تعد مشكلة سهر الأزواج خارج المنزل معظم ليالي الأسبوع وحتى ساعات متأخرة من الليل هو المنغص الحقيقي لحياة العديد من الزوجات، ومسببا للعديد من المشاكل الزوجية التي يصعب حلها في كثير من الأحيان.
بالإضافة لتأثيره على الأبناء الذين يعتبرون أشد المتضررين من إغلاق أبواب الحوار بين الزوجين الذي قد يؤدي إلى تصعيد المشكلة بينهما لتصل في كثير من الأحيان إلى حد الطلاق.
الدكتور حسين الخزاعي أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية قال: أن سهر الأزواج خارج المنزل عادة مذمومة وسلوك غير مستحب، وخاصة أنه يبعد الأزواج عن أسرهم وأبنائهم ومتابعة شؤون حياتهم ، وتأمين مستلزماتهم ، أما البقاء بالقرب من الأسرة لمتابعة شؤونها فيعد أمرا ضروريا لا غنى عنه .
وأشار الدكتور الخزاعي إلى أن سهر الزواج خارج المنزل يؤدي إلى اللامبالاة وعدم المسؤولية عند كافة أفراد الأسرة ، كون الأبناء يشعرون بأن الأب الذي هو القدوة والنموذج لديهم غير مهتم بهم ولا يتابع شؤونهم، وبالتالي فإن الأبناء سوف لا يكترثون إلى أي سلوك يقوموا به ويؤدي إلى مزيد من الأعباء على الزوجة ، وهذا يؤدي إلى أن تقوم الأم بعدة أدوار وهو ما يسبب لها الإرباك عند القيام بواجباتها الأسرية والاجتماعية والوظيفية ، إذا كانت تعمل في وظيفة خارج المنزل.
و يؤدي سهر الأزواج خارج المنزل إلى عدم اكتراث الأبناء بالأم وافقادها لدورها في الضبط والتنشئة الإجتماعية والتوجيه ، وهذا السلوك يؤدي إلى المشاجرات والمشاكل الأسرية بين الأزواج ، إذ أن سهر الرجل خارج المنزل إذا لم يكن لسبب مقنع وضروري فهذا يفسر على أنه هروب من الزوجة بالدرجة الأولى.
وتفسيره أن الزوج مشغول في عشيقة أو يبحث عن فتاة أخرى ليتزوجها أو ان هناك فتورا في العلاقة العاطفية من الزوج تجاهها، أو أن هناك قضايا أخرى تشغل الزوج عنها وعن أسرتها، وهذا مرفوض إجتماعيا وأسريا لأنه يؤدي إلى الإهمال في التنشئة الاجتماعية .
وأضاف : ولحل مشكلة سهر الأزواج خارج المنزل الخطيرة جدا على صعيد العلاقات الزوجية يجب أن يتم الحوار بين الزوج والزوجة والاتفاق على أسباب سهر الزوج خارج المنزل، وانهاء هذا السلوك، لأن الزوج عندما يرتبط في الزواج فإن هناك مسؤوليات جديدة ملقاة على عاتقه يجب إعطائها الاولوية.
وأيضا يجب أن تكون العلاقة بين الأزواج مبنية على الحقوق والواجبات المشتركة بين الزوجين والتي تتمثل في التعاون المشترك والغيرة المشتركة والمودة المشتركة ، وهذه تؤدي إلى السعادة والاستقرار الأسري التي هي حلم كل الازواج .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)