*قام الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته مساء الأحد بزيارة المعسكر التدريبي لمنتخبات الأولمبياد الخاص السوري المشاركة في دورة الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا والذي تستضيفه دمشق ما بين 24\9 وحتى 3\10 بمشاركة 23 دولة.
قام الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته مساء الأحد بزيارة المعسكر التدريبي لمنتخبات الأولمبياد الخاص السوري المشاركة في دورة الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا والذي تستضيفه دمشق ما بين 24\9 وحتى 3\10 بمشاركة 23 دولة.
ويشكل الأولمبياد الإقليمي الخاص الدولي بالمعوقين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دورته السابعة وبرعاية السيدة أسماء الأسد حدثاً هاماً وطنياً واجتماعياً وإنسانياً يستند إلى رؤية استراتيجية في تحقيق التحول في نظرة المجتمع إلى المعوق كمشارك ومنتج ومساهم في عملية بناء المجتمع وتنميته.
كما تشكل الفعاليات الاجتماعية جوهر الأولمبياد بأنشطتها المختلفة بغية تحقيق تواصل فعال بين هذه الشريحة المجتمعية والشرائح الأخرى وبناء علاقات إجتماعية إنسانية تعزز ثقة المعوق بنفسه وقدرته على التواصل مع المحيط وإن كانت الأنشطة الرياضية تشغل حيزا من الفعاليات باعتبار الرياضة تحرر المعوقين من كثير من الحواجز النفسية وتشيع اجواء من الثقة التي تسهم في الوصول إلى أهداف الأولمبياد سواء كمحطة هامة ونقطة تحول في حياة المعوقين.
وحول زيارة الرئيس والسيدة عقيلته للمعسكر التدريبي, قال الكابتن طريف قوطرش لسيريانيوز إن "زيارة الرئيس الأسد والسيدة عقيلته بادرة عظيمة كونها خلقت دافعا كبير لكل المشاركين بالأولمبياد من مشرفين وإداريين وحتى المتطوعين والمشاركين"، لافتاً إلى أن "هذه الزيارة وضعت على عاتق المنظمين والمشاركين مسؤولية كبيرة وإن شاء الله سنكون على قدر هذه المسؤولية وسنقدم أولمبياد بشكل جيد وعظيم يرفع اسم سورية عاليا".
وأضاف القوطرش أن "فعاليات المعسكر التدريبي بدأت في أوائل الشهر الثامن، واليوم وضعت عدة نقاط جديدة لتعزيز دور الاولمبياد"، مشيراً إلى أن "الاهتمام بهذه الفئة سيستمر بعد انتهاء البطولة، وسيتم إجراء تقييم كامل للبطولة للاستفادة من الخبرات التي نتجت عنه وإضفاء بعض التعديلات على المشاركات القادمة إن اضطر الأمر، وكله في سبيل تسليط الضوء بشكل أكبر على ذوي الاحتياجات الخاصة".
ولفت القوطرش إلى أن "الأولمبياد لم يقتصر على الفعاليات الرياضية بل تم وضع برنامج كبير تعمل عليه الجهة المنظمة منها برنامج الأسر والبرنامج الطبي والبرنامج الرياضي وكل هذه النشاطات تحت مظلة الاولمبياد الخاص"، مشيراً إلى "الحالة الاجتماعية الرائعة التي تمت ملاحظتها خلال المعسكر بين المشاركين بالأولمبياد والمجتع المحيط".
ويتضمن البرنامج الرياضي للأولمبياد إضافة إلى 15 لعبة أساسية عدة ألعاب جديدة دخلت في هذه الدورة لم تكن موجودة في سورية إذ سيشارك المعوقون في مباريات لا سابقة لها في سورية حتى للأصحاء مثل رياضة الهوكي الأرضي.
بدوره, قال الفنان سامر المصري إن "مشاركة السيد الرئيس وعقيلته باحتفال ذوي الاحتياجات الخاصة لفتة انسانية رائعة وعظيمة لهذه الفئة وذلك في سبيل دمجها مع المجتمع، وتصحيح الفكرة المغلوطة لدى البعض بأن هذه الفئة هي شريحة أقل أو أنقص من غيرها في المجتمع"، مشيراً إلى أن "الاهتمام الذي يوليه السيد الرئيس والسيدة عقيلته بهذه الفئة تحث المجتمع لقبولهم مثلهم مثل أي شريحة فيه".
ولفت المصري إلى أن "الفنانين كشريحة من المجتمع وكجزء من النسيج الاجتماعي والنشاط الإنساني تقع ضمن أولوياتهم المشاركة بهذه الفعاليات لأنهم بمحبة الناس قادرين على إيصال الرسالة التي يعجز عنها الكثيرون, وهي قبول هذه الفئة ودمجها مع المجتمع بشكل طبيعي".
كما سيتم للمرة الأولى وعلى مستوى العالم مشاركة معوقين في عملية الاستضافة لهذا الحدث بكل تفاصيله سواء في حفل الافتتاح أو الاختتام وهناك ممن سيقوم بعملية التنظيم واستقبال الضيوف في الملعب أمام أكثر من ستة آلاف متفرج في حفل الافتتاح.
من جهتها, قالت مديرة معهد البركة للحاجات الذهنية ميسون فياض أن "تسليط الضوء على هذه الفئة يحث الآخرين على قبولهم بشكل أكبر ضمن المجتمع"، مشيرة إلى أن "أي نشاط بهذ الأولمبياد يزيد من ثقة هذه الفئة كونهم يعلمون تماماً أن لديهم أزمة معينة، وأن مشاركتهم عامل كبير لتحسن حالتهم".
وأشارت الفياض إلى أن "توجيه الاهتمام من قبل السيد الرئيس والسيد عقيلته نحو هذه الشريحة عزز لدى المجتمع فكرة تساوي هذه الفئة مع غيرها من الفئات في المجتمع، خصوصاً أن مشاركتهما ضمن هذه الأمسية وإبداء اهتمامهما الكبير ساعد على تداول مشكلة هذه الفئة بشكل أكبر من قبل الجميع".
ويميز هذا الأولمبياد المشاركة الواسعة بحضور 2500 مشارك والبرامج الاجتماعية المتخصصة كبرنامج الأسر وإعداد القادة وصغار السن والمتطوعين وبرنامج الشباب.
يذكر أن عدد الجمعيات الأهلية التي تركز على المعوقين في السنوات الأخيرة تزايد مؤخرا, إذ تعمل هذه الجمعيات من خلال برامج علمية على تحسين حياة المعوقين وتأسيس وتشغيل مراكز متخصصة لإعادة تأهيلهم, وتدريب الطواقم المؤهلة على إعادة تأهيل المعوقين, وحث الجهات المختصة على سن وتطبيق التشريعات التي تتضمن حقوق المعوقين وإطلاق حملات توعية وتثقيف الجمهور حول الإعاقة لدمج المعوقين في المجتمع إضافة إلى بناء قاعدة بيانات وطنية تهدف الى تعزيز تقديم الخدمات لهم وكخطوة متقدمة باتجاه العناية بالمعوقين سعت سورية إلى إقامة المدارس والمعاهد الخاصة بتأهيلهم ورعايتهم..
خبر مميز ... شكرا
ألف شكر على مجهودك " Ihab Mardoud "
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)