عندما تسرققك الحياة من الحياة
فتنسى من انت وماذا لك
وكل ما كان لك من الذكريات
تتبدد الاحلام وتغرق في الاوهام
ولا تسمع الا انين الالم
و صخب الصمت
و رنين الاهات
فتنادي بلا صوت
وتكتب بلا حروف
وتحلم بلا نوم
وتستيقظ بلا صباح وتغرق في بحر الحزن بايمان اعمق...
وتبتسم كثيرا لانك اعتدت ان تغرق..
وتبقى دفين المل
روحا بلا حياة..
بلا صوت..
بلا عمل..
فتموت وانت حي قبل ان يحين الاجل..
لانك فقط عندما تهدأ.. وتقرر ان تبدا
وتقف مبتسما معلنا هزيمة الياس وانتصار الامل..فتشق طريققك في متاهات اخرى..
ودروب اصعب وقيود اثقل...
ورشد ضئيل وجنون اجمل..
وما اجملك حين قررت ان تبدا
وقد اعلنت النهاية
عندها تاتيك لحظة الاحتضار
وكل امالك و اهدافك و غاياتك
تنهيها طبيعة الزمان بالاستنكار
فتعود للوراء
لماض ليس ببعيد
تعود للقيود ذاتها وهذه المرة انت تحكم اغلاقها
للحدود ذاتها واليوم انت تبعد مسافاتها..
تعود الى نفس الماساة
ولكن بلطف و تحية..
وكلمات اعتذار صريحة ونقية
فقد ايقنت اليوم
انك مازلت وستبقى وحدك
انت والضياع..
وانها قد حانت لحظة الوداع
لكل ابتسامة اخفيت خلفها عمق المك..
ولكل تحية القيتها وعشت بعدها سنين ندمك..
الى كل حرف نظرت اليه عيون لا تجيد القراءة
الى كل نداء تجاهلته اذان بشر
استنكرت حاجتك اليها بلباقة
فتعيش في الضياع..
وتستمتع بسنين الوداع..
تلوح بيدك بصمت
وتترك دموعك لتجففها الرياح
وتستلقي على فراش الموت
وتتلفظ بوهم جديد
و تقول...
انا مرتاح..
انا مرتاح...
نعم هذه الحياة
مجموعة من الاهداف المتلاحقة
يفصل بينها حفر ومطبات كثيرة
متعبة ومضنية
وكل مرحلة لها خصوصية وطريقة
في اجتيازها
كل انسان يحقق اهدافه بمرور الزمن
سواء كان مخططا لها ام يسير
بشكل الي
المدرسة هي هدف ومرحلة
الجامعة
متابعة العلم او العمل او كليهما
اما الاحلام التي لاتتحقق
فتحتاج الى صبر وجهد ومثابرة
والاحباط والتشاؤم عدو النجاح الاول
والاهم هو مااخترتِ من اسم لكِ
وهو الامل
تصوري ان كل الاهداف تحققت بمرحلة واحدة
فلما العمل ؟؟؟؟
لم يعد هناك دافعا واملا يسير اليه
يبقى ان يكون الانسان راضيا
مبتسما واسع الصدر
متوقعا كل الاحتمالات
متوكلا على الله حق توكله
شكرا لكِ استطعت التعبير عن فكرتكِ
بطريقة جميلة واهلا بالامل دائما
كثيرة هي أوجاع الحياة ...
و لا منتهية هي عقباتها .....
و لكن لولا الفشل .. ما كان النجاح ...
و لولا الغروب ... ما كان الشروق ....
كلنا من الممكن أن نمر بـ لحظات ضعف و إحباط ...
و ربما انكسار ...!
البعض يصنع من هذه اللحظات ...
قاعدة للانطلاق نحو بداية جديدة ...
و البعض ترسم له تلك اللحظات ...
خطوط النهاية ...!
من المحال أن تخلو الحياة من الصعوبات ...
و لكن يقيننا أنها قدر مكتوب من رب العباد ...
يبعث في نفوسنا الأمل و القوة و الرضا .....
فـ لكل شيء يكتبه الله لنا ... حكمة جليلة ....
لا بد من اكتشافها عاجلا او آجلا ....
" لو اطلعتم على الغيب ... لرضيتم بـ الواقع "
حروفكِ تنبض بـ الحزن و الأسى ....
و لكن نبضها مفعم بـ الإبداع .....
كتبتي فـ أجدتي يا أمل ....
مؤثر هو طرحك ....
تمنياتي لكِ بـ حياة ملؤها الأمل و السعادة ...
و الراحة الحقيقية .....
تقييمي يسبقه ودّي .....
Sana & انس
نورتوني بمروركم وعطر حروفكم
اعدتم الحياة الى كلماتي
شكرا لكم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)