تنطلق في الخامس والعشرين من شهر أيلول المقبل الدورة السابعة للاولمبياد الرياضي الخاص بالمعوقين ذهنيا الذي تستضيفه سورية برعاية السيدة أسماء الأسد التي أولت رعاية كبيرة لهذه الفئة من المجتمع لتمكينهم من الاندماج الأكاديمي والاجتماعي.
وأكد مدير الأولمبياد الوطني أنور عبد الحي أن الدورة السابعة للاولمبياد الخاص التي تقام تحت عنوان (مع بعض كل شي بيصير) تشكل رسالة هامة لتوعية المجتمع حول قضايا الإعاقة وإعطاء هذه الفئة ما تستحقه من اهتمام وتوسيع مشاركة المجتمع الأهلي في دعم المعوقين ومساندتهم في الاندماج الحقيقي.
وأشار عبد الحي إلى أن عدد المشاركين بهذه الدورة وصل إلى 2005 مشارك بينهم حوالي 1500 لاعب تشكل الفرق السورية 276 منها ينافسون على 15 لعبة وحوالي 500 إداري و 280 حكما سوريا موضحا أن البطولة تشهد أكبر مشاركة نسائية في تاريخ الدورات الإقليمية حيث تشكل اللاعبات 40 بالمئة إضافة إلى زيادة عدد الألعاب الأنثوية بهذه الدورة .
وأشار عبد الحي إلى أن الافتتاح سيكون بمدينة تشرين الرياضية في اللاذقية ويشارك في حفل الافتتاح فرقة إنانا للمسرح الراقص حيث سيشارك المعوقون بلوحات فنية.
بدوره بين مدير الألعاب في الاولمبياد طريف قوطرش أن الألعاب ستتم في عدد من الصالات بمدينة دمشق مثل الفيحاء والجلاء وتشرين وفي نادي الرماية للفروسية كما ستتم مسابقات الدراجات في مسارين الأول دمر قدسيا والثاني في ريف دمشق مشيرا إلى أنه تم إضافة 4 رياضات جديدة في هذه الدورة كالبولينغ وكرة اليد والبوتشي والتنس الأرضي .
وأضاف قوطرش إن المنتخبات الرياضية دخلت وفق جدول زمني في المعسكر النهائي منذ الثامن من الشهر الحالي والذي يستمر لغاية التاسع من أيلول القادم في مجمع صحارى وذلك استعدادا للدورة السابعة لافتا إلى أنه يتم إجراء دورة رياضية تجريبية تستمر لنهاية الشهر الحالي وذلك للتأكد من جهوزية الصالات الرياضية وإجراء الصيانات اللازمة لها إضافة إلى تقوية مهارات اللاعبين وتحفيزهم لخوض المنافسات.
ولفت قوطرش إلى انه سيتم من خلال لجنة التصنيف والتقسيم المؤلفة من 3 فنيين رياضيين إثنان محليان والثالث دولي دراسة وتقييم الفرق المشاركة من حيث المستوى الفني والحقيقي للاعبين يعتمد على الجنس والعمر والأداء الفني ضمن معايير محددة تقسم المشاركين إلى فئتين ألف وباء .
من جهتها أوضحت رئيسة لجنة المبادرات رنا الأخرس أن هيئة الأولمبياد الخاص تعمل من خلال نشاطها الاجتماعي في مهمة دمج الأطفال المعوقين بالمجتمع ضمن حملة (كن داعما للأولمبياد الخاص) التي بدأت من أول حزيران الماضي وذلك وفقا لبرنامج النشاط المعد من قبل لجنة المبادرات بهيئة الأولمبياد الخاص بمشاركة عشرات الأسر والجمعيات الأهلية في كافة المحافظات لافتة إلى أن النشاطات التي شارك فيها الأطفال المعوقون والعاديون من فنون الرسم والتلوين والأشغال اليدوية تضمنت استعراض مهاراتهم وإبداعاتهم إضافة إلى النشاطات الترفيهية المتنوعة.
ومن جانبها أشارت المرشدة النفسية للمنتخبات الرياضية الوطنية الدكتورة سمر سليمان إلى أن الأولمبياد الخاص ومن خلال أنشطته الرياضية والاجتماعية المتنوعة يعمل على دعم الحافز النفسي والمعنوي للمعوقين الأمر الذي يرفع من أدائهم ويساعد في تحسين حالتهم الفيزيولوجية والفنية لافتة إلى أن الاولمبياد فرصة لدمجهم في المجتمع وتنمية حس الاعتماد على الذات وزيادة الثقة بالنفس والتفاعل مع المجتمع بشكل مريح.
منتخبات الأولمبياد الخاص السوري تواصل تجاربها وتدريباتها
وتواصل منتخبات الأولمبياد الخاص السوري تجاربها الفنية ضمن تحضيراتها للمشاركة بدورة الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص.
وشملت تدريبات أمس لعبة الريشة الطائرة التي جرت في صالة الريشة الطائرة التخصصية بمدينة الفيحاء الرياضية تلتها رياضة الفروسية في نادي الباسل للفروسية بالديماس.
وأشار مدير الألعاب في الاولمبياد ورئيس اللجنة الفنية لدورة الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص طريف قوطرش إلى أن تجارب المنتخبات الفنية المشاركة كانت ناجحة ومقنعة حيث تم فيها الوقوف على مستوى اللاعبين المشاركين وإجراء عملية التصنيف والتقسيم والانتقاء لعناصر المنتخب الذي سيمثل سورية في دورة الألعاب الإقليمية السابعة.
وقال قوطرش في تصريح لوكالة سانا إن التجارب كشفت عن تحسن واضح في المستوى الفني للاعبين من خلال محاولة وضعهم بأجواء منافسة حقيقية جمهورها لاعبو ولاعبات بقية المنتخبات.
حضر التحضيرات الفنية عضوا هيئة الأولمبياد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اللبناني محمد ناصر والمصري شريف الفولي اللذان أشرفا بدورهما على دورة صقل حكام ألعاب الاولمبياد.
وتواصل المنتخبات المشاركة غدا تجاربها في لعبة سباق الدراجات عند الساعة الخامسة مساء على طريق دمشق الديماس وكرة القدم الساعة الرابعة والنصف في ملعب الفيحاء التدريبي إضافة إلى لعبة التنس الأرضي عند الساعة الحادية عشرة بمجمع التنس في مدينة الفيحاء والبولينغ في صالة الماوردي بدمشق.
الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي :جهود سورية لاستضافة الأولمبياد الخاص الدولي السابع تعكس اهتمامها الكبير بهذه الفئة وتحقيق اندماجها الحقيقي بالمجتمع
ونوه الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المهندس أيمن عبد الوهاب بالجهود التي تبذلها سورية لاستضافة دورة الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص الدولي وفعالياتها في الرابع والعشرين من الشهر القادم، الأمر الذي يعكس اهتمامها الكبير بهذه الفئة ورغبتها في تحقيق اندماجها الحقيقي بالمجتمع.
وقال عبد الوهاب ببيان صادر عن الرئاسة الإقليمية في القاهرة إن الاهتمام الرسمي والشعبي في سورية قد تعانقا من أجل أن تقدم للعالم رسالة إنسانية وصورة صادقة وحقيقية عن اهتمامها بأبناء تلك الفئة وأنشطتهم، مشيداً بالجهود التي تبذلها وزارتا الإعلام والشؤون الاجتماعية والعمل والتفاف الفنانين السوريين حول اللاعبين الأمر الذي يشكل ضمانة شعبية تسهم في النجاح الكبير الذي ينتظر هذه الألعاب وتؤكد أن أولمبياد دمشق سيظهر للعالم بصورة مبهرة وعظيمة.
وأضاف عبد الوهاب أن ضخامة أولمبياد دمشق بألعابه وعدد المشاركين فيه والاهتمام الملحوظ بإنجاحه على المستويات كافة دفع المكتب التنفيذي للأولمبياد الخاص الدولي بإدراج أولمبياد دمشق على خارطة الأحداث الرياضية العالمية التي ستقام عام 2010 وهي الألعاب الإقليمية الأوروبية في بولندا, والألعاب الإقليمية لأميركا اللاتينية في بورتوريكو, وألعاب أميركا الشمالية في نبراسكا, والألعاب الإقليمية بالصين الأمر الذي يسهم في جذب أنظار العالم والمهتمين بأنشطة المعوقين ذهنياً.
وأوضح الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص أن ارتفاع عدد الميداليات المرصودة لأولمبياد دمشق يكشف ضخامة البطولة ومدى الرعاية والاهتمام الذي تحظى به، مؤكداً أن الكل فائز في الأولمبياد الخاص وأن الفيصل ليس هو نيل الميدالية أو الترتيب بقدر ما تمنحه من حوافز نفسية ومعنوية تمد اللاعبين بجرعات تدريبية منتظمة تشعرهم بكفاءتهم وأهميتهم.
ودعا عبد الوهاب إلى ضرورة الاستمرار بدعم رياضات المعوقين ذهنياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومواصلة إقامة الألعاب الإقليمية الخاصة كل عامين وبصفة منتظمة لتكون بذلك المنطقة الوحيدة بين مناطق العالم السبع التي تقيم ألعابها الإقليمية بصورة منتظمة متفوقة بذلك على الأمريكيتين وأوروبا وآسيا.
وذكر البيان الصادر عن الرئاسة الإقليمية أن 1500 لاعب ولاعبة من 23 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يواصلون استعداداتهم الجادة والقوية لخوض منافسات 15 لعبة معتمدة في دورة الألعاب التي تستضيفها دمشق.
وتشارك سورية الدولة المنظمة في جميع الرياضات ببعثة قوامها 596 فرداً فيما يشارك لبنان ب115 فردا في 12 رياضة، والسودان 45 فرداً في 5 رياضات، وتونس بخمس رياضات وببعثة قوامها 44 فرداً، ومصر ب 139 فرداً في 13 رياضة، أما فلسطين فتشارك ب 10 رياضات و83 فرداً، وليبيا ب 82 فرداً في 8 رياضات.
كما يشارك العراق ب10 رياضات وبعثة مؤلفة من 88 فرداً وقطر ب 6 رياضات و38 فردا، والجزائر ب120 فردا فى 10 رياضات، أما البحرين فتشارك في 8 رياضات ببعثة قوامها 51 فردا، فيما تشارك إيران ب 61 فرداً في 4 رياضات، والأردن في 13 رياضة يتنافس فيها 125 فرداً، والكويت ببعثة مؤلفة من 69 فرداً يتنافسون في 12 رياضة، وتشارك موريتانيا في رياضتين و19 فرداً، وكذلك جيبوتي وجزر القمر والصومال ببعثة قوامها 10 أفراد لكل منها تتنافس في رياضة واحدة، أما المغرب فيشارك في 7 رياضات و48 فرداً، وكذلك سلطنة عمان ببعثة قوامها 43 فرداً، والسعودية تشارك في 5 رياضات ببعثة قوامها 42 فردا والإمارات تشارك في 11 رياضة و98 فرداً، في حين يشارك اليمن في 6 رياضات و69 فرداً.
وبلغ عدد الميداليات المرصودة للاعبين المشاركين في أولمبياد دمشق 804 ميداليات ذهبية تماثلها في العدد الميداليات الفضية والبرونزية،إلى جانب 638 شارة للمركز الرابع، و 483 شارة للمركز الخامس، 402 شارة للمركز السادس، و 345 شارة للمركز السابع، و 266 شارة للمركز الثامن إضافة إلى 251 شارة مشاركة.
يذكر أن عدد ميداليات أولمبياد دمشق الخاص يزيد عن عددها في الألعاب الإقليمية السادسة التي أقيمت بأبو ظبي عام 2008 بمئة وخمسين ميدالية ذهبية، نظراً للزيادة المطردة في أعداد اللاعبين المشاركين، إذ يتنافس اللاعبون في 15 رياضة هي ألعاب القوى والسباحة والدراجات وكرة الطاولة والبولينغ وكرة اليد الموحدة وكرة القدم السباعية الموحدة والريشة الطائرة والتزلج المدولب، إضافة إلى كرة السلة ذكوراً وإناثاً "الموحدة" ورفع الأثقال والهوكي الأرضي والفروسية والتنس الأرضي والبوتشي.
أخبار من العالم بنكهة سورية
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)