سدّت سيارة من نوع " كيا سيراتو " حديثة " مفيّمة " أحد الطرق الرئيسية بحي " الشهباء " في حلب منتصف ليل أمس الخميس .
وقال أحد سكان المنطقة لـ عكس السير : " فوجئنا بالسيارة تقف بشكل عرضاني بمنتصف الشارع الرئيسي أمام مدخل جامع ابو حنيفة النعمان ، ولم نعرف من هو صاحبها ، وعندما أردنا تحريكها وجدناها مغلقة ".
واتصل سكان الحي بقسم شرطة الشهباء لتحريك السيارة خشية وقوع حوادث بالمنطقة ، إلا أن المسؤول عن المقسم أجابهم ان لاعلاقة لقسم الشرطة بالموضوع .
فقام سكان الحي بوضع إشارة فوسفورية أمام السيارة لتنبيه السائقين ، واتصلوا بشرطة المرور ، والذين بدورهم أجابوا أن " لاعلاقة لهم بالأمر ".
فاتصل أحد المواطنين بمقسم قيادة الشرطة ، حيث تم تحويله إلى إحدى الرافعات ، وأعطوه رقم " شوفير " الرافعة ، الذي حضر بعد منتصف الليل .
وبعد حوالي نصف ساعة من الاتصال حضرت الرافعة ومعها شرطيان ، قاما بفتح باب السيارة ، ليفاجئ الموجودون بأن السيارة تحتوي عدداً كبيرا من الواقيات الذكرية ، إضافة لوجود مجموعة من العطور و مجموعة من الأوراق وجد في أحدها رقم هاتف مالك السيارة ، ولدى الاتصال به تبين أنه " مغلقاً أو خارج نطاق التغطية ".
وقبل أن يقوم " شوفير " الرافعة بتحريك السيارة ، طلب من الحاضرين مبلغ ألف ليرة أجرة التحريك ، وعلى الرغم من استغراب ودهشة سكان الحي ، أصر على دفع المبلغ ، ورفض تحريك السيارة دون أن يقبضه .
فتركه الموجودون وانصرفوا ، وبعد نصف ساعة من التفكير العميق ، قام بتحريك السيارة ، ونقلها إلى كراج الحجز .
يشار إلى أن الشارع الذي سدته السيارة قليل الاضاءة ومائل ، وشهد خلال الفترة الماضية مجموعة كبيرة من حوادث السير ، ويرتاده عادة المراهقون والشباب الذين يجدون فيه " حلبة للتشفيط ليلاً " ، ومنعت السلطات المختصة " الزجاج المفيم " للسيارات ، إلا أن كثيرين يقومون بـ " تفييم " زجاج سيارتهم متجاهلين قرار المنع .