كالشجر العاري الذي يبكي هكذا أنهار الدموع تبكي ..وجه الصباح ينهار أمام إقدام النهار..
وأنامل الصراخ في أعماقي تنادي الوهج المدمى في أسواقي..وأضواء الشوق المنسي في النداء..
كقناديل الشعلة المطفأة قبل المساء..تشدّني نحو ابتكار الجروح كأصداء حروف على ملعب الروح..
والآه في أوتار دمي تصرخ كقنبلة على فمي تبدع لغة الفراق راية..
فلم يبق في سراي سوى عرس حكاية..ويموت وهج الحب الباكي..فينمو شجر الفراق الشاكي..
وتزهز قناديل البكاء فوق مبسمي..من حولي أطياف الذكريات راحلة نحوأصوات الذكرى الغاضبة
كغصون الزمن اللاهبة..قد مات آخر لقاء قبل الفراق نادتني قصيدة الاحتراف لاتلوى على انياب الشوق كالسترة التي تغرق خلف بحار الانغام في الصيف..
لقد سكبتني عيناك في النار..أحب العذاب بأواخر آذار وأكذوبة حب في أوائل نيسان..كلمح الزئير في صوت بطل جبار..
رحلت وتوقف الدمع في عيوني..وتوقف الزمان على جفوني..انتهت مجزرة وداعي ورحلت في صيف شراعي..وتركت أعراس الهموم تتكاثر معاركه تكاثر الغيوم السوداء..تلتهب كأسفار حبي في النجوم..
لمحت في عينيك قبل السفر بريقا مهشما على دربك..تعثّر يغزل الوداع جراحا جديدة وأصوات حروف في وجه قصيدة..النبرات الهادئة في ترانيم وجهك تعكس صور الهدوء على جسدك..كلها صامتة..كوجه الربيع غاضبة..كلون اللوعة في الدموع..لمحت في شفتيك قبل الاسفار صدى عاصفة واعصار وحلم الندى الذي يحمل على شراع القلق يخفق في العيون زئير الليل في لهب النار..
فأسقطت قناع السقوط في البحار وأقفلت باب الهموم في أعراس الغار..ورحلت عبر شراع الفراق رحلة
لتلتقي وجه الدموع في ليلة فأروي عطش روحي من افتخار الجروح في جروحي.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)