بي آند بي» شركة ألمانية تخصصت في موالفة محركات سيارات «فولكس فاغن» و«أودي» وتعديلها بحيث أطلقت مؤخرا رزمة من المحركات المعززة القوة بالشحن التوربيني المخصصة للصنف الرياضي «كابريوليه» من سيارات «فولكس فاغن إيوس». وتتضمن هذه الرزمة محركات عالية القوة لم تعهدها هذه الشركة الألمانية من قبل، تتراوح قوتها بين 360 و400 و450 و500 حصان مكبحي على التوالي.
وللوصول إلى قوة 500 حصان كان على هذه الشركة إجراء بعض التعديلات على محرك «فولكس فاغن»، بينها تزويدها بشاحن توربيني أكبر بتبريد تبادلي، واختيار رأس جديد للأسطوانات بضغط جرى تهذيبه، مع حاقنات (بخاخات) ذات قدرة أكبر، إضافة إلى مضخة وقود أكثر دقة. وشملت التعديلات الأخرى الثانوية حشيات ذات جودة أعلى شملت المحرك برمته، ومبردا للزيت أكثر نحافة ورشاقة، مصمما بشكل خاص لموازنة حرارة المحرك وجعلها أكثر ثباتا واستقرارا. ومع كل هذه التعديلات لبلوغ مستوى الـ500 حصان، تمكنت «بي آند بي فولكس فاغن إيوس» من تسجيل تسارع بلغ 4.2 ثانية انطلاقا من نقطة الصفر إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة.
وبسبب هذه القوة المضافة إلى السيارة احتاجت «بي آند بي» إلى تحديث المكابح، ونظام التعليق، وتعديل كفاءتها التي شملت ثمانية تغييرات رئيسية من شأنها منح السائق ثقة أكبر في قدرته على كبح جماح السيارة في السرعات العالية وتوقيفها تماما في أقل مسافة ممكنة، فضلا عن تعديل هيكل السيارة السفلي (شاسيه) وتقسية صلابته، مع تعديل ارتفاع أسفل السيارة عن الأرض (الخلوص الأرضي)، وإضفاء لمسات إضافية خاصة بالدفع، مما يزيد من عامل السلامة، ويعطي شعورا بالأمان في مختلف ظروف القيادة.
علاوة على كل ذلك تقدم «بي آند بي» مجموعة خيارات تتعلق بالعجلات التي يتراوح حجمها بين 18 و19 بوصة، إضافة إلى شكلها وتصميمها، وتتعلق أيضا بإضافة أجزاء وجنيحات لزيادة انسيابية السيارة ومقاومتها للهواء، وتثبيتها أكثر على الأرض في السرعات العالية. وكانت هذه الشركة قد أعلنت مؤخرا أنها ستبدأ العمل قريبا في تعديل سيارات «بي إم دبليو» و«مرسيدس»، مقدمة - ربما - إلى تعديل سيارات إضافية من إنتاج شركات أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن طرازات «بي آند بي فولكس فاغن إيوس» لعام 2010 تعد في المرتبة الـ11 من بين 16 طرازا للسيارات المتوسطة الحجم التي جرى ويجري تعديلها. ومثل هذا الترتيب يرتكز على تحليل 52 مراجعة صحافية مختلفة عن اختبارات القيادة لهذه السيارة الجميلة، التي تتعلق أيضا بمدى التعويل عليها، فضلا عن مميزاتها على صعيد السلامة والأمان.
وقيادة الطراز المكشوف منها، وهو الوحيد الذي يتوفر منها حتى الآن، يجمع بين المتعة والأداء العملي بالنسبة إلى أولئك الذين لا يتوجب عليهم أن ينقلوا معهم ركابا كثيرين، أو كميات كبيرة من الأغراض والمتاع. كما أنها السيارة الوحيدة في الأسواق بغطاء صلب يمكن كشفه مزود بغطاء تنفذ منه أشعة الشمس. وهي تقع، كما ذكرنا آنفا، في مرتبة السيارات الصغيرة إلى الوسط، ولكن في فئة السيارات الغالية الثمن. فالطرازات العادية منها غير المعدلة من «بي آند بي» قد يتجاوز ثمنها 28 ألف يورو بكثير أحيانا.
صممت السيارة إجمالا، خصوصا بالنسبة إلى الطراز الحالي 2010، للعمل كسيارة «سيدان» (صالون) لكن بأداء رياضي، مما يضفي على قيادتها عامل المتعة وروحية السباقات، مع مقصورة مكتملة التجهيزات تماما بأربعة مقاعد، وإن كان المقعدان الخلفيين لا يوفران الكثير من الراحة للأشخاص البالغين المكتملي البنية، تماما مثل جميع سيارات الـ«كابريوليه» و«الكوبيه» ذات البابين. غير أن غالبية المراقبين يجمعون على القول إنها المثال الفعلي الذي يجب أن تكون عليه جميع السيارات المكشوفة، فهندستها ممتازة، بل مميزة، وتجمع بين العصرية والعملية وروح السيارات الرياضية، خصوصا أن قيادتها متعة فعلية، وفق ما أفاد به جميع الذين تسنت لهم قيادتها. فغالبية السيارات المكشوفة تبقى في الواقع نسخا معدلة من «السيدان» و«الكوبيه»، لكن «إيوس» بنيت من الأساس لكي تكون سيارة رياضة مكشوفة، وهذا ما يضفي عليها شكلها المميز. المشكلة الوحيدة هنا فقط هو سعرها العالي الذي يختلف طبعا حسب خيار المحركات والإضافات المختلفة.
المركبة العادية منها، أي التي لم تقم «بي آند بي» بتحديثها وتعديلها، تتوفر بمحركات «فولكس فاغن» عادية. وإن كان نوع «في آر 6» العالي الأداء قد توقف إنتاجه. وهي تأتي، أي العادية منها، بنوعين من اللمسات: «كومفورت» و«لوكس».
تجدر الإشارة إلى أن «فولكس فاغن» اشتهرت عبر تاريخها بالمتانة والخدمة الطويلة، من دون أي مشكلات جدية. لكن هذا الأمر بات قيد التساؤل في السنوات الأخيرة، خصوصا مع طرازاتها الجديدة، حسب بعض المراقبين. لذا نأمل أن تكون هذه السيارة الجميلة، مع النوع المعدل منها على يد «بي آند بي»، قد عادت إلى تقليدها السابق الذي كان عماد هذه الشركة العريقة التي تعتبر الأكبر أوروبيا، ومن الأشهر عالميا.
والجدير بالذكر أن لأصحاب سيارات «فولكس فاغن» الـ«كابريوليه» في المملكة المتحدة ناديا خاصا يجتمع دوريا، كل سنة، ويناقش شؤونا تتعلق بهذا الطراز من السيارات، ويقدم المشورة الفنية والتقنية لأصحاب سيارات الـ«كابريوليه».
سأكِونكالِوُرد
كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!
يسلموووووو حسون
شكرا لمرورك انس
سأكِونكالِوُرد
كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)