غرائب وطرائف

الحاجة أم الأختراع


لكل جيل من أجيال الكمبيوتر قطعه الخاصة التي تشاركه الأداء وتحقق معه التوافقية العليا.. فمثلاً جيل 3pentium يتوافق مع الرامات من نوع (SD RAM) – وذلك إذا استثنينا من القاعدة الشواذ التي تقوم الشركات بتصنيعها بهدف تسيير منتجات قديمة- وأن جيل 4PENTIUMيتوافق مع الرامات من النوع (DD RAM ) وأحياناً يأتيك من المستخدمين الإحترافيين للكمبيوتر من يريد أن (يتفاصح) على الشركة المصنّعة للوحة الأم ويقوم بتعديل عليها ولكنه تعديل فيزيائي فقط ناسياً الأمور الأخرى التي يجب أن يراعيها ليكمل منتجه العظيم ..ففي يوم من الأيام جاء أحد الأشخاص يشتكي أن حاسبه لم يعد يقلع ولا يأخذ التيار أبداً ..وتم استلام الجهاز وبدأت بفحصه ..وعندما فتحت الجهاز شممت رائحة شواء..ولاحظت وجود حرق على البورد عند منطقة الرامات ..فسحبت الرام من مكانها لأصعق بالمفاجأة لقد قام صديقنا العزيز بوضع رام من نوع (DD RAM) على لوحته الأم التي لا تقبل إلا رامات من نوع (SD RAM) فاستغربت كيف استطاع أن يفعل ذلك فهناك نتوء زائد في مخرج الرام ..فكيف استطاع أن يتفاداه؟ طبعاً اللوحة الأم كانت قد أصبحت عاطلة عن العمل بشكل كلي حيث أنها لم تصلّح بأي شكل من الأشكال.. عندئذ تكلمت مع الزبون و أخبرته أن البورد غير قابلة للإصلاح فأخبرني أنه سيأتي على الفور... وجاء هذا المخترع وهو على حال من الإستغراب وسألني لماذا البورد عاطلة؟؟.. فأجبته أن الرام ذات نوع (DD RAM) قد تم تركيبها على مدخل رام من نوع (SD RAM) وبالطبع بسبب اختلاف الجهد الكهربائي بين النوعين تسبب ذلك بحرق البورد فأجابني بثقة:أنا من فعلت ذلك لأنني أعلم بثقة أن الــــــــــ(DD RAM)أسرع من (SD RAM)وقمت بإزالة النتوءات الزائدة بسكين المطبخ .. وقد نجحت في وضعها في مكانها ..لكن الجهاز لم يقلع وصار يصدر دخاناً ..فقلت لعلها مشكلة أخرى غير مشكلة الرامات وأنت تقول لي بأنها البورد ..فما دخل البورد في الموضوع؟ وقفت حائراً لا أدري ماذا يجب أن أجيب.. وأنا بأشد الفرحة بأن هناك في المجتمع من المخترعين العباقرة من لا أقول عنهم أنهم صاروا محترفين في استخدام الكمبيوتر فحسب ..وبل لقد تجاوزوا مرحلة الاحتراف منذ زمن بعيد.
مع تحيات سارة