لو أنّ الأماني تثبُ فقط !
لو أنّ الدُّنا بلا سخـط !
وأمنياتٌ يفجّرها زهدُ الرحيل
وتنثرها سحائبُ التمنّي العليل
ويتلقّاها طيرٌ محلِّقٌ عنيد
فيُلقيها في أحضانِ جليد
ويبقى ناسجُ الأماني يحيـكْ
وتسترقُ النجومُ السمعَ وتشيكْ
وتعود الأمنيـاتُ شؤماً يزيد
_ ولا شؤمٌ عندنا إنما قدَرٌ يريد _
وتبرقُ النجوم وتفشي المستور
وتنطق كل الحياة شماتةً وحبور
ويعلو قلبَهُ _يارب_ رجاءٌ شكور
إن لم يكن سـخطٌ عليّ فلا نفور
ويشتدُّ الألمُ وطأةً والقلبُ صبور
ويرى ما كان بلاءاً ويرجو العبور
وذات ندرة ، انتشر عبيرٌ فريد
احتلّ قلباً وحنايا ، طالباً المزيد
وأسرع الحائكُ يبحثُ عن شريك
إذ الأماني أُجيبتْ ، وفاضتْ لذَويك
وبدا أن السـرَّ ذوبانُ الجلـيد
ففاضت عيناهُ حباً والقلبُ سعيد
ولم تكُنِ الأمـاني حكـآيا حنين
إنّما سرٌّ تخفيه الليالي إلى حين
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)