أولاً: اعلم متى تطبع القبلة وتوزعالحب:جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلىرجل له ابنان فقبل أحدهما وترك الآخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: 'فهلا واسيتبينهما؟'، إذًا لاتنسى في المرة القادمة التي تريد أن تقبل فيها أحد أبنائك أو تضمهإلى صدرك،وتعطف عليه بالحب والحنان، ولا تنسى أن عليك أن تفعل ذلك في وقت لا يلحظكفيه أبناؤك الآخرون، وإلا فإن عليك أن تواسي بين أبنائك في توزيع القبلات، ويعنيذلك إذا قبلت أحد أبنائك في حضور إخوانه الصغار حينئذ لا بد أن تلتفت إليهم وتقبلهمأيضًا وإن لم تفعل بالخصوص, إذا كنت تكثر من تقبيل أحد أبنائك دون إخوانه, فكن علىعلم أنك بعملك هذا تكون قد زرعت بذور الحسد وسقيت شجرة العدوان بينهم لذلك يقول صلىالله عليه وسلم ـ: 'اعدلوا بين أولادكم، كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البرواللطف'.
ثانيًا: احذر مشكلة أخوةيوسف':عندما يولد الطفل الثاني ويأخذ بالنمو والكبرويدرك ما حوله، لا يجد الوالدين من حوله فحسب بل يجد كذلك في الميدان أخاه الأكبرالذي سبقه في الميلاد والذي يفوقه قوة ويكبر عنه جسمًا ووزنًا, وكلما كبر أدرك أنهأصبح في مرتبة ثانوية في المعاملة تتضح له من الأمور الآتية:
نعطي له اللعبالقديمة بعد أن يكون أخوه قد استلمها جديدة واستعملها أمامه،ونعطي له كذلك ملابسأخيه القديمة بعد أن تصبح غير صالح للاستعمال إلا قليلاً.
والذي يزيد الطين بلةميلاد طفل ثالث في الأسرة يصبح موقع رعاية جديدة من الوالدين فيقل لذلك مقدارالرعاية التي كانت توجه إليه، وهنا يأخذ الطفل الثاني ترتيبًا جديدًا بين الإخوةويصبح طفلاً وسطًا، وإن مركز الطفل الأوسط لا يحسد عليه إذ إنه يكون مهاجمًا منالأمام [عن طريق الأخ الأكبر] ومن الخلف
[عن طريق الأخ الأصغر].
أما الطفلالأخير في الأسرة فإن مركزه تحدوه العوامل التالية:
أولاً: أن هناك اختلافًا فيمعاملة الوالدين له عن بقية الإخوة والأخوات وميلاً لإطالة مدة الطفولة؛ لأنالوالدين حينئذ يكونان غالبًا قد تقدم بهما السن وأصبح أملهما في إنجاب أطفال جديدمحدودًا.
وفي بعض الحالات نجد أن الطفل الصغير الأخير يكون موضع رعاية خاصة و [دلال]الوالدين أو من أحدهما وهنا تدب نار الغيرة والحقد في نفوس إخوته، وتذكرناهذه الحالات بقصة يوسف عليه السلام وما تعرض له من إيذاء نتيجة كره إخوته له،لإيثاروالديه له بالعطف الزائد.
ثالثًا: لا تفاضل إلابالحكمة:نجد أن بعض الآباء يزدادون حبًا وعطفًا على أحدأبنائهم دون إخوته الآخرين،ليس لأنه الأجمل أو الأكبر أو الأخير وإنما لأنه الأفضلنشاطًا وعملاً وخدمةلوالديه.
هنا لا بأس بهذا كأن يقول الأب لأبنائه على سبيلالمثال 'لا بارك الله فيكم إنكم جميعًا لا تساوون قيمة حذاء ولدي فلان، أو يقومباحترام ابنه والاهتمام به دون إخوانه أو أخواته، بينما الطريقة الإيجابية تقضي بأنيقوم الأب بمدحالصفات التي يتحلى بها ابنه الصالح دون ذكر اسمه أو حتى إذا مااضطر إلى ذكر اسمه فلا بد أن يقول لهم مثلاً:
إني على ثقة من أنكم ستتخذون حذوأخيكم فلان في مواصفاته الحميدة، ولا شك ياأبنائي أن لكم قسطًا من الفضل فيمساعدتكم أخاكم حتى وصل إلى هذه الدرجة من الرقي والتقدم والكمال.
والتفاضل لايعني إعطاء أحد الأبناء حقوقًا أكثر، وفي المقابل سلبها من الأبناء الآخرين، كأنيعطي الابن المتميز طعامًا أكثر، أثناء وجبة الغذاء، أو أن تقدم إليه الملابسالأجود واللوازم الأفضل، فإن هذه الطريقة هي طريقةالحمقى والذين لايعقلون.
إذًا إن آ
خر ما نريد قوله هو الملاحظة الجيدة لكيفية توزيع الحب بينالأبناء.
رابعًا: بيِّن أهمية الأخلأخيه:إذا كنت ترغب أن يسود الحب والود بين أبنائكفما عليك إلا أن تبين أهمية الأخ لأخيه وتشرح له عن الفوائد الجمة التي يفعلهاالإخوان لبعضهم البعض.
وهنا يجدر بك أن تسرد لأبنائك الأحاديث التي توضح تلكالأهمية التي يكتسبها الأخ من أخيه إذًا فالأخ هو الساعد الأيمن لأخيه، وقد تجلىذلك أيضًا في قصة موسى حينما قال: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي [29] هَارُونَ أَخِي
[30] اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي [31] وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} [طـه:29 ـ 32].
بهذه الطريقة تكون قد أشعرت ابنك بأهمية أخيه, وبالتالي تكون قدشددت أواصر العلاقة والمحبة بينهم.
خامسًا: اسقِ شجرةالحب بينهم:ولكن كيف يتم ذلك؟اسمع تأتيك الإجابة على لسان أحدالآباء:
'لقد رزقني الله عز وجل الوليد الثاني بعد أن جاوز عمر الأول السنتين،وحمدت الله تعالى كثيراً على ذلك، وكما هو الحال عند كل الأطفال أخذ ولدي الأوليشعرتجاه أخيه كما يشعر الإنسان تجاه منافسيه، وكان ينظر إليه باستغراب ودهشة وعدمرضا، وكأن علامات الاستفهام التي تدور في مخيلته تقول:
لماذا احتل هذا الغريبمكاني؟ من هو هذا الجديد؟ هل يريد أن يأخذ أمي مني؟وبدأ الحسد والغيرة يدبان فينفسه, حتى أنه تسلل إليه وصفعه وهو في مهده, لقد كانت تلك هي آخر صفعة، حيث أدركتعلى الفور أنه لا بد من وضع حل ناجح يمنع الأذى عن هذا الرضيع، فكرت بالأمر مليًاحتى اهتديت إلى فكرة سرعان ما حولتها إلى ميدان التطبيق حيث جئت ببعض اللعب الجميلةوالمأكولات الطيبة ووضعتها في المهد عند طفلي الرضيع, ثم جئت بولدي الأكبر، وأفهمتهبالطريقة التي فهمها الأطفال أن أخاه الصغير يحبه كثيرًا، وقد جاء له بهدايا حلوةوجميلة ثم أمرته بأن يأخذها منه فأخذها وهو فرح مسرور.
ومنذ ذلك اليوم لم أتركهذا الموضوع، حيث أوصيت زوجتي أن تقدم لابننا ما تريد أن تقدمه باسم الابنالصغير.
وكل يوم كان يمضي كان ولدي الأكبر يزداد حبًا لأخيه حتى وصل به الأمرإلى البكاء عليه فيما لو أخذه أحد الأصدقاء، وقال له مازحًا: إنني سأسرق أخاكمنك،والعكس صحيح ... ادفع الكبير إلى أن يقدم الهدية للصغير، وهكذا اسقِ شجرة الحببينهم.
سادسًا: اقضي على الظلم والحسدبينهم:
ابحث عن أسباب الشقاق وبواعث الحقدوالخصام بين الأبناء ثم اقتلها من الجذور وازرع مكانها رياحين المودةوالإخاء.
ومن أسباب الخصام السيئة هي: الاعتداء والظلم والحسد.
فلو كانأبناؤك يعتدون على بعضهم البعض ويمارسون الظلم وفي صدروهم يعشش الغل والحسد حينئذٍفلا غرابة إذا لم تجد فيهم الحب والود والإخاء.
مثال: أحيانًا نجد الأخ الكبيرفي العائلة يصبح مستبدًا إلى آخر حد يقوم بأحكام سيطرته الحديدية على أخواتهمكسورات الجناح وكأنه سلطان جائر.
هنا لابد أن يتدخل الأب ويفك القيد ويرفعالظلم وإلا فالأبناء كلهم سيصبحون على شاكلة أخيهم الكبير لأن الأجواء الملتهبةتخلق من أفراد الأسرة وحوشًا ضارية تضطر الكبير أن يستضعف الذين هم أصغر منه وهكذابالتسلسل حتى آخر طفل.
سابعًا: اجعل الحواروالتفاهم وسيلة لحلالمشكلات:كثيرًا ما يحدث أن يتشاجرطفلان على لعبة معينة ويبدأ كل منها يجر اللعبة، هنا على الأم أو الأب أن يسرع إلىوالديه ويحاول أن يرضي أحد الطرفين بالتنازل ..
مثل أن يقول لهما: ليلعب كل واحدمنكما بهذه اللعبة نصف ساعة واحدًا بعد واحد'. [ترانيم النفس عالم بلامشاكل].
ماذا أفعل عندما يتشاجر الأولاد؟!
1ـ إذا كان أحد الأولاد عرضةللإصابة بأذى جسدي فعليك أن تتدخل فورًا حتى تمنع الخطر.
2ـ بعد تحقق الهدوءحاول أن تقضي وقتًا قصيرًا في الاستماع إلى كيف بدأت المعركة.
3ـ إذا لم يكنهناك ضرب أو استعمال العضلات في النزاع فلا حاجة إلى المسارعة للتدخل وحل النزاع،فالأولاد يحتاجون لمثل تلك النزاعات والخلافات, فهم يتعلمون منها أمورًا كثيرةويفرغون طاقاتهم.
4ـ تذكر أن الخلاف بين الأولاد ليس كله ضارًا وليس بالسوء الذييبدو للكبار.
5ـ حاول ألا تنحاز مع أحد الأولاد ضد الآخر، أشعر الكبير أن عليهأن يعطف على أخيه الصغير واطلب منه أن يخبرك فورًا إذا كان قد حاول الصبر ولميتمالك نفسه.
6ـ ساعد الصغير على أن يحترم الكبير وألا يحاول إزعاج الولد الأكبرفينتقم منه.
7ـ لا تسرع بمعاقبة المذنب فإن ذلك ينمي بينهم روح الغيظوالانتقام.
8ـ لا تقارن الواحد منهم بالآخر فتقول لأحدهم: إن أخاك كان أفضل منكعندما كان في سنك.
9ـ أفضل طريقة لامتصاص ثورة الشجار أن تدفعهم فورًا إلى عملإيجابي كمساعدة الغير أو دعوتهم إلى مساعدة أمهم أو ما شابه.
10ـ على الأمالمحافظة على هدوئها قدر الإمكان أثناء غضب ابنها أو مشاجرته مع إخوته.
11ـ علىالأبوين أن يكونا قدوة حسنة فيقلعوا عن عصبيتهم وثورتهم لأتفه الأمور أمامالأبناء.
12ـ لا تدع ابنك يذوق حلاوة الانتصار بتحقيق الرغبة التي انفجر باكيًامن أجلها
رامون
سلمت يداك اخي
موضوع حري بنا الوقوف عنده
دمت بحفظ الرحمن
اخوك
الســــــــــــــــكون
أبداع اخي ابو الريم
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)