الرئيس الأسد سيعلن قرارات تفاجئ الناس (الإستفتاء على قانون الأحزاب والدعوة الى مؤتمر وطني لها وإطلاق سراح السياسيين
بعد إستقالة 233 عضوًا في حزب "البعث".. وترقب لـ"جمعة الغضب"
"8 آذار" تحذر: إذا فرطت بسوريا فرطت بلبنان ودمشق "تتدرّج بأوراقها" وصولاً "لورقة الحرب"
اختصر مصدر قيادي في قوى 8 آذار لموقع “NOW Lebanon” بالقول: "إذا فرطت في سوريا فرطت في لبنان".
المصدر القيادي في 8 آذار أكد إثر زيارته سوريا قبل أيام أنّ "النظام السوري يخوض حاليًا "معركة كسر عظم" على أكثر من صعيد داخلي وخارجي، وهو يمتلك أوراقًا كثيرة سيتدرج باستخدامها خلال تصديه لهذه المعركة... وصولاً إلى الورقة الكبيرة أي الحرب"، مشددًا على أنّ "القيادة السورية أخذت قرارها بالمضي قدمًا في الإصلاح وبعدم التسامح مع أي تمرد داخلي في سوريا".
وإذ كشف أنّ "الرئيس السوري بشار الأسد بصدد إعلان قرارات ستفاجئ الناس خلال الأيام المقبلة"، أوضح أن "النظام السوري سيطرح قانون الأحزاب على الإستفتاء وسيدعو الى مؤتمر وطني للاحزاب بمشاركة كل القوى السياسية وقوى المجتمع المدني (حوار وطني)"، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ القيادة السورية ستواصل خطواتها الإصلاحية بشكل تدريجي وستشهد هذه الخطوات إطلاق سراح كافة المساجين السياسيين ومن بينهم أولئك الصادرة بحقهم أحكام أمن دولة".
وفيما يتعلق بالإتصالات الجارية بين الجانبين السوري واللبناني، لفت المصدر القيادي في 8 آذار إلى أنّ "سلسة اجتماعات أمنية عقدت بين لبنان وسوريا واتخذت بنتيجتها مجموعة إجراءات مشتركة، كما تم على المستوى القضائي إعداد ملف حول الاختراقات الامنية التي حصلت على الحدود اللبنانية – السورية بحيث سيجهز القضاء السوري ملفًا يُضمّنه المعلومات المتوافرة لديه في هذا المجال".
أما بالنسبة للزيارة التي تردد أنّ رئيس الجهورية ميشال سليمان يعتزم القيام بها قريبًا إلى سوريا، فأكد المصدر أنّه "جرى الحديث في سوريا عن إحتمال قيام الرئيس سليمان بهذه الزيارة، ولكنّ إتمامها يبقى رهنًا بمسار التطورات، خصوصًا وأن الاتصالات بينه وبين القيادة السورية لم تنقطع".
في غضون ذلك، تتوالى الأحداث والتطورات الميدانية في سوريا مع دخول الفرقة الرابعة في الجيش السوري على خط قمع التحركات الإحتجاجية في عدد من المدن السورية وفي مقدمها درعا التي باتت واقعة تحت حصار أمني وعسكري مطبق، فيما أعلن رئيس "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" أنّ حصيلة ضحايا التحركات الإحتجاجية في سوريا بلغت حتى الساعة "453 قتيلاً"، موضحًا أن المرصد يملك "قائمة بأسماء الضحايا المدنيين والمكان الذي سقطوا فيه، ومعظم الضحايا قد قتلوا في درعا وفي حمص وفي مناطق الساحل السوري".. في حين أعلنت منظمة "سواسية" لحقوق الإنسان إرتفاع حصيلة الضحايا في صفوف المتظاهرين السوريين إلى "500 قتيل بالإضافة إلى آلاف المعتقلين منذ انطلاق الإحتجاجات".
حيال ذلك، أعلنت وكالة الصحافة الفرنسية أنّ "203 أعضاء في حزب "البعث" الحاكم في سوريا في منطقة حوران (درعا ومحيطها) أعلنوا انسحابهم من الحزب منضمين في ذلك إلى 30 عضواً سبقوهم إلى الإستقالة من حزب البعث"، وذلك بحسب قوائم وقع عليها المستقيلون وأكدت الوكالة الفرنسية الإطلاع عليها... في وقت جدد "شباب الثورة السورية" على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" دعوتهم السوريين إلى التظاهر "تضامنًا مع درعا" في كافة المدن السورية تحت شعار "جمعة الغضب".
دوليًا، وعشية اجتماع سفراء الإتحاد الأوروبي للتداول في فرضه عقوبات على النطام السوري، واجتماع "مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان" في جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في سوريا.. فشل مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية على التوالي في التوصل إلى توافق أعضائه الـ15 حول بيان مشترك يدين "القمع الدموي في سوريا"، بعدما عرقلت روسيا والصين إجماع المجلس على إقرار البيان الذي وزعته بهذا المعنى كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال.
وإذ حذر السفير الروسي المساعد في الامم المتحدة الكسندر بانكين من مغبة "التدخل الخارجي" في الأحداث السورية لاعتبار موسكو أنّ ما يجري في سوريا "لا يشكل تهديداً للامن والسلام الدوليين".. حذر السفير الفرنسي جيرار آرو من أنّ "باريس ستدرس مع دول أخرى سلسلة من الخيارات الرامية إلى زيادة الضغط على النظام السوري لحمله على وقف القمع وعلى سلوك طريق الاصلاحات"، في حين طالبت السفيرة الاميركية سوزان رايس الرئيس السوري بشار الأسد بأن "يغير سلوكه الآن، ويستمع الى دعوات شعبه".. على أنّ الرسالة الأميركية الأبرز جاءت على لسان السناتور الاميركي (المرشح الجمهوري السابق لرئاسة الولايات المتحدة) جون ماكين الذي اعتبر في مقابلة مع وكالة فرنس برس أن "الرئيس السوري بشار الاسد فقد شرعيته عبر قمع شعبه، وعليه التنحي".
كلام كبير هاد
يعطيكي العافية
King of Nothing
شكرا لتواجدك بمواضيعي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)