لوس أنجلوس، الولايات المتحدة (CNN) - ذكر باحثون أن السود الذين يدخنون علبة سجائر في اليوم أكثر تعرضاً من البيض، الذين يدخنون الكمية ذاتها من السجائر، للإصابة بسرطان الرئة. ويميل العلماء إلى أن الجينات قد تساعد في تفسير الاختلافات العرقية التي تم رصدها عند الحالات المصابة بسرطان الرئة.
وخلصت الدراسة العلمية، التي تعد الأهم من نوعها، والتي نشرت في عدد الخميس من مجلة New England Journal of Medicine إلى أن المدخنين من أصول لاتينية وآسيوية أقل تعرضاً للاصابة بالسرطان من المدخنين السود.
غير أن الاختلافات العرقية التي تم رصدها فيما يخص الإصابة بسرطان الرئة اختفت عند المدمنين على التدخين أو الأشخاص الذين يدخنون أكثر من علبة سجائر ونصف العلبة في اليوم، وفقاً للأسوشيتد برس.
ورغم أن الأطباء كانوا قد توصلوا منذ مدة ليست بالقصيرة إلى أن السود أكثر تعرضاً للإصابة بسرطان الرئة من البيض ومن ثم الموت نتيجة المرض، فإنهم لم يستطيعوا تحديد الأسباب الكامنة وراء هذا التفاوت بين العرقين في الإصابة بالمرض.
ويميل بعض العلماء إلى أن الاختلاف يعزى إلى الخصائص الجينية لكلا العرقين، في حين يذهب آخرون إلى أن العادات المرتبطة بالتدخين قد تلعب دوراً في تفسير الاختلاف.
فمثلاً يرى باحثون أن السود أكثر استنشاقاً للدخان من البيض مما يعرضهم أكثر من غيرهم لامتصاص مادة "كارسي نوجين" المسببة لسرطان الرئة.
ورغم أن معدلات التدخين بين السود تفوق مثيلاتها عند البيض، فإن البيض يدخنون كميات أكبر من السجائر في اليوم.
ويُذكر أن الدراسة خلصت إلى أن الجينات قد تكون أحد العوامل التي تفسر ظاهرة التفاوت في الاصابة بسرطان الرئة بين البيض والسود.
وشملت الدراسة أكثر من 180 ألف شخص، علماً أن أكثر من نصفهم ينتمون إلى أقليات عرقية.
وملأ المصابون بسرطان الرئة استمارات وزعت عليهم حيث ذكروا عاداتهم أثناء التدخين ونظام الحمية الغذائية الذي يتبعونه إضافة إلى معلومات شخصية أخرى.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 8 (0 من الأعضاء و 8 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)