بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم وبعد طول فراق عن المنتدي قد قررت الرجوع والكتابة مرة أخرى واعذروني لأنني لم اتمكن من الوجود معكم في تلك الفترة لكني اليوم جأت ولي قصة جديدة من واقع الحياة التي نعيشها .
قصة اليوم نهايتها ليست سعيدة كما توقعتم دائما معي ولكن النهاية تعتبر للأبطال نهاية موفقة لأنها لم تظل خداعا للحب .
قصة اليوم بعنوان نهاية حب خادع
بدأت تلك الحكاية يا اخواني منذ عام ونصف تقريبا بين فتاة وشاب كانوا يعملون معا في مكان واحد وبدأ يدب الحب قلوبهم وكانوا يختطفون النظرات إلي بعضهم البعض لعل العيون تبوح بما داخل القلب وفي ذات يوم استقر الفكر في قلوب العاشقين علي البوح بالحب مهما كان الذي سيحدث ومهما كانت النتائج .
فإذا بالشاب يبعث برسالة قصيرة للفتاة التي ارادها حبا له علي هاتفها الجوال وكان فحوي تلك الرسالة عبارة عن كلمة واحدة " بحبك " تلك الكلمة التي اوقظت نار الحب بين هاذين الشابين فإذا بالفتاة ترسل أيضا نفس الرسالة وبنفس المضمون " بحبك " .
ومن هنا بدأت قصة الحب داخل هذان القلبان تدب آفاق الخيال فداوموا علي لقاء بعضهم البعض والبوح بمشاعرهم والاتفاق علي شكل الحياة التي يريدون ان يعيشوها واستمر الحال علي هذا المنوال لفترة ليست بوجيزة .
إلي أن جاءت الفتاة ذات يوم واخبرت الشاب انها قد طلبت له موعد من أباها لكي يفاتحه في الارتباط بها رسميا وأمام الناس عامة .
ولكن موقف بطلنا كان في شدة الإحراج حيث انه لم يكن في ظروف حسنة كي يتقدم لها وفي نفس الوقت احس انه لو اخبر حبيبته انه لن يقدر علي مفاتحة والدها في ذلك الوقت لكانت احست انه لا يحبها وانه يلعب بمشاعرها فاحتار بطلنا بين نارين نار الظروف ونار الظلم من حبيبته إذا قال لها انه لن يقدر نظرا لظروفه وقرر بطلنا أن يخوض التجربة لعل الله يوفقه ويهدي والدها للقبول به .
وذهب بطلنا إلي والد الفتاة وتحدث معه عنه وعن ظروفه ولم يخفي شئ بل قال له اني يا عمي اقول لك كل شئ بصدق ولأنني اريد ابنتك فلن اخفي عليك شئ بل سأبوح بكل ما في قلبي ولن أخفي شئ .
وقال الشاب لوالد الفتاة كل شئ عنه وعن حياته وظروفه فتقبل والد الفتاة صراحة الشاب واحس انه يريدها فعلا وانه يريد ان يفعل اي شئ حتى يفوز بحبه .
فقال له والد الفتاة امهلني فرصة حتى استشير العائلة وان شاء الله خير وذهب الشاب وانتظر ان يقول له والد الفتاة الرأي الذي استقر عليه وتمر الأيام والأيام وتسافر حبيبته إلي بلدها وهناك يستشير والدها العائلة المكونة من اخوته الكبار وتقع الكارثة حيث ان ابن عمها يريد الارتباط بها وفي نفس الوقت هي تريد الارتباط ببطلنا وتقع المشكلة في رفضها لابن عمها وهنا يقول لها إذا رفضتي ابن عمك فارفضي ذلك الشاب ايضا وليكن أول من يتقدم لك غيرهم هو من ستخطبين له .
فاخبرت الشاب فطلب منها ان يواجه اهلها لأن هناك وعد مسبق له بالزواج منها وهو يحترم ذلك الوعد والمفروض ان يحترم ذلك الوعد ايضا والدها .
وتمر الأيام وترجع الفتاة من بلدها وتقابل حبيبها ولكنها تقف مكتوف الأيدي بين نار الحب ونار لعنة الأهل وعدمة مباركتهم لذلك الحب وتستمر المقابلات حتى يطيق بطلنا ذرعا من تصرفات أهل حبيبته وعدم التزامهم بوعدهم معه فيطلب منها ان يقابل والدها فترفض الفتاة حفاظا علي حبها وليس خوفا من أهلها لأنها سوف تفقد حبيبها إذا قابل والدها .
وهكذا تستمر الحياة علي هذا المنوال ويتقابلان خفية حيث يخافون ان يراهم احد وتمر الأيام يا احبائي فإذا بكل منهم يبعد عن الاخر دون سبب إلي أن يتقابلا وجها لوجه فيسال كل منهم الآخر عن سبب البعد .
فتجيب الفتاة وهي تخفي وجهها عن الشاب انها كانت تحب شابا اخر قبله وإذا هي لا تقدر علي نسيانه رغم كل ما دار بينها وبين الشاب حبيها بطل حكايتنا هذه فهي تخاف ان لا تكون علي قدر الحب وان تكون خائنة لهذا الشاب .
ويجيب الشاب أيضا انه كان يحب فتاة اخري وانه اراد نسيانها بتلك الفتاة فإذا بالأثنين يتعاهدان علي ان يكونوا اصدقاء لا أكثر ويحاول كل منهم الرجوع إلي حبيبه الأول فتحاول الفتاة الرجوع إلي حبيبها الأول ويحاول الشاب الرجوع إلي حبيبته الأولي .
وذات يوم تتصل الفتاة ببطلنا وتقول له انها قد رجعت لحبيبها وقد تحدد موعد الخطبة فيقوم بطلنا بحضور الخطبة ويقدم لها هدية وسط ذهول اهلها الذين يعرفون انهم كانوا يحبون بعضهم ولكنه يقول لخطيب الفتاة يا اخي ان بين يديك جوهرة فحافظ عليها وانها والله لملاك وليس بشر وإذا اضعتها سابقا فاستحلفك ان لا تضيعها الآن وهي بين يديك ويذهب البطل شاردا يبحث عن حبيبته الأولي لعل الله يوفقه في الرجوع إليها .
ولكن القدر يلعب لعبته فإذا بحبيبته الأولي تخطب لشاب آخر ويكون بذلك بطلنا ذو القلب الطيب لا مكان له بين العاشقين .
فيقرر ان يظل علي ذكري حبه لحبيبته الأولي وان لا يفكر بنسيانها لحظة ويعيش عمره علي تلك الذكري لعل الله يرجعها له ذات يوم .
وأخيرا هذه القصة يا اخواني حقيقة وليس من مخيلتي ولكني لست البطل ولكن القدر هو بطل تلك القصة ولعبة الحب والنار طريق لا رجعة منه .
ونصيحتي لكل شاب اراد نسيان حبيبته أو فتاة ارادات نسيان حبيبها ان تتريث حتى لا تجرح إنسان ليس له ذنب إلا أنه أمن بالحب فقط .
والمقولة في هذه القصة ان الحب سلاح ذو حدين مثل القدر يصنع المعجزات لكنه لا يصنع المستقبل .
لكل قصة نهاية ولكل زمان طوفان ولكل حب عاشقان ولكل سر حافظان فاحفظوا الحب واعملوا علي احياء الحياة داخل قلوب المحبين تحيوا سعداء دائما
( يرحل الإنسان ويزول الجسد وتذهب الروح عند الله ويبقي شئ واحد للإنسان هو ذكراه فأذكروني )
وياااريت لكل من يقراة يقول اية رئيوة لان الاهم هو رئيكم وشكرا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)