««صديقة الدرب»»
\"تسبب \"وسواس النظافة\" بمقتل سيدة مطلقة على يد شقيقها الثلاثيني، والتي عثر على جثتها
مصابة بكسور وكدمات تؤكد تعرضها للعنف، بالرغم من محاولات باءت بالفشل من قبل شقيقها الذي حاول إجراء مصالحة معها،
لكن المصالحة انتهت بجريمة قتل، وفق مصادر أمنية مطلعة.
وتقول أحداث هذه الجريمة المأساوية، وفق ما روته مصادر أمنية وتحقيقية إن المغدورة \"كانت تعاني من هوس بالنظافة أي
الوسواس القهري) كما يطلق عليه الأطباء النفسيون، والذي تسبب لها بمشاكل عديدة في حياتها من بينها فشل حياتها الزوجية
والتي انتهت بالطلاق، الأمر الذي دعاها الى أن تعود للعيش في بيت ذويها\".
ويبدو أن (الوسواس القهري)، طاردها حتى عند عودتها الى منزل والدها، فهناك اشتدت الخلافات مع أسرتها بسبب أمور لها
علاقة بالنظافة، ونتيجة لهذه الخلافات فقد اضطرت المغدورة التي تعمل مهندسة كيماوية في إحدى شركات الأدوية وتتقاضى راتبا
كبيرا، أن تستأجر منزلا بالقرب من منزل ذويها، وتفضل العيش وحدها، بعيدة عن الاحتكاك بالآخرين لعدم ثقتها بمستوى النظافة
لديهم، كونها تعتقد أنها الأكثر نظافة، حسبما أفادت المصادر الأمنية.
وبعد فترة من انعزالها وحدها، قرر شقيقها المتهم، أن يصالحها ويعيدها الى المنزل، مؤكدا في اعترافاته التي كشفتها مصادر أمنية
وتحقيقية مطلعة \"أنه خشي إشاعات وأكاذيب تصدر بحق شقيقته كونها مطلقة وتعيش وحدها، وبالتالي تسبب إساءة بليغة لسمعة
الأسرة، ولهذا قرر أن يزورها في الشركة التي تعمل فيها ويوصلها الى بيتها، وأثناء ذلك يحل الخلاف معها\".
وبالفعل فبعد أن التقى شقيقته، وتحدثا عن الخلافات طوال ركوبهما بسيارته التي ابتدأ مسيرها من الدوار السابع وحتى سجن
السواقة ومن ثم العودة حتى المدينة الصناعية، حيث طلب منها إنهاء الخلافات والعودة للعيش مع الأسرة، حتى تتلاشى إشاعات
الناس وأقاويلهم.
ولكن المغدورة رفضت طلب شقيقها، وفق ما جاء في إفادته أمام الجهات التحقيقية المختصة، \"وبدأت تستذكر خلافاتها وتتهم
أسرتها بسوء نظافتهم\".
وذكر المتهم أن شقيقته قالت له بعدها \"حتى إنت بتحكي معي وريحتك طالعة\"، وهنا وقع عراك بين المتهم وشقيقته، حيث
ضربها وضربته، ثم قفزت من المركبة، لتسقط على الأرض، حسبما جاء في إفادة المتهم.
وقال خلال التحقيق إنه \"نتيجة لحالة اللاوعي التي أصابته، أقدم على دوس شقيقته أيضا\"، وفق ما نقلت عنه المصادر
الأمنية التي قالت إن \"المتهم قام بضرب شقيقته عندما ترجل من مركبته، وعندما فقدت الوعي واعتقد أنها في حالة غيبوبة،
تركها وفر من المكان بعد أن أخذ حقيبتها وجهازها الخلوي وقام بحرقهما حتى لا ينكشف أمره\".
وبيّنت المصادر ذاتها أن أحد المواطنين شاهد سقوط السيدة عن بعد، حيث قام بإبلاغ الشرطة، والتي حضرت الى المكان
واكتشفت الجثة وسارعت في التحقيقات وألقت القبض على الفاعل.
وبهذا الصدد أكد استشاري الطب النفسي الدكتور جمال الخطيب أن وسواس النظافة الذي يعتقد أن المغدورة حسب اعترافات
شقيقها أصيبت به يدعى علميا (الوسواس القهري)، وهو مرض من أمراض القلق، بحيث يصبح عند المريض مجموعة من
الأفكار المتعلقة بالنظافة أو بالنجاسة أو الطهارة، تسبب هذه الأفكار حالة من القلق الشديد والتوتر ما يضطر الإنسان الى محاولة
تهدئة مشاعره، وأفكاره ومعادلتها بكثرة التنظيف والتغسيل والتكرار.
وبيّن الطبيب الخطيب أنه من الممكن أن يكون هذا المرض وراثيا أو أن يكون مكتسبا، ولهذا ينصح بمراجعة الطب النفسي لغايات
العلاج منه، لأنه قد يؤدي الى العزلة واضطراب حياة الإنسان.
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)