طبعاً الكل مستغرب أنوأنا كاتب الموضوع بس الفكرة
أنو أنا بحب كذا شاعر وبحب أقرأ أشعارهم وأنقلها الكم
مثل قصيدة الشنفرى اللي نزلتها من فترة
المهم مالنا بالطويل :
هلأجبت بس 284 قصيدة للمتنبي
مع التعريف به
بس ماحدايردعلى الموضوع حتى خلص
وشكراً
يا خير من دفنت في الترب أعظمه *** فطاب من طيبهـن القـاع والأكـم
نفسي الـفـداء لـقبـر أنـت ساكـنـه *** فيه العفاف وفيـه الجـود والكـرم
هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد، الجعفي الكوفي الكندي. أبو الطيب.
الشاعر الحكيم وأحد مفاخر العرب،
له الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة.
يعده علماء الأدب أشعر الإسلاميين، ولد في الكوفة في حي (بني كندة) ولذلك يقال له (الكندي) و (الكوفي) ،
وهو من بني جعفي بن سعد العشيرة بن مذحج من اليمن، عرب الجنوب،
ولذلك يقال له الجعفي.
نشأ بالكوفة وتلقى فيها جانبا من العلوم ثم غادرها إلى الشام وتنقل بين مدنها،
يطلب العلم والأدب وأيام الناس.
أثار في نواحي (حمص) فتنة بين الأعراب ودعاهم إلى الامتناع عن دفع الضرائب،
وقيل إنه ادعى النبوة وفتن الناس بقوة سحره وبيانه.
ولما اشتهر أمره أخذه (لؤلؤ) أمير حمص من قبل الإخشيدي صاحب مصر، فسجنه مدة، ثم استتابه وأطلقه،
فتوجه إلى أنطاكية واتصل بأبي العشائر أميرها من قبل سيف الدولة، فأكرم مثواه وقدمه إلى سيف الدولة،
فحسن عنده موضعه ومدحه بقصائد غراء،
ثم حدثت بينهما جفوة ففارقه إلى مصر سنة 346هـ وامتدح كافورا، صاحب السلطان في مصر ومدحه،
وطلب منه أن يوليه فلم يفعل فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه، وتوجه إلى الكوفة ثم صعد إلى بغداد سنة 351هـ ، وفيها جاءته دعوة من ابن العميد وزير ركن الدولة البويهي فذهب إليه في (أرجان) ،
ثم كتب إليه عضد الدولة البويهي من (شيراز) يستزيره أيضا،
فسار إليه المتنبي ومدحه وعاد بعد ذلك يريد بغداد والكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي -أحد رؤساء الأعراب- وقاتله طمعا بما كان معه من مال وقتله وقتل ابنه (المحسد) وغلامه (مُفْلِح) في موضع يقال له (الصافية) قرب (النعمانية) عند (دير العاقول) على نحو ميلين من الضواحي الغربية لبغداد بجوار (النهروان) .
كان المتنبي شاعرا من شعراء المعاني وفق بين الشعر والحكمة،
وجعل أكثر عنايته بالمعنى يسكبه في بيت واحد مهما اتسع ويصوغه بأبدع الصياغة التي تأخذ بالألباب.
أطلق الشعر من قيوده التي قيده بها أبو تمام وخرج عن أساليب العرب المخصوصة،
فهو إمام الطريقة الإبداعية في الشعر العربي.
يقول عنه أبو العلاء المعري إنه أشعر المحدثين.
ضمن شعره كثيرا من الأمثال والحكم،
واختص بالإبداع في وصف القتال والتشبيب بالأعرابيات،
وأجاد التشبيه وإرسال المثلين في البيت الواحد،
وأبدع المديح والهجاء،
وظل شعره مددا في كل عصر لكل شاعر وكاتب،
وما يزال المتنبي يحتفظ بمجده وشهرته إلى يومنا،
لا يدانيه أحد من الشعراء.
وبعد،
فهذا غيض من فيض من أقواله التي تضمنت روائع معانيه وأمثاله التي يُستشهد بها،
وفيها الحكمة البالغة والأدب الرفيع والإعجاز،
في حسن الصياغة وابتداع المعاني وابتكار الصور المبدعة.
وفي ذلك اليوم من عام 354هـ أخمد لص وقاطع طريق ذلك الصوت الشجي الذي غنى فأطرب،
ومدح فأعجب ورثى فأبكى وهجا فأوجع،
ووقف ومعه ابنه وغلامه يقارع ثلاثين فارسا برماحهم وسيوفهم،
بشجاعة نادرة، وأبت عليه همته وعزة نفسه، التي طالما تغنى بها،
أن يستسلم فيستذل للأسر، وانطوت بموته صفحة مشرقة من أدب العرب وشعرهم،
ولما يكتمل عقده الخمسون
يا خير من دفنت في الترب أعظمه *** فطاب من طيبهـن القـاع والأكـم
نفسي الـفـداء لـقبـر أنـت ساكـنـه *** فيه العفاف وفيـه الجـود والكـرم
ونحن نورد من روائع أقواله وأمثاله بعضا مما جاء في شعره: ففي صرعى الحب يقول:
لا تعــذل المشــتاق فــي أشـواقه
حــتى يكـون حشـاك فـي أحشـائه
إن القتيـــل مضرجــا بدموعــه
مثــل القتيــل مضرجــا بدمائـه
ويقول فيما عاناه من نوائب الزمان:
لـم يـترك الدهـر فـي قلبي ولا كبدي
شــيئا تتيمــه عيــن ولا جــيد
يــا سـاقيي أخـمر فـي كئوسـكما
أم فــي كئوســكما هــم وتسـهيد
أصخــرة أنــا مـا لـي لا تتيمنـي
هــذي المــدام ولا تلـك الأغـاريد
إذا أردت كــميت اللــون صافيــة
وجدتهــا وحــبيب النفس مفقــود
وفي العفة مع الحبيب يقول:
وأشــنب معسـول الثنيـات واضـح
ســترت فمـي عنـه فقبـل مفـرقي
وأجيــاد غــزلان كجـيدك زرننـي
فلــم أتبيــن عـاطلا مـن مطـوق
ومـا كـل مـن يهـوى يعف إذا خلا
عفـافي ويـرضي الحب والخيل تلتقي
وفي وداع الأحبة يقول:
ولــم أر كالألحــاظ يـوم رحـيلهم
بعثـن بكـل القتـل مـن كـل مشفق
أدرن عيونـــا حــائرات كأنهــا
مركبــة أحداقهــا فــوق زئــبق
عشــية يغدونـا عـن النظـر البكـا
وعـن لـذة التـوديع خـوف التفـرق
وفي آلام الحب والهوى يقول:
أرق عـــلى أرق ومثــلي يــأرق
وجــوى يزيــد وعــبرة تـترقرق
جـهد الصبابـة أن تكـون كمـا أرى
عيــن مســهدة وقلــب يخــفق
مــا لاح بــرق أو تــرنم طـائر
إلا انثنيــت ولــي فــؤاد شــيق
جـربت مـن نـار الهـوى ما تنتطفي
نــار الغضـى وتكـل عمـا تحـرق
وعــذلت أهـل العشـق حـتى ذقتـه
فعجـبت كـيف يمـوت مـن لا يعشق
وعــذرتهم وعــرفت ذنبـي أننـي
عــيرتهم فلقيــت فيـه مـا لقـوا.
وفي فتنة العيون يقول:
وفتانــة العينيــن قتالــة الهـوى
إذا نفحــت شــيخا روائحهـا شـبا
وفي مفارقة الأحباب يقول:
لـولا مفارقـة الأحبـاب مـا وجـدت
لهــا المنايــا إلـى أرواحنـا سـبلا
وفي نوائب الأيام يقول:
عــرفت نــوائب الحدثــان حـتى
لــو انتســبت لكــنت لهـا نقيبـا
وفي التبرم بالحياة وتمني الموت لندرة الصديق يقول:
كـفى بـك داء أن تـرى الموت شافيا
وحســب المنايــا أن يكـن أمانيـا
تمنيتهـــا لمـــا تمنيــت أن أرى
صديقــا فأعيــا أو عـدوا مداجيـا
وفي الفخر بنفسه يقول:
ومــا أنــا إلا ســمهري حملتــه
فــزين معروضــا وراع مســددا
ومـا الدهـر إلا مـن رواة قصـائدي
إذا قلـت شـعرا أصبـح الدهـر منشدا
فســار بـه مـن لا يسـير مشـمرا
وغنــى بـه مـن لا يغنـي مغـردا
وفي ذلك يقول:
لا بقـومي شـرفت بـل شـرفوا بـي
وبنفســـي فخــرت لا بجــدودي
وبهــم فخــر مـن نطـق الضـاد
وعــوذ الجــاني وغـوث الطريـد
إن أكــن معجبــا فعجـب عجـيب
لــم يجـد فـوق نفسـه مـن مزيـد
وفي علو الهمة وتمجيد الكرامة:
أعطـى الزمـان فمـا قبلـت عطـاءه
وأراد لـــي فــأردت أن أتخــيرا
وفي حال الدنيا يقول:
وقــد فـارق النـاس الأحبـة قبلنـا
وأعيــا دواء المــوت كـل طبيـب
سـبقنا إلـى الدنيـا فلـو عـاش أهلها
منعنــا بهــا مـن جيئـة وذهـوب
تملكهــا الآتــي تملــك ســالب
وفارقهــا المــاضي فـراق سـليب
وقوله:
لحـا اللـه ذي الدنيـا مناخـا لـراكب
فكــل بعيــد الهــم فيهـا معـذب
وقوله:
أبــى خــلق الدنيـا حبيبـا تديمـه
فمــا طلبــي منهــا حبيبـا تـرده
ونراه يندب حظه فيقول:
مــاذا لقيــت مـن الدنيـا وأعجبـه
أنــي بمـا أنـا بـاك منـه محسـود
أمســيت أروح مــثر خازنـا ويـدا
أنــا الغنــي وأمــوالي المواعيـد
وفي حظ الجهال في الحياة يقول:
تحــلو الحيــاة لجــاهل أو غـافل
عمــا مضــى منهـا ومـا يتـوقع
ولمــن يغـالط فـي الحقـائق نفسـه
ويســومها طلــب المحـال فتطمـع
المال والحظ لا يجتمعان وفي ذلك يقول:
ومـا الجـمع بيـن الماء والنار في يدي
بـأصعب مـن أن أجـمع الجد والفهما
وفي مفارقة الصديق المتغير يقول:
إذا صـــديق نكـــرت جانبـــه
لــم تعنــي فــي فراقـه الحـيل
فــي ســعة الخـافقين مضطـرب
وفــي بــلاد مــن أختهـا بـدل
ونراه يمتدح شعره بقوله:
ومـا قلـت مـن شـعر كـأن بيوتـه
إذا كـتبت يبيـض مـن نورهـا الحبر
كـأن المعـاني فـي فصاحـة لفظهـا
نجــوم الثريــا أو خـلائقك الزهـر
يا خير من دفنت في الترب أعظمه *** فطاب من طيبهـن القـاع والأكـم
نفسي الـفـداء لـقبـر أنـت ساكـنـه *** فيه العفاف وفيـه الجـود والكـرم
وقد كثرت في شعر المتنبي الأمثال الحكمية ونحن نقتطف منها ما يدل على عمق بصيرته ونفاذ تفكيره:
ومـــن جــهلت نفســه قــدره
رأى غــيره منــه مــا لا يـرى
ومــا كـل وجـه أبيـض بمبـارك
ولا كــل جــفن ضيــق بنجـيب
ومـن صحـب الدنيـا طـويلا تكشفت
عـلى عينـه حـتى يـرى صدقها كذبا
أرى كلنــا يبغــي الحيــاة لنفسـه
حريصـا عليهـا مسـتهاما بهـا صبا
فحــب الجبـان النفس أورثـه التقـى
وحـب الشـجاع النفس أورثـه الحربا
ويخــتلف الرزقـان والفعـل واحـد
إلـى أن يـرى إحسـان هـذا لـذا ذنبا
ومــن ركــب الثـور بعـد الجيـاد
أنكــــر أظلافـــه والغبـــب
كثــير حيــاة المـرء مثـل قليلهـا
يـزول ومـاضي عيشـه مثـل حاضر
فمــا الحداثــة مـن حـلم بمانعـة
قـد يوجـد الحـلم فـي الشبان والشيب
وكـل امـرئ يـولي الجـميل محـبب
وكــل مكــان ينبـت العـز طيـب
لــو فكــر العاشــق فـي منتهـى
حســن الــذي يسـبيه لـم يسـبيه
بـذا قضـت الأيـام مـا بيـن أهلهـا
مصــائب قــوم عنـد قـوم فوائـد
فــإن قليـل الحـب بـالعقل صـالح
وإن كثــير الحــب بـالجهل فاسـد
ومـن يجـعل الضرغـام بـازا لصيده
تصيــده الضرغــام فيمـا تصيـدا
ومــا مــاضي الشــباب بمسـترد
ولا يــــوم يمـــر بمســـتعاد
فــإن الجــرح ينفــر بعـد حـين
إذا كــان البنــاء عــلى فســاد
وأســرع مفعــول فعلــت تغـيرا
تكــلف شـيء فـي طبـاعك ضـده
فـلا مجـد فـي الدنيـا لمـن قل ماله
ولا مـال فـي الدنيـا لمـن قل مجده
وفـي النـاس من يرضى بميسور عيشه
ومركوبــه رجــلاه والثـوب جـلده
وإذا الحــلم لــم يكـن فـي طبـاع
لـــم يحـــلم تقــادم الميــلاد
وإذا كــان فــي الأنــابيب خـلف
وقــع الطيش فـي صـدور الصعـاد
فقـد يظـن شـجاعا مـن بـه خـرق
وقــد يظـن جبانـا مـن بـه زمـع
إن الســلاح جــميع النـاس تحملـه
وليس كــل ذوات المخــلب السـبع
ومـا الحسـن في وجه الفتى شرف له
إذا لــم يكـن فـي فعلـه والخـلائق
وجــائزة دعـوى المحبـة والهـوى
وإن كــان لا يخـفى كـلام المنـافق
ومـا يوجـع الحرمـان من كف حارم
كمـا يوجـع الحرمـان من كفر رازق
وإذا مــا خــلا الجبــان بـأرض
طلــب الطعــن وحــده والـنزالا
مــن أطـاق التمـاس شـيء غلابـا
واغتصابــا لــم يلتمســه نــوالا
كـــل غـــاد لحاجــة يتمنــى
أن يكـــون المظفـــر الرئبــالا
أبلــغ مــا يطلــب النجــاح بـه
الطبــع وعنــد التعمــق الــزلل
ومــن يــك ذا فـم مـر مـريض
يجــد مــرا بــه المـاء الـزلالا
مـا كـل مـن طلـب المعـالي نـافذا
فيهــا ولا كــل الرجــال فحـولا
جــمح الزمـان فمـا لذيـذ خـالص
ممــا يشــوب ولا سـرور كـامل
وإذا أتتــك مــذمتي مــن نـاقص
فهــي الشــهادة لـي بـأني كـامل
إنــا لفـي زمـن تـرك القبيـح بـه
مـن أكـثر النـاس إحسـان وإجمـال
وقــد يتزيــا بـالهوى غـير أهلـه
ويسـتصحب الإنسـان مـن لا يلائمـه
تريــدين إدراك المعــالي رخيصـة
ولا بـد دون الشـهد مـن إبـر النحل
ومـــا كــل بمعــذور ببخــل
ولا كـــل عــلى بخــل يــلام
كــل حــلم أتــى بغـير اقتـدار
حجـــة لاجـــئ إليهــا اللئــام
وكــم مـن عـائب قـولا صحيحـا
وآفتـــه مـــن الفهــم الســقيم
ولكـــن تــأخذ الأفهــام منــه
عــلى قــدر القــرائح والفهــوم
ومــا كــل هـاد للجـميل بفـاعل
ولا كـــل فعــال لــه بمتمــم
لا يخــدعنك مــن عــدو دمعـه
وارحــم شـبابك مـن عـدو ترحـم
لا يسـلم الشـرف الـرفيع مـن الأذى
حــتى يــراق عـلى جوانبـه الـدم
الظلـم مـن شـيم النفـوس فـإن تجد
ذا عفــــة فلعلـــة لا يظلـــم
والــذل يظهـر فـي الـذليل مـودة
وأود منــه لمــن يــود الأرقــم
أفعــال مــن تلـد الكـرام كريمـة
وفعــال مـن تلـد الأعـاجم أعجـم
ولــم تـزل قلـة الإنصـاف قاطعـة
بيـن الرجـال وإن كـانوا ذوي رحـم
مـا كـل مـا يتمنـى المـرء يدركـه
تجـري الريـاح بمـا لا تشتهي السفن
فقـر الجـهول بـلا عقـل إلـى أدب
فقـر الحمـار بـلا رأس إلـى رسـن
ومـن نكـد الدنيـا على الحر أن يرى
عــدوا لـه مـا مـن صداقتـه بـد
ومكــائد الســفهاء واقعــة بهــم
وعــداوة الشــعراء بئـس المقتنـى
وغايـــة المفــرط فــي ســلمه
كغايـــة المفــرط فــي حربــه
وكـــل طـــريق أتــاه الفتــى
عــلى قــدر الرجـل فيـه الخطـا
إذا غــدرت حسـناء وفـت بوعدهـا
فمـن عهدهـا أن لا يـدوم لهـا عهـد
وأتعــب خـلق اللـه مـن زاد همـه
وقصــر عمـا تشـتهي النفس وجـده
جــمح الزمـان فمـا لذيـذ خـالص
ممــا يشــوب ولا سـرور كـامل
ومــا انتفـاع أخـي الدنيـا بنـاظره
إذا اسـتوت عنـده الأنـوار والظلـم?
إذا سـاء فعـل المـرء سـاءت ظنونه
وصــدق مــا يعتـاده مـن تـوهم
وعــادى محبيــه بقــول عداتـه
وأصبـح فـي ليـل مـن الشـك مظلم
والنـاس قـد نبـذو الحفـاظ فمطلـق
ينســى الـذي يـولي وعـاف ينـدم
ومـن البليـة عـذل مـن لا يرعـوي
عــن غيـه وخطـاب مـن لا يفهـم
أتــى الزمــان بنـوه فـي شـبيبته
فســرهم وأتينــاه عــلى الهــرم
ذل مـــن يغبـــط الــذليل بعيش
رب عيش أخـــف منــه الحمــام
مــن يهــن يسـهل الهـوان عليـه
مـــا بجـــرح بميــت إيــلام
وأتعـب مـن نـاداك مـن لا تجيبـه
وأغيـط مـن عـاداك مـن لا تشـاكل
يخــفي العـداوة وهـي غـير خفيـة
نظــر العــدو بمــا أسـر يبـوح
وقــد يتقــارب الوصفــان جـدا
وموصوفاهمـــــا متبــــاعدان
فمـا ينفـع الأسـد الحيـاء من الطوى
ولا تتقــى حــتى تكـون ضواريـا
فيـا نكـد الدنيـا متـى أنـت مقصـر
عـن الحـر حـتى لا يكـون لـه ضد
يــروح ويغــدو كارهـا لوصالـه
وتضطــره الأيــام والـزمن النكـد
يا خير من دفنت في الترب أعظمه *** فطاب من طيبهـن القـاع والأكـم
نفسي الـفـداء لـقبـر أنـت ساكـنـه *** فيه العفاف وفيـه الجـود والكـرم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)