أضواء بهيجة.. وشموع ملونة وأجراس فرح.. وأشجار ميلادية خضراء ملأتها الزينة بهجة وحياة زيّنت طرقات دمشق وأزقتها منذ حوالي أسبوعين متتالين تعبيراً عن فرحة الناس بالأعياد المجيدة واحتفالات ليلة رأس السنة الجديدة 2011.. وأماني وتطلعات مختلفة حملتها أعين الأطفال التي امتزجت مع أضواء أشجار العيد المشعة وزينتها البهيجة..
في هذا اليوم يحاول الناس بدء حياة جديدة سواء كانوا أطفالاً أم راشدين.. أصحاء أم مرضى ينتظرون الشفاء, سيريانيوز التقت مجموعة من الأشخاص الذين عبروا لنا عن طرقهم المختلفة للاحتفال بهذا اليوم وما يعنيه لهم.. ولم ننسى أن نعايد نجومنا أيضاً ونتعرف على طريقة احتفالهم بهذا اليوم المميز من كل عام..
التفاؤل ضروري حتى لو كانت المعطيات ضعيفة
يقول جهاد صحفي في إحدى الاذاعات المحلية "أتمنى في عام 2011 أن أستطيع تحقيق تقدم لافت في عملي, كما أتمنى أن أستطيع فعل شيء مهم لابني الوحيد, وبشكل عام أنا متفائل دوماً لأن التفاؤل يعطي طاقة إيجابية للانجاز والعمل, والتفاؤل ضروري حتى ولو كانت المعطيات التي بين يدينا ضعيفة", مشيراً إلى انه "يحب أن يقضي ليلة رأس السنة لهذا العام في أحد نوادي دمشق القديمة مع أصدقائه المقربين".
أما عن مستوى رضاه عن إنجازه في عام 2010 يضيف جمال "سنة 2010 كانت مثيرة وحملت لي الكثير من التطورات على الصعيد المهني والشخصي, ولكنها أيضاً كانت متقلبة جداً بين السكون والانجاز ولكن بالمحصلة أنا راضي عنها, وأتمنى أن تحمل السنة الجديدة الخير والحب لكل الناس, وان تتطور بلدنا سورية أكثر وأكثر وهذا ما نطمح له جميعاً".
وأماني بتطور وضع الاتصالات في سورية
من جانبه, يقول كنان شلبي الذي يعمل في مجال الكمبيوتر "أول أمنية لي في عام 2011 هي أن يتحسن وضع الاتصالات على كافة الأصعدة في سورية وذلك عن طريق دخول مشغلات جديدة ليصبح هناك تنافس حقيقي وتخفيض بالأسعار, كما أتمنى أن يتحسن وضع الانترنت لأنه سيء بجميع طرق تشغيله وتكلفته مرتفعة جداً", ويضيف مازحاً "أتمنى أن يتم فك الحصار عن المواقع الاجتماعية مثل (الفيس بوك)".
أما عن مكانة هذا اليوم بالنسبة لبقية الأعياد يقول شلبي "يمثل هذا اليوم المناسبة الأهم في حياتي لأني أحب إحداث تغيير جذري في حياتي بالاعتماد على التواريخ الهامة وأشعر أن هذا اليوم هو فرصة حقيقية لبداية جديدة أقيم فيها أسلوب حياتي وطريقة تفاعلي مع الظروف", مضيفاً "كما أقوم بتقييم كل الأحداث التي مرت على حياتي ولتغيير الذي حصل معي منذ عيد رأس السنة الماضي وحتى العيد الجديد لأتفادى السلبيات".
الأبراج.. والسؤال السّنوي
وبين من يحب قضاء سهرة رأس السنة مع الأصدقاء هناك من يعتبر هذا اليوم مقدساً ويجب قضاؤه في أجواء عائلية مميزة حيث تقول آلاء زيدان طالبة في الجامعة الافتراضية "بالعادة نقضي ليلة رأس السنة أنا وعائلتي سوياً ونقيم مائدة شهية وسهرة كبيرة في منزلنا ونحب متابعة البرامج التلفزيونية التي تخصصها الفضائيات لليلة رأس السنة مثل السهرات الفنية وتوقعات الأبراج", مضيفة "أتمنى أن يعم الخير على كل الناس وأن يحبوا بعضهم أكثر لأن الدنيا إلى زوال, كما أتمنى أن تتحسن الأحوال الاقتصادية والصحية".
وتضيف زيدان "أجمل ما في هذا اليوم هو السؤال السنوي الذي نحضّر له كل سنة لهذا اليوم حيث تسألنا والدتنا عن الأشياء الايجابية التي استطعنا إنجازها للعام الفائت والمنجزات التي استطعنا تحقيقها على الصعيد المهني والشخصي والأشياء التي ندمنا عليها", مضيفة "زيارة منطقة الغساني والقصاع في آخر الليل شيء أساسي كل عام لرؤية الزينة الجميلة من أشجار وأجراس وأضواء تبعث الفرح والبهجة في قلب الناظر إليها".
عمرو دياب.. والفيس بوك
شروق 15 عاماً تقول "أكاد لا أصدق أنّي سأرى الفنان عمرو دياب وأخيراً في الحفل الذي سيقيمه في فندق مطار دمشق الدولي فقد بذلت قصارى جهدي لحضور الحفل, وأعتقد أن رأس السنة للعام 2011 سيكون هو الأجمل حتماً لأني من المغرمين بالفنان عمرو دياب", وتضيف "الاحتفال أيضاً مع الأصدقاء على موقع الفيس بوك وتبادل التهاني والصور الجميلة والمعايدات أمر جميل جداً وهو ما يضفي على رأس السنة نكهة جميلة, والجميل أن جميع الناس من كل الأديان والطوائف يحتفلون بهذا اليوم, وبالنسبة لي هذا اليوم أهم يوم بالسنة وبصراحة أفرح به أكثر من عيد الفطر أو الأضحى".
أريد فقط أن أشفى من السرطان الذي سرق طفولتي
بينما لا تحمل الطفلة دعاء حداد المصابة بمرض سرطان الدم أي أمنية شخصية ولا تريد هدايا من بابا نويل, وإنما كانت أمنيتها الوحيدة أن تتوقف عن أخذ الأدوية التي أرهقت جسدها الصغير, وتقول "لا أريد شيئاً.. أريد فقط أن أشفى من هذا المرض الذي سرق طفولتي وفرحتي بالعيد.. وأتمنى أن يشفى جميع الأطفال المصابين مثلي وأتمنى أن أعود لحياتي الطبيعية".
ويتقاطع والد احد الأطفال المصابين بمرض السرطان مع أماني الطفلة دعاء ويقول السيد حسن الأشكي "أتمنى أن يشفى جميع الأطفال المصابين بهذا المرض فلدي صبي مصاب منذ عام 2007 وقمت بمعالجته بالتعاون مع جميعة (بسمة) حيث أخذ جرعات كيماوية ووصلت نسبة شفاؤه اليوم والحمدلله إلى نسبة 87 % وأنا متفائل بالسنة الجديدة فالأمور جيدة والحمدلله", مضيفاً "أهم ما في العيد هو أجواء الفرح التي يحتاجها المرضى لنسيان آلامهم وهذا ما تحققه (بسمة) بحفلاتها ونشاطاتها الترفيهية المستمرة والتي كان آخرها رحلة إلى إيطاليا, فضلاً عن الدعم المادي الذي تقدمه لنا وتكفّلها بنفقات العلاج".
هدايا للأطفال والكبار.. وبابا نويل
وعلى الجانب الآخر نجد أن هناك من استغل هذا اليوم ليزرع البسمة على شفاه الأطفال المرضى وعلى رأسهم طبيبة التغذية د.لمى النائلي التي قالت "أحببت أن أقدم في نهاية العام حفلاً جميلاً لأطفال جمعية (بسمة) المصابين بالسرطان, حيث تضمن الحفل هدايا للأطفال وفرقة بابا نويل وغداء صحي, وأنا أعتقد أن مثل هذا النوع من الفعاليات يقدم الدعم النفسي الهام للأطفال ويقوي معنوياتهم ونفسيتهم ليستطيعوا دخول العام الجديد بكامل قوتهم ونشاطهم", مضيفة "قمت هذا العام بالعديد من النشاطات الإنسانية بالتعاون مع العديد من الجمعيات من بينهم جمعية (آمال) للأطفال, وأتمنى أن يستمر الجميع بتقديم كل أشكال الدعم النفسي والمعنوي للأطفال المحتاجين والمحرومين.. وكل عام وانتم بخير".
سامر المصري: سأقضي سهرة رأس السنة مع أسرتي في بيروت
ولم ننسى في هذا اليوم معايدة نجومنا وسؤالهم عن تحضيراتهم لسهرة رأس السنة حيث قال الفنان سامر المصري لسيريانيوز "أحاول في هذه الليلة الابتعاد عن التجمعات الفنية وأفضل أن أحيي هذه الليلة مع زوجتي وأولادي بغض النظر إن أحييتها في المنزل أو في مكان عام, وهذه السنة قررت وأسرتي أن نحيي ليلة رأس السنة في بيروت وبشكل خاص في فندق فينيسيا".
أما عن أمنياته للعام الجديد يقول المصري "كل عام يحمل لي مزيدا من التفاؤل عن العام الذي رحل وأمنيتي هذا العام أن أبقى سامر المصري الذي يحب الجميع ويحبه الجميع, فمحبة الناس هي نجاحي ولولاهم لما كنت سامر المصري الذي يعرفه الناس الآن", مضيفاً "في هذه الليلة أتذكر كل شخص وقف إلى جانبي وخصوصاً عائلتي, وأرسل معايدتي لكل الأصدقاء من داخل وخارج الوسط الفني, ولزوجتي التي تشاركني حياتي في السراء والضراء".
جومانا مراد: أتمنى أن أعيش بهدوء لأني إنسانة مسالمة
من جانبها, قالت الفنانة جومانا مراد "رغم أن عملي في أغلبه يكون في مصر إلا أنني أحاول أن احيي ليلة رأس السنة في سورية دوماً, فهي بلدي الأول والأخير وأفضل السهر مع أقرب أصدقائي بوجود أفراد عائلتي الذين افتقدهم دائماً", مضيفة "أمنيتي لهذا العام أن يعيش كل عربي بسلام بعيداً عن المشاجرات والمجادلات وأن يعم السلام على كل العالم مع صعوبة هذه الأمنية إلا أنني أتمناها دائماً, كما أتمنى أن أعيش بهدوء لأني إنسانة مسالمة, وأحب بهذه المناسبة أن أوجه أولى معايداتي لوالدتي ولكل مع عرف وسمع باسمي وتمنى لي النجاح في حياتي وعملي".
الأب زحلاوي: أتمنى أن يحمل العام 2011 السلام والمحبة لسورية
والختام في مادتنا هذه كانت مع رجل المحبة والسلام والعطاء الأب الياس زحلاوي وأمنياته بالخير للجميع حيث يقول "كل عام وانتم بألف خير, وأتمنى في العام الجديد رضا الله على الجميع وأن أرى الفرح والبسمة على وجه كل طفل وكل إنسان في العالم, وأن يحمل العام 2011 رسالة التآخي والسلام لكل سورية", مضيفاً "قدمت مؤخراً كمشرف على جوقة الفرح أمسية ميلادية بعنوان (دقوا الجرس) لنقول للناس أن أجراسنا تقرع دوماً لتذكرهم بما هو كامن فيهم من حب للحياة لأن الفرح ممكن رغم كل الحروب التي تشتعل في بقاع مختلفة من العالم وخصوصاً في فلسطين".
اتمنى ان يعم السلام في العالم الاسلامي كل سنة وكل الناس بألف خير
مشكور اخي
اذا غامرت في شرف مروم فلا تقتع بما دون النجوم
فطعم الموت في امر حقير كطعم الموت في امر عظيم
مشكورة وكل عام وانتي بألف خير
كل عام و الجمييييع بخير
و إن شا الله تكون سنة خير و سعادة ع الكل
مشكووووور
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)