كل عام وأنتم بخير

يبدأ عام دراسي جديد، مع بهجة الأطفال والتلاميذ، وفرح الأهالي الممزوج بتعبهم وهم يبتاعون لأبنائهم كل احتياجات المدرسة، تعب يختفي عندما يغلفه الأمل بمستقبل مشرق لأبنائهم.

أستغل هذه الفرصة لأوجه دعوتي كأب أقدم كل ما أستطيع ليتمكن أبنائي من مواصلة تعليمهم، أوجه دعوتي للسيدات والسادة المعلمين والمدرسين ليقدموا كل جهدهم لتعليم هذا الجيل، فنحن بحاجة إلى جيل متعلم يساهم في النهضة التي ننشدها، جيل مؤمن بوطنه ولديه العزيمة والاصرار على نهضته.

نعلم جميعاً أن مرحلة التعليم الأساسي بالذات هي تلك المرحلة التي يستطيع فيها الطلبة أن ينهلوا الكم الأكبر من العلم والمعرفة، وفيها تبدأ شخصياتهم بالتبلور، هنا أناشد الجميع فأقول : اتقوا الله في أبنائنا، فلا تهدروا وقت الحصص، فالأوقات محسوبة عليهم ، والدقيقة التي تهدر لا تعوض، فكما أن رواتبكم تأخذوها كاملة، أرجوكم أن تستغلوا كل الوقت فتأدوا الواجب كاملاً.

سنقف و نُحاسَب أمام الواحد الحكم العدل و سنُسأل جميعاً عن أعمالنا و هل أديناها على أكمل وجه وفي الحديث ( إن الله يحب أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه ).

ولا أنسى أن أنصح الأهل أيضاً بمؤازرة المدرسة وبمداومة الاتصال معها لمتابعة أمور أبنائهم فعندما يجد التلميذ الاهتمام به من جهة البيت والمدرسة سيوقن أن لا مهرب أمامه هو أيضاً من تأدية واجبه في التحصيل العلمي.

أما نصيحتي الأخيرة فهي بأن تضع إدارة المرور لافتات قريبة من المدارس ، تقول فيها للسائق إنتبه ، خفف السرعة ، مدرسة، و إلى كل من يقود سيارته أن يكون شديد الحذر في المناطق التي يوجد فيها مدارس ، وأيضاً أن يكتب على باصات نقل الطلاب، إنتبه مدرسة



كل عام وأنتم بخير
محمد عبد الوهاب جسري