غــزل .. مـن النــوع الجـــارح .......!!!
تكثر في هذه الأيام شكاوى التلاميذ والطلاب من المعلمين، الذين يسمعونهم كلمات نابية من مثل: (يا غزال.. يا فهيم.. يا مربى.. يا مهذب!!)، ما يجرح أحاسيسهم اليانعة وأرواحهم الغضة، ويجعل الكثيرين منهم يفكرون بالتغيب عن المدرسة.
وفي الحقيقة ظاهرة (الغزل في المدارس!!) منتشرة بكثرة في هذه الآونة، ونحن شخصياً نلتمس للمعلمين والمدرسين العذر، فهؤلاء الأحباء الذين كادوا أن يكونوا رسلا ، هم مثلنا نحن المواطنين العاديين، أي بشر من لحم ودم، ولهم همومهم اليومية ومتاعبهم المنزلية، التي تجعل الواحد منهم (يفش) خلقه بتلاميذه وطلابه، بدلا من (فشها) في المنزل، تجنباً لمعارك كلامية طاحنة مع الزوج، قد تتطور إلى استخدام العصا أو الأيدي!!.
فبالتأكيد المعلم أو المدرِّس أو مدير المدرسة، الذي يبدأ صباحه مع طلابه بالغزل سابق الذكر، بات ليلته يرتجف وأسرته من البرد، لعدم توافر المازوت لديه، أو انقطع من الغاز، وحمل أسطوانته على ظهره أو على دراجته النارية، وانطلق من مركز إلى مركز لتبديلها، ولم يستطع إلى ذلك سبيلا، أو استطاع إلى ذلك سبيلا ، ولكن بعد أن دفع 1500 ل. س فقط لا غير...!
أو لربما قصد سوق الخضار واشترى كيلو البندورة بـ50 ل. س، والبطاطا بـ40 ل. س، وعاد إلى منزله ليجد النائب الاقتصادي، وهو يتغزل بالمواطن، على شاشة التلفزيون ويشرح له آلية وزارته لضبط جنون وفلتان الأسعار في الأسواق!!.
نقلا عن الوطن " محمد خبازي "
أزمة وبتمر ليختبر صبرنا معليشي ازا ما نحنا تحملنا بعض ,ولو نحنا ما وسعنا بعض .. انتو شايفين محدا عم يتحملنا ولا وطن رح يسعنا
اي والله ... السوريين مالهم غير بعض .....
على مبدأ ... " ما بيحن ع العود إلا قشرو " :)
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)