مع ثورة التكنولوجيا التي يشهدها العالم، بدأت ملامح كل شيء تتغير، حتى خزانة الملابس، فمن اختراع ملابس تراقب التعرق خلال التمارين الرياضية، إلى أبعد من ذلك بكثير: ملابس داخلية تستشعر الإصابة بالسرطان.
ولعل أهم تلك الاختراعات، هي صدرية "ذكية" للنساء، يمكنها أن تستشعر الإصابة بمرض سرطان الثدي في أولى مراحله، عبر موجات قصيرة يصدرها جهاز مدمج ضمن نسيج القماش، يمكنها استشعار أي ارتفاع في حرارة نسيج الثدي الذي يعد عموما أهم أعراض الإصابة بالسرطان.
ويأمل الباحثون أن يتم الانتهاء من تصميم وتصنيع هذه الصدرية بعد عامين من الآن، الأمر الذي يجعلها متوفرة في الأسواق، لكن كثيرا من الخبراء ما يزالون مشككين في قدرة هذه الصدرية على تشخيص السرطان.
وثورة الملابس "التقنية" لا تتوقف عند ذلك، فهناك قمصان تقيس ضغط القلب، وصدرية تراقب النبض، بل وملابس تبعد الحشرات عنك، أو تمتص الروائح الكريهة وتتخلص منها مثل رائحة السجائر مثلا. والعام الماضي، صمم طالب في جامعة كورنيل، مجموعة من الأزياء يمكنها حماية من يلبسها من الإصابة بالأنفلونزا، ونزلات البرد، ولا تحتاج الغسيل أبدا.
ويؤكد خبراء إن المستقبل القريب سيشهد صناعة ملابس وأقمشة تتضمن تقنية التبريد وإزالة العرق، والترطيب، وحتى إمداد الجسم بالفيتامينات. ويقول الدكتور آدم بيست، وهو باحث طور قميصا يولد الكهرباء، "يمكننا إنجاز الكثير في هذا المجال، واعتقد أن لا حدود لما يمكن عمله سوى قصور مخيلة الإنسان." ويرى باحثون في المختبر التقني لجامعة أستراليا إنه أصبح من الممكن الآن، دمج الكاميرات والميكروفونات وأجهزة قياس السرعة، وأجهزة تحديد الأماكن في الملابس. ويقول بروس ثوماس منسق المختبر لشبكة cnn إن "جسم الإنسان كاملا يمكن تجهيزه بمجموعة كاملة من الملابس التي تحوي مجسات حيوية."
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)