يواصل مسافرو الخطوط الجوية السورية، ركاب رحلة باريس- دمشق- حلب المركبة في 26 من شهر تشرين الأول، رحلة بحثهم عن حقائبهم الضائعة، التي ما زالت في عداد المفقودات حتى الآن, فيما أعرب مسؤول في شركة الطيران عن اعتقاده بوجود الحقائب في مطار جدة، وأنها ستعود قريبا.
وقال أحد مسافري الرحلة المذكورة ويدعى تميم شالاتي، الموفد إلى باريس من قبل جامعة حلب, "عدت، بعد انقضاء فترة الإيفاد التي استمرت لست سنوات في باريس، مصطحباً 9 حقائب بوزن 130كغ، لأتفاجأ في مطار حلب بعدم وصولها".
وأضاف شالاتي "بداية الأمر حسبتها مشكلة تواجه الكثير من المسافرين في العالم، لكن مع مرور الوقت، وعدم معرفة وجهتها، ارتابني القلق على مصيرها، خاصة وأنها تحتوي على العشرات من الكتب القيمة، وحصيلة 6 سنوات من الدراسة في باريس، للحصول على شهادة الدكتوراه في تكنولوجيا الصيدلة والصيدلة الحيوية".
بدورها, وصفت غفران ابنة السيدة هيام الدباغ, معاناة والدتها", التي كانت على متن هذه الرحلة, لافتة الى قيام الدباغ بالاتصال يوميا للاستفسار عن مصير حقائبها التي تعج بأغراضها الهامة ومستلزماتها اليومية.
ولم يكن حال السيدة نادرة سارخوش افضل حالا, حيث عبرت لسيريانيوز عن استيائها من فقدان حقائبها, قائلة أنا امرأة طاعنة في السن، منذ أكثر من شهرين وأدويتي ليست بحوزتي، فهل يعقل أن تضيع حقائبي، ولا أحد يعلم بمكانها؟".
وأكدت نادرة، "التي اعتادت التنقل بين سورية وألمانيا وفرنسا منذ عام 1962"، على أن "فقدان الحقائب مشكلة تصادف أي مسافر في العالم، لكن هذه هي المرة الأولى، التي أصادف فيها ظاهرة ضياع حقائب، دون معرفة وجهتها".
وكان المسافرون الثلاثة قاموا بعد وصولهم إلى مطار حلب، دون حقائبهم، بتقديم طلب بفقدان الأمتعة، حيث سجل ضبط رسمي في الواقعة.
وحسب شالاتي فقد "برر لنا المسؤولون في البداية بأن هذه الطائرات، التي تعمل على الرحلات الداخلية فقط، صغيرة ومحدودة القدرة على حمل الأمتعة، وهناك احتمال بأن الحقائب لا تزال في دمشق".
رحلة البحث عن الحقائب
بدأت رحلة المسافرين للبحث عن أمتعتهم، فقاموا في اليوم التالي بالاتصال بقسم مفقودات مطار دمشق، لكن الردود بقيت مبهمة.
وقال شالاتي أن "أحد موظفي مفقودات دمشق أعرب عن شكوكه بفقدان 13 حقيبة (9 لي و4 للآخرين)، وفسره بأننا قدمنا إدعاءً كاذباً بفقدانها، بعد استلامها".
وأكد شالاتي "استلامه رداً من مطار باريس، يبين، بعد مطابقة أرقام الحقائب، وصولها جميعاً إلى دمشق، كما أكد الموظفون في شركة التحميل لمكتب الخطوط الجوية السورية في باريس أن الحقائب 13 شحنت إلى دمشق".
قام شالاتي، بنقل هذه المعلومات إلى موظفي مطار حلب، بعد أن حصل عليها بمساع شخصية، ليفاجأ بأن "موظفي قسم المفقودات طلبوا رداً مكتوبا من باريس".
ويتسآل شالاتي مستغرباً "هل أنا المسؤول عن المطالبة بذلك، وهل المطلوب أن أترك كل شيء وأقوم بملاحقة حقائبي؟".
رد الجهات المعنية
في المقابل, أعرب موظف في قسم مفقودات مطار حلب، فضل عدم كشف اسمه عن "اعتقاده بوجود الحقائب في مطار جدة، لأن الرحلة المذكورة كانت تقل عدداً كبيراً من الحجاج المتجهين إلى السعودية", لافتا إلى ان "مؤسسة الطيران تمكنت من إعادة حقيبتين من أصل 13 مفقودة من السعودية، وان البحث عن الحقائب متواصل من خلال إرسال عدد كبير من البرقيات، والاتصال بالمكاتب المختصة في جدة".
وأوضح "فترة الرحلة متزامنة مع موسم الحج، والذي يشهد بعض الفوضى والمشاكل، وهناك الآلاف من الحقائب المجهولة في مطار جدة", مضيفا "المشكلة أن ممثل مكتب السورية للطيران قد أنهى عمله في السعودية، ونحن بانتظار المسؤول الذي سيخلفه، والذي من المقرر أن يستلم مهامه بدءاً من السنة الجديدة، وأنا متأكد أنه سيجد هذه الحقائب ويرسلها فور وصوله".
وتابع الموظف في قسم المفقودات أن "هناك إمكانية تعويض المسافرين بمبلغ 20 دولار أمريكي عن كل كغ في حال فقدان أمتعتهم، لكننا واثقون من إيجادها، ولم نشأ اللجوء إلى التعويض المادي، لما قد يسببه من ظلم للبعض، الذي تحتوي حقائبه على أغراض وأمتعة أغلى".
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)