أعلن السفير المصري في السعودية محمود عوف أن "الشيخ سيد طنطاوى شيخ الأزهر سيدفن في منطقة البقيع بالسعودية، بناء على رغبة ابنه المستشار عمر وأسرته".
في حين أبدى مسؤولون حكوميون مصريون اعتراضهم على دفن شيخ الأزهر الراحل بالأراضي السعودية.
وأعرب رئيس جامعة الأزهر أحمد الطيب، عن اعتقاده بأن السلطات المصرية ستستجيب لرغبة أسرة الشيخ الراحل، والتي تتجه حالياً إلى الرياض.
و توفي شيخ جامع الأزهر " محمد سيد طنطاوي " ، في السعودية ، في ظل زيارته لها ، وذكرت مصادر إعلامية ان " الطنطاوي " تعرض لأزمة قلبية حادة أدت إلى وفاته .
ويعتبر السيد " الطنطاوي " من الشخصيات الإشكالية التي مرت على الأزهر الشريف ، نظراً للمواقف والفتاوى الجريئة التي اتخذها في مفاصل حساسة من تاريخ العرب والمسلمين ، وخاصة في مجال القضية الفلسطينية ، والعلاقة مع اسرائيل .
ويشار إلى أن المواقف التي كان يتخذها " الطنطاوي " كانت تعتبر بحسب الخبراء أقرب إلى السياسية منها إلى الدينية ، حيث يعتبر مقرباً من الرئيس المصري " حسني مبارك " على درجة تتهمه المعارضة المصرية بالانحياز للسلطة على حساب الدين .
يذكر أن " محمد سيد طنطاوي " ولد في 28 تشرين الأول 1928 بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج ، تعلم وحفظ القرآن في الأسكندرية شيخ الجامع الأزهر الحالي ، يلقب بـ " الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر " .