الوطن ,ذلك الاحساس فوق الاحساس ذلك العشق فوق العشق ذلك الشوق فوق الشوق..شيء ما يسيطر على كيانك ويجعلك تتجه بقلبك وروحك وبدنك نحو الوطن
الوطن ،ذلك الإحساس فوق الإحساس ..
ذلك العشق فوق العشق ..
ذلك الشوق فوق الشوق ..
شيء ما يسيطر على كيانك ، ويجعلك تتجه بقلبك وروحك وبدنك نحو الوطن ..
بوصلة لا شعورية تميل إشارتها دوما نحو الوطن,أي وطن وكل وطن..
فقد عرفت أناسا من أفقر بقاع الأرض وأخطر بقاع الأرض وأدنى بقاع الأرض من الهند إلى بنغلاديش إلى الصومال إلى غيرها من البلاد التي نراها خارج خارطة الحياة المعاصرة ، يحن أهلها إليها حنين العاشقين ,إنها نشوة عشق الوطن وما بعدها نشوة..
ما دعاني لكتابة هذه المقالة هو سفري قبل يومين إلى أكبر دولة عربية لزيارة صديق ..
وخلال يومين كنت أردد حماكًِ الله يا سوريا وحماك الله يا دكتور بشار ..
والله لولا الخوف من الشرك بالله لكان حقا لك علينا، أن يكون لك بكل بيت تمثال ..
قد يتسرع البعض من القراء الآن ويصفني بما يصفني ، ولكن عند نهاية المقال سوف يوافقني .. من يخالفني أن سوريا جنة الله في أرضه؟؟ وأن قائدها هو المثالية بالقيادة بعصرنا الحاضر؟؟..
رحلتي بدأت من المطار الذي لم يكن يشبه أي مطار.. انعدمت فيه الخدمات ، ولم يكن هناك من يختم جوازنا ، وخرجنا لنقف 45 دقيقة أمام بوابة الموقف ’طيب ليش ؟؟ هيك !!العسكري المسؤول عن رفع الحاجز الحديدي .. قرر أن لا يرفعه.. وبمزاجه!!
وبعد الخروج كانت المسافة إلى البيت حوالي 200 كيلومتر ، توقفنا فيها في أكثر من عشرين حاجزا أمنيا، كلها تطلب الأوراق وتطلب التوقف على اليمين والنزول .. وحوار مذل مع السائق.
وصلنا إلى بلد الرجل ، والحال مزر، فلا شوارع ولا صرف صحي ولا مدارس إعدادية ولا ثانوية ولا خدمات .. وأي موظف حكومي يذل الناس ..
لا شعوريا كنت أجري مقارنه مع سوريا..
فمنذ عام 1986 محونا الأمية بسوريا..
1987 تم تنوير آخر قرية بسوريا ..
لا يوجد قرية صغيرة أو كبيرة إلا وفيها مدرسه ومستوصف وطرقات وصرف صحي وخدمات ..
لو عبرت سوريا بمحافظاتها الأربع عشرة فقد لا يستوقفك حاجز أمني واحد ..
مواقف سوريا العربية والقومية والوطنية ثابتة وتدعو للفخر ..
زعيمها باستفتاء أعدائه ، الأحب إلى قلوب العرب للسنة الثانية على التوالي (استفتاء قناة سي إن إن وجامعة ميرلاند ومؤسسة زغبي للأبحاث وكلها أمريكية) وقد أجري الاستفتاء في الوطن العربي كله ..
ربما سيقول قائل : لمَ لا تقارن سوريا ببلد أوربي ؟؟
طبعا المقارنة غير عادلة..
المقارنة العادلة تكون مع العربي ودول الجوار ..
ولا خلاف في أن الوضع المعيشي للمواطن السوري أفضل من كل دول الجوار وأفضل من كل الوطن العربي ، عدا بعض دول الخليج .. وبالأدلة وليس بالعواطف ..
عاهة الشكوى ـ كما أسميت المقال ـ هي صفة أصبحت تلازم الناس جميعا ، غنيها وفقيرها..
الموظف يشتكي والطبيب والمهندس والمحامي ..
يشتكي التاجر ، يشتكي المصدر ، والمستورد يشتكي ..
إنها ثقافة الشكوى ليس إلا ..
وقد تحولت إلى عاهة تلازم هؤلاء ..
سوريا هي الأجمل وهي الأغلى ..
وهي الأم التي حضنتني ، وولدت وفي حضنها ..
وسوف ننام في أحضانها نومتنا الأبدية ..
فأي جفاء هذا الذي يقدمه ابن لأمه ؟؟!!.
حمى الله سوريا وقائدها وشعبها..
أخبار من العالم بنكهة سورية
مافي احلى من الحنين للوطن
ومافي احلى من سوريا
يعطيك العافية يا غالي
مشكور شو الاخبار
انا البحر في احشائه الدر كامن فهل سالوا الغواص عن صدفاتي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)