حتى الذين لايعرفون بلالا ولم يسمعوا به من قبل في بلدة ” فيلبينت” الواقعة شمال باريس قرب مطار شارل ديغول ينخرط كثير منهم في البكاء عندما يسألون عن رأيهم في الجريمة النكراء التي استهدفته الأسبوع الماضي. وخلاصة الظروف التي حفت بهذه الجريمة أن أربعة أشخاص مدججين بالأسلحة ويحملون سترات واقية منها اقتحموا منزل بلال في الفجر وهو نائم وهم يصيحون ” شرطة ، شرطة “. وطلبوا من والد بلال الذي أفاق مذعورا مع زوجته أن يريهم غرفة ابنه البكر والذي كان في العشرين من العمر .وبعد إخراجه من سريره بالقوة ،اقتادوه إلى الصالون وأطلقوا عليه الرصاص فهلك على الفور ولاذوا هم بالفرار.

وهناك اليوم قناعة لدى المحققين بأن مقتل بلال لديه علاقة بالاتجار بالمخدرات لاسيما وأن العصابات المتخصصة في هذه التجارة والتي تنشط كثيرا في باريس وضواحيها تستغل أبناء المهاجرين للترويج لبضاعتهم .

ويعتقد المحققون أن بلالا ربما رفض الاستجابة لطلب هذه العصابات أو ربما استخدم من قبلها ولم يلتزم بما طلب منه القيام به فقتل.

وإذا كان اليمين المتطرف قد استغل هذه الحادثة مجددا للاستثمار في الحقد والكراهية تجاه المهاجرين، فإن عمدة بلدة ” سيفران” القربية من بلدة ” فيلبينت ” دعا الدولة الفرنسية لاعتماد إستراتيجية جديدة تجاه مشكلتي تعاطي المخدرات والاتجار بها تتجاوز حدود الردع لأن سياسة الردع قد باءت بالفشل الذريع .


.