تحت ضغط المطالبة من قبل الشارع الرياضي لتعيين مدرب كبير لمنتخبنا مازال اتحاد كرة القدم يحاول التوصل إلى اتفاق مع المدرب التركي مصطفى دينزلي
على أمل أن يكون هذا الأخير مديراً فنياً للمنتخب قبل الدخول في معترك التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014.

فبعد أن كان من المقرر أن يصل المدرب التركي إلى دمشق خلال الأيام القليلة الماضية، وبعد أن تعذر مجيء الرجل نظراً لارتباطه بعقد مع إحدى القنوات الرياضية التركية وكذلك وجوب سفره إلى الولايات المتحدة الأميركية للقيام بمراجعة طبية دورية كما قيل لنا، فقد قرر «دينزلي» كما أشارت «للثورة» مصادر مطلعة داخل اتحاد كرة القدم أن يرسل مدير أعماله برفقة مدرب آخر اسمه غينيج كورتار دون أن تتضح صفة هذا المدرب لناحية إن كان ضمن الكادر الفني الذي يعمل عادة مع دينزلي أو أنه مدرب قام دينزلي بترشيحه ليعمل مع منتخبنا نظراً لاستحالة قدومه إلى سورية.‏‏‏



الوصول المرتقب للوفد الكروي التركي سيكون مساء اليوم، هذا إن سارت الأمور بشكلها الطبيعي دون حدوث مفاجآت ولكن ماذا بعد أن يصل هذا الوفد؟!.‏‏‏

رئيس اتحاد كرة القدم فاروق سرية أكد في تصريح «للثورة» أنه سيتفاوض مع المدرب غينيج ومدير أعمال دينزلي شرط أن يأتي هذا الأخير بتفويض خطي من دينزلي نفسه يخول مدير أعماله للتفاوض نيابة عنه مع التأكيد على أن اتحاد الكرة وفي حال توصله لاتفاق سيطلب من غينيج كورتار تجميع المنتخب والبدء بإعداده وفق خطة إعداد يتولى وضعها دينزلي نفسه قبل أن يصل إلى دمشق.‏‏‏

رئيس اتحاد الكرة والذي أبدى تمسكاً كبيراً بالتعاقد مع دينزلي ولاسيما أنه يعتبر الأنسب لكرتنا التي تحتاج لمدرب عالمي كبير لم يبد أي قلق لناحية عدم التوصل لاتفاق مع دينزلي مع وجود عدة خيارات مطروحة على طاولة الاتحاد من ضمنها عدد من المدربين الكبار أبرزهم البرتغالي كويلهو الذي يبدو أنه هو الآخر ينال إعجاب اتحاد كرة القدم حيث يوجد توافق مبدئي عليه من جميع أعضاء الاتحاد.‏‏‏

إذاً اليوم ستتضح حقيقة التعاقد مع المدرب التركي من عدمه على أمل ألا يتكرر سيناريو ما قبل المشاركة في نهائيات كأس آسيا أو أن يجد مقترح اللجنة الاستشارية القائل بعدم حاجة منتخبنا لمدرب أجنبي في الوقت الحالي طريقه للتطبيق ولاسيما مع وجود الكثير من الغمز داخل الأوساط الكروية بأن اللجنة تسعى لتسمية أحد مدربينا الوطنيين المعروفين مديراً فنياً للمنتخب وهو ما تحاول أن تقنع اتحاد كرة القدم به بأي شكل من الأشكال.‏‏‏