اختلاف ألوان البشر با ختلاف درجة الميلانين:
عُرِف علمياً أنّ في أدمة الجلد خلايا عنكبوتية،أي على شكل عنكبوت تمتد على جوانبها زوائد رقيقة،يصل عدد هذه الخلايا في كل بوصة مربّعة
إلى ستين ألف خليّة.إنه لااختلاف في عدد الخلايا بين البيض والسود فإن الخلايا في الإنسان الأبيض والإنسان الأسود عددٌ ثابت،ولكنّ اختلاف
التلوين نابعٌ من كثافة المادة الملوّنة،وهذه المادة الملوّنة اسمها الميلانين.
إنّ بين إنسان ناصع اللون وإنسان داكن اللون فرقاً في هذد المادة لايزيد عن غرام واحد،لكنّ الشيء الذي يلفت النظر أن هذه الخلايا تتناقص بمعدل عشر إلى عشرين في المئة كل عشر سنوات لذلك يميل جلد الإنسان إلى أن يصبح أكثر نصاعةً مع التقدم بالعمر،ولكن هذا لايعنينا بل يعنينا
ترسب هذه المادة الملونة في الخلايا العنكبوتية التي تحت أدمة الجلد،والتي يزيد عددها في البوصة الواحدة على ستين ألف خلية،حيث أن نسبة
هذه المادة الملونة تُحددها المورثات في نوية الخلية.ولكن مالعلاقة ،وماتفسير تلك الألوان الداكنة عند الشعوب التي تعيش في خط الاستواء ،
على أن الشعوب التي تعيش في قطب الكرة الشمالي أو الجنوبي ألوانها ناصعة؟
قيل:إن المادة الداكنة من خصائصها انها تمتص الأشعّة فوق البنفسجية الضارّة ،ولأن أشعة الشمس في خط الاستواء عموديّة شديدة
كانت الشعوب في هذه المنطقة ذات ألوان داكنة.
إنك إن نظرت بعينك إلى وجوه الناس فلا ترى إنساناً له لون كلون آخر،فلو صوّرتهم
بآلةٍ لوجدت ان اللون موحّد تقريباً ولكنك إذا نظرت بعينك إليهم رأيت كلّ إنسان له لون خاص،بل إن العين البشرية كما هو ثابت تفرّق بين ثمانمئة ألف درجة من اللون الواحد!فهي ذات الدقة العالية التي تفرّق بين الدرجات الدقيقة في التلوين.
أتمنى أن تنل إعجابكم ....مع حبي لكم.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)