا تستخف به الولايات المتحدة".
وأكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بثبات شراكتها مع ليبيا "لكننا لن نتردد في التعبير عن اهتمامنا بتصريحات وأفعال أي بلد".
ونقل مراسل الجزيرة في واشنطن ناصر الحسيني عن مصادر في الخارجية الأميركية قولها إن تصريحات كراولي "جانبية ولا تعبر عن موقف رسمي"، وتحدث عن تجاهل أميركي رسمي وشعبي لما جاء في كلام القذافي.
تهكم أميركي
واستدعت ليبيا أمس القائمة بأعمال السفارة الأميركية في طرابلس وسلمتها، حسب وكالة الأنباء الرسمية، احتجاجا رسميا على تصريح كراولي الذي كان يبتسم حين قال مخاطبا الصحفيين وهو يعلق على دعوة القذافي للجهاد ضد سويسرا إن دعوة القذافي ذكرته -على حد قوله- بخطاب القذافي أمام الجمعية العامة في سبتمبر/أيلول الماضي والذي استغرق نحو ساعة ونصف الساعة قائلا "كثير من الكلمات والورق المتطاير ليس بالضرورة كلاما يحمل معنى".
وقالت خارجية ليبيا إن تصريح كراولي "يوضح عدم اطلاعه وجهله بما ورد في هذا الحديث"، وذكّرت القائمةَ بأعمال السفارة الأميركية في طرابلس بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما عومل بكل تقدير واحترام في مقابلات القذافي مع وسائل الإعلام الأجنبية والليبية.
"السياسات الناعمة"
وشنت صحيفة الشمس الليبية الرسمية أمس هجوما عنيفا على الولايات المتحدة والغرب، وقالت إن الأزمة مع سويسرا، التي بدأت قبل 20 شهرا بتوقيف نجل للقذافي وزوجته في جنيف لمدة قصيرة، أثبتت مرة أخرى خطأ "السياسات الناعمة" الليبية.
وقالت "ما دمنا نملك الورقة الاقتصادية المهمة جدا.. لنسخر من أميركا التي أعلنت أمس أنها تسخر منا ولنحتقر قوى الغرب التي تحتقرنا ولنقاطع من يقاطعنا".
ودعا القذافي في بنغازي قبل تسعة أيام في ذكرى المولد النبوي الشريف إلى إعلان الجهاد على سويسرا "الكافرة الفاجرة" بسبب استفتاء أيد حظر بناء المآذن، وهو خطاب تبعه بعد بضعة أيام إعلان فرض حظر اقتصادي وتجاري شامل على سويسرا.
" تصرف كما لو كانت أفعالك ستغير العالم فهي كذلك "
" ليس كل ربح نجاح و كل خسارة فشل "
S.A.D G.H.O.S.T
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)