احتجت ليبيا رسميا أمس الاربعاء على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الامريكية التي سخر فيها الجمعة من دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي لاعلان الجهاد ضد سويسرا، على ما افادت وكالة الانباء الليبية الرسمية.
وقالت الوكالة ان الخارجية الليبية استدعت صباح امس القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة في طرابلس حيث قدم لها 'احتجاج اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزارة الخارجية) على ما جاء في تصريحات الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية حول ما ورد في حديث الأخ قائد الثورة قائد القيادة الشعبية الاسلامية العالمية في تظاهرة التحدي الإسلامي الكبرى الخامسة التي أقيمت يوم الخميس الماضي في مدينة بنغازي' شرق ليبيا.
وطلبت الخارجية الليبية في احتجاجها 'ان تقدم الخارجية الامريكية اعتذارا وتوضيحا لما ذكره المتحدث باسمها في تصريحاته'.
واكدت الوزارة ان 'عدم اتخاذ اي اجراء سيؤثر سلبيا على العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين'.
وكان المتحدث باسم الخارجية الامريكية سخر الجمعة من دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي الى اعلان الجهاد ضد سويسرا، مذكرا بخطابه امام الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر الماضي. وقال فيليب كراولي 'رأيت هذا النبأ، وذكرني بذلك اليوم من ايلول/سبتمبر، احدى الجلسات التي لا تنسى في الجمعية العامة للامم المتحدة'. واضاف ان القذافي 'قال كلاما كثيرا، وتطايرت اوراقه في كل مكان، دون الكثير من المعنى'.
وكان القذافي القى في 23 ايلول/سبتمبر 2009 من على منبر الامم المتحدة خطابا استمر 95 دقيقة بدلا من 15 دقيقة كما هو مقرر.
ودعا القذافي الخميس الى اعلان الجهاد ضد سويسرا بسبب حظر بناء المآذن الذي تمت الموافقة عليه في استفتاء في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في الاتحاد في وقت تشهد فيه العلاقات بين سويسرا وطرابلس ازمة.
وتدهورت العلاقات بين سويسرا وليبيا بشدة بعد توقيف هنيبعل، نجل القذافي، في تموز/يوليو 2008 بجنيف اثر شكوى ضده قدمها اثنان من خدمه بداعي سوء المعاملة.
بدورها شنت صحيفة رسمية ليبية أمس هجوما عنيفا على الولايات المتحدة والغرب ودعت الى ربط السياسة بالمصالح الاقتصادية وذلك على خلفية الازمة مع برن وتعليق متحدث امريكي على دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي 'لاعلان الجهاد' ضد سويسرا.
وأشارت صحيفة 'الشمس' الى ان الازمة مع سويسرا 'وما نتج عنها من تداعيات اثبتت مرة اخرى خطأ السياسات الناعمة' التي مارستها ليبيا.
واوضحت الصحيفة انه 'صار لزاما احداث ربط حقيقي ومعلن بين السياسة الخارجية والمصالح الاقتصادية لان هذه الازمة وما نتج عنها من تداعيات اثبتت مرة اخرى خطأ السياسات الناعمة والدبلوماسية الهادئة التي مارستها الجماهيرية خلال مرحلة ماضية'.
وقالت انه 'في التعامل مع قوى اليمين المتطرف الحاقد في امريكا واوروبا (..) صار من الواجب رفع السقف والصوت وزيادة درجة التحدي للذين لا يحترمون آدميتنا ولا يرعون حقوقنا ويتجاهلون سيادتنا'.
واضافت 'ما دمنا نملك الورقة الاقتصادية المهمة جدا فلا احترام لمن لا يحترمنا ولا منافع لمن يسعى ويعمل لايذاء معنوياتنا وكرامتنا وتجاهل وجودنا وحقوقنا ولنسخر من امريكا التي اعلنت أمس أنها تسخر منا ولنحتقر قوى الغرب التي تحتقرنا ولنقاطع من يقاطعنا'.
" تصرف كما لو كانت أفعالك ستغير العالم فهي كذلك "
" ليس كل ربح نجاح و كل خسارة فشل "
S.A.D G.H.O.S.T
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)