بـــوح الألـــم


.. إلهي .. عجزت ضلوعي .. عن حمل همومي ..
حارت دموعي ,, وقبلها حروفي .. فطارت طيوري .. فرحاً ببوحي يا ملاك روحي ..


.. إلهي .. إن لي حبيب .. قد أحببته " فاستعصم " وأغريته فلم " يستسلم "
,, وسعيت ورآه جاهده فندمت " ولم يندم"
..إلهي .. مع تنفس كل صباح ... ومع غداة كل طير ورواح ..
وما دام الديك ,, في صياح.. سيدوم حبه فالقلب أبداً لن ينزاح .. شامخاً ..
متربعاً في قلبي .. وله الإرتياح ...
,, إلهي .. منذ سنين أربع كانت البداية...
وإلى اليوم وحبه في زيادة ..أقترب الجنون بعد أن وعدته في رسالة ... "بالأبتعاد"
إلى أن يجعل ,, الله لحبه نهاية ...
..إلهي ليس حب متعه ... ولا حب سلعه ... ولا أطلبه لمصلحه ,,
أو متاع دنيا فانية ...
إنما الإقتران به والعيش معه لي هدف وإرادة ..
..إلهي ... إن المحبة منك .. والقلب بين أصبعيك ..
وسبحانك لا أحصي ,, ثناءً عليك .. أنت كما أثنيت على نفسك ...
..إلهي ... إنك تعلم أن حبي لك ..أكبر من دمعه .. حائرة في خشوع ,,
في ذل وخضوع ..
.. في ظلمه تدعوك برضا وقنوع .. وحبي لرسولك ..
لا يجاوره أحد وسيدوم للأبد ..
,, إلهي ... كتبت القدر قبل خلق البشر .. والعمر مهما طال أو قصر..
لا مفر من الحب لا مفر .. وأنا أحببت مره في العمر لا قبله ولا بعده ,,
ليوم البعث والحشر .. فيا حرقتي على نفسي أين اللقاء ..
فأنا من بلد وهو..من بلدأخر...


,, إلهي ...يا ولي نعمتي .. مهما صدني .. فلن أغضب ومهما جفاني فلن أتعب ....
أطلبك إلهي قربه .. وكما زرعت في قلبي حبه .. أزرع حبي في قلبه ..
ومتعه ,, بالصحة في بدنه .. وإيمان يباشر صدره ..
وأنا إن لم أكن له .. فلن أكون لغيره .. ولا يعرف قدره .. إلا من خلقه ..
.. إلهي ... قد علمت سؤالي .. يا غايتي ومرادي ..
فأنا العليلة وأنت المداوي .. مهما زادت جروحي ... وظمئت عروقي ...
وجفت دموعي ...
فلابد أن لكل داء ,, دوائي ... فلا تحرمني بذنوبي ملا يطيقه فؤادي