وهو أكبر جوامع حلب. بناه الوليد بن عبد الملك عام 715م وأكمله أخوه الخليفة سليمان بن عبد الملك. كان قبلاً حديقة لكاتدرائية القديسة هيلانة حالياً. والكاتدرائية بدورها شُيّدت فوق الساحة الرئيسية (آغورا) من العهد اليوناني-الروماني. واستعملت مواداً من كنيسة قورش الشهيرة. ولكن العباسيين نقلوا أهم زخارفه إلى جامع الأنبار في العراق عند تخريبهم آثار الأمويين.
أحرق نيكفور فوكاس البيزنطي الجامع عام 351هـ/1262م حينما أحرق حلب. ولكنه رُممّ وجُدّد بين عامي 1090-1092 في عهد تتش أول سلطان سلجوقي، كما بنى له مئذنة. ثم احترق عام 564هـ/1196م فجدده نور الدين زنكي بشكل مبسّط وترك المئذنة على حالها.
وعانى الجامع من الحرائق والحروب، وقام السلاطين السلاجقة والمماليك والعثمانيون بترميمه وبإضافات عديدة إليه.
مساحته تماثل مساحة الجامع الأموي في دمشق. ولكن بعد سلسلة الحرائق، والترميمات التي خضع لها لم يبقَ الكثير من فخامته السابقة.
[IMG]http://static3.bareka.com/p***os/medium/1879570/untitled.jpg[/IMG]
أبعاد صحن المسجد 47×79م. والحرم محمول على 80 عضادة موزّعة على أربعة صفوف. وللمسجد أربعة مداخل واحد في كل جهة، ومحراب الجامع من الحجر الأصفر، بسيط ولكنه جميل. والمنبر الحالي مملوكي من عهد السلطان محمد من القرن 14م. وهو من خشب الأبنوس، زخرف بقطع من العاج، وبلاط الجامع الحالي من عهد العثمانيين (1613م).
في أيام الملك الظاهر بيبرس كان المحراب الأصفر للحنابلة، والمحراب الكبير للشافعية، والمحراب الغربي للحنفية، وأما الشرقي فكان للمالكية. إلى جانب المحراب يوجد ضريح النبي زكريا والد النبي يحيى وله حاجز نحاسي وسُمي المسجد باسمه.
تقع المئذنة السلجوقية، وهي من القرن 11، في الجهة الشمالية، ارتفاعها 54م وهي مربعة الشكل. وتُعتبر خير مثال لهندسة العصور الوسطى السورية، وأول الأبنية ذات الهندسة الإسلامية التي تطورت في العهدين الأيوبي والمملوكي في القرنين التاليين.
قُسّمت واجهة المئذنة إلى أربعة أقسام، لكل واحد منها زخرفة مغايرة ولكنها منسجمة مع الأخريات، تفصل بينها نطاقات من الكتابة الكوفية، وهي من أقدم الكتابات. أما القسم الأعلى من المئذنة ففيه محاريب ومقرنصات وشرفة المؤذن الخشبية.
جُددت المئذنة الحالية أيام السلطان السلجوقي ملكشاه بن ألب أرسلان عام 482هـ/1089م. وتُؤرخ هذا البناء كتابة موزعة على أحزمة طوابق المئذنة، كما تذكر الكتابة اسم المعماري. والقسم العلوي من المئذنة رممه السلطان تتش الذي خلف أخيه ملكشاه بن ألب أرسلان سنة 487هـ/1094م
التعديل الأخير تم بواسطة رامون ; 06-25-2010 الساعة 10:49 PM
يسلمو خيتي ربي ايوفقك
سأكِونكالِوُرد
كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!
مشششششششششششششكورة يا غالية
اجمل مافي الكون ان تعيش للابد مع من تحب
وان تضحك وفي عينيك الف دمعة
لستم في صفحه في كتاب وانطوت
ولا كلمات قد قيلت وانتهت
ولا لحظات قد امضيناها ومضت
فمودتكم في القلب قد نقشت
مشكورة اخت سارة
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)