««صديقة الدرب»»
فيما بدأت تتلاشى عن تويوتا تداعيات حملة الاستدعاءات الأخيرة، وظهور نتائج رسمية مشجعة حملت السائقين على نحو أكبر مشكلة التسارع الغير مقصود، تواجه تويوتا تحديا آخرا يكمن في ضعف حضورها في عالم السيارات الرياضية، وهي بذلك تخسر بناء قاعدة شعبية واسعة بين الشباب من عشاق السيارات الرياضية والذين في كثير من الأحيان يبنون التزامهم وحبهم بل ودفاعهم عن الماركة من خلال الإثارة التي تصنعها في نفوسهم.
أحد المهتمين، أكد بأن أزمة تويوتا لربما تضخمت أكثر من اللازم إعلاميا ذلك لأنها لم تجد من يدافع عنها بشكل موسع عبر عالم الانترنت الذي يستحوذ على اهتمام الشباب بشكل أكبر من غيره، وهؤلاء الشباب لم يجدوا في سيارات تويوتا ما يثير عاطفتهم نحوها بغياب منتجات رياضية مؤثرة من الماركة تخلق نوع من «التعصب والعشق» نحوها.
بعيدا عن الفئة الرياضية
لقد نجحت تويوتا مؤكدا في بناء هويتها كأفضل منتج للسيارات عالية الجودة في العالم، وكمبدع في تطوير التقنيات الهندسية المتفوقة، وكأكبر صانع لسيارات الدفع الهجين اللطيفة بالبيئة، وهي تقنية لم تكن السباقة إلى تقديمها، ولكنها كانت السباقة في توفيرها ضمن حزمة مناسبة جذبت ملايين العملاء حول العالم.
وليست تويوتا وحدها الواقعة في مأزق الغياب الواضح عن الحضور الرياضي، بل وتعاني هوندا من نفس المشكلة وقد كانت حتى وقت قريب توصف بأنها صانعة أكثر السيارات «رياضية» بين كل الصناعات اليابانية، ولكن بإيقاف مشروع NSX جديدة والابتعاد عن تقديم سيارات رياضية كوبيه جديدة، تلاشت قوة حضورها الرياضية.
نيسان.. الرابح الأكبر
ومؤكدا من بين كل المصانع اليابانية، ليس هناك نجما يلمع أكثر من نيسان، فقد نجحت وبامتياز في إعادة سيارتها الإيقونة Z إلى الوجود ضمن توليفة رياضية مذهلة وبشكل خاص في الجيل الأخير الذي يحمل من الإثارة ما لم تحمله سيارة يابانية أخرى منافسة.
u1_2010_Nissan_GT_R.jpg
GT-Rنيسان
كما وصنعت نيسان لنفسها مجدا أكبر بتقديم «الجودزيلا» GT-R والتي أعطت نيسان زخما إعلاميا عالميا لا سابق له، وهي قد تكون سيارة محدودة الإنتاج، ولكنها مؤكدا هائلة الإنجاز. فقد استطاعت أن تؤكد أن لدى نيسان مخزون عملاق من التقنيات يمكنها من منافسة أعتى الماركات الرياضية في العالم.
الاستدعاءات أخرت المبادرات
في الشهور الماضية، صارعت تويوتا للتأكيد على أنها مازالت في القمة، وبغض النظر عن كل تداعيات الأزمة التي كانت يمكن أن تخسف بأي صانع آخر للسيارات، تمكنت الشركة اليابانية العملاقة من الثبات والعبور بأمان عبر الأزمة، وهي مازال يتوجب عليها كسب المزيد من الصراعات، ولكن سجلها الأخير في كسب الصراعات السابقة يؤكد بأنها على المسار الصحيح
u1_2012_Lexus_LFA_450.jpg
لكزس LFA
قبل أن تبدأ مشكلة الاستدعاءات، كان أكيو تويودا الرئيس الجديد لتويوتا وحفيد مؤسس الشركة الأكثر إدراكا لمشكلة ضعف حضور تويوتا الرياضي، خاصة وأنه يحمل شغفا كبيرا نحو رياضة السيارات والسيارات الرياضية.
ومنذ تسلمه المنصب الأعلى في الشركة في يونيو 2009، بدأ بوضع المخططات لتغيير الانطباع السائد عن تويوتا وبأنها تحصر وجودها في تقديم سيارات عالية الجودة وتفوق احتياجات العملاء ضمن كل الفئات إلا الفئة الرياضية.
لقد انتهت لكزس مؤخرا من الحصول على طلبيات كاملة على سياراتها السوبر سبورت LFA والتي تبلغ قيمة الواحدة منها 375 ألف دولار وسيتم إنتاج 500 وحدة منها فقط ابتداء من ديسمبر القادم. وهو مبلغ ضخم لسيارة بتأديتها (يعادل ثلاث أضعاف سعر بورشة 911 توربو)، ولكن الثقة في لكزس عززت القدرة على بيعها.
والسيارة LFA هي محدودة الإنتاج ولكنها جذبت زخما إعلاميا واسعا نحو لكزس ونحو قدرتها على توفير سيارات شيقة بتأديتها وبقوتها. إنها سيارة استهدفت خلق المزيد من الإثارة نحو لكزس.
في يناير 2010، وقبل أن تتفاقم مشكلة الاستدعاءات، بدأ أكيو تويودا مشروعا لتقديم المزيد من السيارات الرياضية لتويوتا، ووضع المشروع تحت تصرف «قسم إدارة السيارات الرياضية»، وهو قسم مستحدث داخل الشركة ومهمته وضع المخططات لتعزيز حضور تويوتا رياضيا.
u1_2012_Toyota_FT_86_450.jpg
2012 تويوتا FT-86
في نهاية 2011، ستبدأ تويوتا بإطلاق كوبيه الدفع الخلفي معتدلة الثمن FT-86 والتي طورتها بالتعاون مع شركة سوبارو التابعة لشركة فوجي العملاقة، والجدير بالذكر تمتلك تويوتا 16.16 بالمائة من أسهم سوبارو. وكان مشروع السيارة قد تأخر ولكن الشركة عازمة على تقيدمها ضمن صحوتها الرياضية.
تاريخ رياضي حافل
لقد كان لدى تويوتا سابقا سيارات رياضية لها مكانتها وقوة حضورها، ولكن الشركة لم تثابر على الاستمرار في تقديمها بهدف التركيز على إنتاج سيارات الإنتاج الواسع والتي تحقق لها مبيعات واسعة وأرباح كبيرة.
u1_1978_Toyota_Celica_Supra_450.jpg
ظهور الإسم سوبرا أول مرة عبر سيليكا 1978
u1_2002_Toyota_Supra.jpg
تويوتا سوبرا في جلها الأخير الذي توقف في 2002
فقد تخلت الشركة عن سيارتها الرياضية الشهيرة «سوبرا» Supra، وهو إسم ظهر أول مرة في 1978 على النسخة الأقوى من سيليكا Celica، ثم انفصلت كسيارة مستقلة في 1986 وظلت قيد الإنتاج حتى 2002 وقد حظيت في جيلها الأخير على توليفة رياضية رائعة جمعت بين محرك ثنائي التوربو في المقدمة وناقل حركة بين عجلتي الخلف. وقد ظهرت سوبرا في فيلم «فاست أند فيورياس» للعام 2001 وهو ما يؤكد شدة العشق المتولدة نحوها ونحو حضورها.
u1_Toyota_MR-S_450.jpg
تويوتا MR-S
وفي 2007، أنهت تويوتا إنتاج سيارة المحرك الوسطي MR-S بعد تداعي مبيعاتها إلى 1,300 وحدة فقط في 2006، وشكلت هذه السيارة امتدادا للسيارة MR-2 وكانت واحدة من أنجح السيارات الرياضية لفئتها ومضرب مثل لكيفية صناعة سيارة لهذه الفئة بالمقارنة مع سيارة منافسة قدمتها جنرال موتورز بإسم بونتياك فييرو.
u1_Toyota_Celica_450.jpg
تويوتا سيليكا في جيلها الأخير
كما وأنهت إنتاج سيليكا التي تعتبر الكوبيه الرياضية الأكثر شهرة في تاريخ تويوتا وقد تواصل حضورها من 1970 إلى 2006.
ومثلت التاريخية 2000GT أول سيارة لفئة السوبر سبورت من تويوتا وقد ظهرت في فيلم جيمس بوند للعام 1967 «لن تعيش أكثر من مرتين» You Only Live Twice وقادها بطل الفيلم النجم الشهير شون كونري.
u1_Toyota_2000GT_SeanConnery.jpg
ويوتا 2000Gt في فيلم جيمس بورند 1967
وأيضا لا يمكن نسيان طراز الكوبيه من المدمجة كورولا وبشكل خاص طراز الدفع الخلفي AE-86 والذي تم تقديمه من 1983 إلى 1987 قبل أن يقع ضحية لعمليات التحول إلى الدفع الأمامي. ومن هذه السيارة تأخذ كوبيه الدفع الخلفي القادمة FT-86 تسميتها الرقمية 86.
ضعف المبيعات سبب التخلي
لقد عللت تويوتا سابقا توقفها عن إنتاج السيارات الرياضية بسبب ضعف المبيعات العالمية لتلك الفئة، وبالفعل جاءت فترة عالميا عانت خلالها السيارات الرياضية من ركود في المبيعات، ولكن معظم المصانع أبقت على بعض من سياراتها للمحافظة على موطأ قدم ضمن هذه الفئة المثيرة للعواطف الأحاسيس حتى وإن كان ذلك مقابل بعضا من الخسائر.
فهذه السيارات يمكن اعتبارها إعلان مدفوع الأجر لأي ماركة، كما وتساهم عمليات تطوير وتقديم هذه السيارات في خلق حوافز داخلية لدى المصممين والمهندسين داخل الشركة ذلك لأن ما من نوع من السيارات في العالم يحظى بالاهتمام الإعلامي والعاطفي أكثر من السيارات الرياضية.
u1_Hyundai_Genesis_Coupe.jpg
هيونداي جينيسس كوبيه
حتى صانعة السيارات الكورية هيونداي، أدركت أهمية توفير سيارات رياضية مثيرة، فيعد تقديم كوبيه الدفع الخلفي التي استأثرت باهتمام عالمي كبير سلط الضوء على إنجازات الماركة الكورية اليافعة ومنحها زخما إعلاميا واسعا، بادرت هيونداي نحو تقديم المزيد لينعكس ذلك على تصميم سيارتها الصالون العائلية «سوناتا» والتي استطاعت خلال فترة وجيزة عبر جيلها الأخير من توليد عاطفة نحو هيونداي اقتربت بها من مصاف تويوتا وهوندا ونيسان.
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
يسلموو موضوع رائع
سأكِونكالِوُرد
كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!
مشكورة رورو
دمتي بحفظ الرحمن
««صديقة الدرب»»
اهلين فيك حسين وشكرا على مرورك تحياتي
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)