««صديقة الدرب»»
علامة حلبية مميزة وشيفرة عصية عن الحل، استحوذت على اهتمام سكان حلب وباقي المحافظات السورية، من تحليل وتساؤلات لمعرفة أسرار أبو زكور، أو ما يعرف “بالرجل الأصفر” الذي يرتدي وينتعل ويحمل المقتنيات الصفراء.
حتى اليوم ومنذ الثمانينيات، وأبو زكور يجوب الشوارع والأماكن العامة، مولداً في نفس كل من يراه الفضول، لمعرفة حقيقة عمله وتمويله، والهدف الذي يصبو إليه من ظهوره ووقوفه في أماكن حساسة في محافظة حلب.
على الرغم من تقدُّم الرجل الأصفر بالسن (58عاماً) إلا أنه مازال إلى الآن يواظب على عمله بالوقوف في أماكن معروفة، وفي ساعات محددة من النهار، كفندق الشيراتون بحلب، وسوق التلل ذي التجمع الكبير من أطفال ونسوة ورجال، والمحلق أيام الصيف الحار
أبو زكور الذي دامت وقفته منذ عام 1983 بلباسه الأصفر- وحيد دون رفيق- يطرح الأسئلة على الشعب ويأخذ آراءهم ويعرضها بمعرفته على أشخاص معينين، كما يقوم أيضاً بالتنبؤ وتحليل الأمور السياسية في العالم والدول، وغالباً ما تصح الأطروحات والتحليلات التي جاء بها، من جراء وقفته وتخزين المعلومات التي يراها في عقله، بحكم معرفته بالسياسيين وتتبعه لنشاطاتهم وتحركاتهم وكيفية أدائهم لمهامهم الوظيفية، عدا عن أنه يقوم بتحليل الشخصيات العادية عن طريق نبرة أصواتهم وطريقة تحدثهم والتنبؤ بالمستقبل لهم أيضاً.
يمتلك الأصفر 65 بدلة كاملة من القبعة إلى الجوارب، يتخللها طبعاً الجاكيت والبنطال والقميص وربطة العنق، موكلا اختيار الزي وتفصيل كل جزء منه إلى خياط معين، إضافة إلى البدلات الداخلية والأحذية، ولا تغيب عن ذهنه إكسسوارات اللباس الخاص به، من مسبحة وجهاز الموبايل والجزدان أصفر اللون، حتى تناوله الزهورات الصفرا، .
الرجل الأصفر غدا علامة فارقة وظاهرة بحد ذاتها تميز مدينة حلب عن غيرها من المدن السورية، وإلى الآن مازال الغموض يحوم حوله، ولم يبرئه الشارع الحلبي من إشاعاتهم وتكهناتهم
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)