أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة أن ماحدث في مصر هو "نتاج الإرادة الشعبية في التغيير"، داعيا الجيش المصري لضمان الانتقال إلى "ديمقراطية حقيقية"، حسب وصفه.
وقال الرئيس الأمريكي, في أول تصريح له بعد سقوط نظام مبارك في مصر، إن "تنحي الرئيس المصري حسني مبارك يعكس إرادة الشعب"، مؤكدا أن "الشعب المصري قد تكلم".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد منذ أيام قليلة أن الأمور لا يمكن أن تعود في مصر كما كانت قبل الاحتجاجات والمظاهرات التي شهدتها البلاد".
وأشار اوباما إلى أن هذه ليست النهاية لكنها بداية التغيير في مصر، قائلا "ستكون هناك أياما طويلة صعبة قادمة وما زالت أسئلة عدة بلا أجوبة".
ويأتي تصريح اوباما بعد 18 يوما من انتفاضة شعبية أسفرت عن سقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة، والكنز التاريخي لإسرائيل، حسب ما وصفه مسؤولون إسرائيليون.
وكانت الملايين من المتظاهرين خرجت للجمعة الثالثة على التوالي، رافضة الخطاب الذي ألقاه يوم الخميس، والمتضمن التزامه بتعهداته حتى الانتخابات الرئاسية القادمة في أيلول، مطالبة بتخليه الفوري عن السلطة.
ويواجه اوباما، الذي أكد على الحاجة إلى عملية انتقال منظم إلى الديمقراطية، تحدي دعم إصلاح سياسي واسع في مصر شريطة ألا ينتهي الأمر بحصول المناهضين للسياسة الأمريكية على السلطة التي تكفي لتقويض المصالح الأمريكية في المنطقة.
وسوف يواجه الرئيس الأمريكي اختبارا آخر يتمثل في ألا يؤدي انتقال السلطة في القاهرة بعد نهاية حكم مبارك إلى إثارة قلق حلفاء آخرين مثل السعودية وإسرائيل أو تشجيع خصوم الولايات المتحدة في المنطقة.
وفي سياق متصل، أوضح أوباما الأهمية التي توليها واشنطن لعلاقاتها الوثيقة مع الجيش المصري، الذي يحصل على مساعدات أمريكية سنوية بمبلغ 1.3 مليار دولار، والذي ينظر إليه على أنه عامل رئيسي لمنع انزلاق الأوضاع إلى الفوضى.
وكانت ردود الأفعال الأمريكية الأولية على ثورة الغضب في مصر تطرقت إلى إعادة النظر في المساعدات الأمريكية لمصر، بصرف النظر عن الدور الذي لعبته إقليميا ودوليا لسنوات طويلة إلى جانبها.
وأوضح أوباما أن "الجيش تصرف بوطنية ومسؤولية كراع للدولة، حيث سيتعين عليه ألان أن يضمن انتقالا للسلطة تتمتع بالمصداقية في عيون الشعب المصري".
ورفض مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية الكشف عن فحوى محادثات وزير الدفاع الأمريكي غيتس والطنطاوي، التي جرت خلال الفترة الماضية، لكنهم نقلوا عن غيتس أشادته علنا بالطنطاوي.
وكانت برقية لوزارة الخارجية الأمريكية، كشفها موقع ويكيليكس، أكدت أن وزير الدفاع المصري الطنطاوي ملتزم بمنع نشوب أي حرب أخرى من جانب مصر على الإطلاق.
يشار إلى أن شوارع المدن المصرية المختلفة شهدت منذ 25 كانون الثاني الماضي احتجاجات شعبية استجابة لدعوات أطلقتها حركة 6 أبريل للتظاهر للمطالبة بإسقاط نظام مبارك، على خلفية ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وسوء الأوضاع المعيشية في مصر.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)