انتقدت روسيا سياسة الولايات المتحدة في مكافحة المخدرات في أفغانستان وقالت إنها تشجع زراعة الأفيون.
وقال فيكتور إيفانوف مدير الهيئة الفدرالية الروسية لمكافحة المخدرات إن تصريحات المسؤولين الأميركيين عن رفضهم القضاء على مزارع الأفيون، النبتة التي يستخلص منها الهيرويين، "يبدو ضمانا للإفلات من العقاب موجها إلى منتجي المخدرات".
وتخلت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما منذ مجيئها قبل 12 شهرا عن سياسة تدمير مزارع الأفيون لاعتقادها أنها تنفِّر فقراء أفغانستان الذين يزرعون النبتة للاسترزاق فقط.
لكن السياسة الجديدة أغضبت روسيا التي تقول إن ثلاثين ألف روسي ماتوا في 2009 بسبب استهلاكهم الهيروين الأفغاني.
وانتقد إيفانوف استهداف حلف شمال الأطلسي (ناتو) منتجي الأفيون ممن يرتبطون بطالبان، فيما يترك مهمة مكافحة 99% من هذه التجارة للسلطات المحلية الأفغانية حسب قوله.
وأفغانستان أكبر مصْدَر للهيروين في العالم، وبلغ العامَ الماضي حجم صادراتها من المخدر 2.8 مليار دولار حسب مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة.
ويُهرَّب جزء كبير من الهيروين عبر آسيا الوسطى إلى روسيا ومنها إلى أوروبا مما يزيد مشكلة المخدرات في الأراضي الروسية.
و90% من الهيروين المستهلك في روسيا مصدره أفغانستان حسب إيفانوف الذي قال أيضا إن جورجيا –التي خاض ضدها الجيش الروسي حربا في 2008- هي أيضا إحدى طرق تهريب المخدر.