ومللت من دمع تعود أن يزور مع المساء. وسئمت من طيف يزاور. سائلاً قلبي البقاء. وكرهت أنى جئت من جنس النساء!! وجعي على وجع النساء..!!! روضة الحاج
كنَا معا وكَان صوت الموج يَعلو فَيُغرق كَلماته وأَيْمَانَه بِسَيْل من الصخَب المَالِح. ...اسمعُه تَارة وتمتزج كَلماته مع هدير المَوج تارة أخرى ......لا أعلم لم تَغيرت ..!! لا أعرف كَيف تَحَوّلَت إلى جَسَد بلا قَلب ..!لم تُحركني وُعُوْدَه ولا مَشاعره...بَقيت كَصخرة على شاطئ مهجور تَرقب بِصمت أنين المَوج....رُبَّمَا ما عَانيته من مرَارَات و خيبات تَرك بي جرحا كَبِيرا لا أمل باندِمَاله يوما.
لم يأت بجديِد هو كَلام الْحُب ذاته والأيْمان نفسها ما تغير هو الصَّوت فَقَط ....أتَعلم مازلت أشتَاق صوتك !!! كلّما نطق حَرفا , كلمَا أقسم يَمِينا تذكَرتُك.. وتذكرت كَيف أن كَثْرَة الأيْمَان لا تُزِيل الشَّك بل تزيده ....!!
سَألني :مَا بِك ولم أتَكَلم وتصْمُتين ؟؟لم أراك لا تُبَالين؟؟ولم أرى دمعَة حَيْرى تسَبِح في عَينيك الجَميلتين ...؟؟
صمتتُ... ..ماذا أقول له ؟؟؟أأقول له إني لا أصدَّقه ..؟؟؟ أأقول له إني سَبَق وطربت عشقا لاعترافات كهذه حتى مَللتها ؟؟؟ أأقول له إني يوما ما... وعلى شَاطِئ بَحر ما... ومع رَجُل أخر ما... قَد سمعت ما يقول...!!!
لم أصدق أن يقول رَجُل لي ما قاله اليوم وأبقَى حيادية وكأني أشاهد سيركا !! ما يَقوله اليوم كَان حُلم الأمس ....ولكن يَبدو انَّه تَأخر كَثيرا أو ربَّما مَللت من سماعِه مرارَا ...
جلسنا سوَيا نَرقب البحر ..لو كنت معي لحظتها لكَتَبت اسمك على رمل الشَّاطِئ ..أو لرَسمت قَلبِا يَضُمنا معا ...أو لعمدتك بماء البحر كي يبقى حبك طوفانا للأبد ..أو ربما لغنيت لك كما غنت الرائعة فيروز شايف البحر شو كبير... ولكني معه لم تطاوعنِي يدي إلا على حَمْل الرِّمال وذَروها مع نَسمات الهَوَاء المُشَاغِبَة ..
قَد يَكون ما مَررت بِه عَاديَّا ولكن لم يَكن عاديا أبدا أن أتذكَرَك و قَد جَرحتني يوما....لم يكن عاديّا البَتَّة أن ترَافقني وأنا معه ..أن تكون ظِلا بَيني وبَينه...أن تخطو ملامحك بدربي وقد هجرتني يوما ..أن يرن صوتك في إذني رغم البعد....أن يقول كَلامَا فَتُرجعه رُوحي لصوتك ...أن يعد بآمال فَأتخيلها معك ...أن يَرسم قصورا فأسكنها معك ..أن يحلم بِدروب فرح فأسلكَها معك ..أن يتَغَزَّل بِي فأبتسم لك ...
هل يُعقَل أن نبقَى عُمرا بِأكمله أسرى قصة حُب ؟؟هل يُعقَل أن نقضِي عمرَا بطوله نطارد طيف من أحببناهم يومَا ؟ فَنتشبث بِمَلامحهم التي تَبقَى الأثيرَة لدينا مهما عرفنا وجوها وقابلنا عيونا ؟؟؟..هل يُعقَل أن مَفاتِيح الْقلب مع رَجُل واحِد فَقَط لا أحد سوَاه؟؟ وَلم تَضِيق قلوبِنا نَحن النساء فَلا تتسّع إلا لِرَجل وَاحِد ؟ ؟؟هل يُعقل أن قَلب المَرأة بَحر يَمخره قُبطَان وَاحِد...قَلعَة بَطلها واحد...سَفينة رُبَّانها واحد...حكاية فارسها واحد ؟؟؟هل صحيح أن الحُب دَاء لا برَاء منه؟؟أم أن لا دَوَاء لِلحُب إلا حب جديد؟؟؟ وكَيف السّبِيل لحُب جديد إذن ؟؟ وتذكَرت مقولَة قرأتَها يوما ما جَدير بِمَن يَعْبُد الَه وَاحِدَا أن يَعْشَق امرأة وَاحدَة على ما يبدو أن المرأة مُوحدَة في الحُب ... فهل الرجل مشرك في الحب ... ؟!!!
تمنيت للحظة لو بِاستِطاعَتِي أن أدفن قِصَّة حُبِّي معك تحت الرمال ...تَخَيَّل !!! عَلى بُعد آلاف الأميال ..وأنا مع رَجُل أخر أذكرُك وأتمَنى لو أرمي بقصة هواك في أعماق اليم .... لو أنتزع قلبي وأرميه قربانا للشطآن عساني أنساك وأتحرر من ذكراك ...يا لروعة هذه الصخور والأمواج التي تشهد يوميا ميلاد ورحيل ألاف قصص العشق , وتبقى وفية للصمت ...
على شَاطِئ بحر ولِد حُبّك يوما ما ..وعلى شَاطِئ بَحر أخر سَيَشْهَد نهايته...
قُلت لْمُحَدِثي ..أعذرني فَللبحر عندي ذكريات ...أن أحببت قَصصتها عليك ...
قَال :وَمَن مِنَا لا يَحْمِل ذِكرَى بِحريَّة في وُجدانه .....يَكفيني في هذه اللحظة انك معي هُنا على رمل الشَاطئ حَيث يَلِد حُبِنا بين مَوجه وخصلات شعرك ...
ابتَسمت في نَفسي وقُلت أنت تَرقب وِلادَة حب ولَكنّي أنا هنا أشيِّع حُبّا للأبد . ..
قال : أنظري أمامك ماذا ترين ؟؟؟ هل توقفت ولادة الأمواج ؟؟ هل توقفت النسائم عن مراقصة الغيم ؟؟انظري كيف أن قساوة الريح لم تمنع هذه النوارس من التحليق عشقا صوب السماء .... الحياة أعظم من أن يختصرها رجل ...وأكبر من أن تنهيها قصة حب ... الحَياة التي تُمسِك الكَون بِتوَازُن حَكيم لا تأخذ شيئا إلا وتمنحنا شيئا أخر ...فلنحتضن القادم الجديد ونرعاه ...انه كرم الحياة , فمَا أن تَموت زهرة حَتى تتفتح أُخرَى ..وما أن تتكَسَّر موجة حتى تلِد أختها ..وَمَا أن يأفل نَجم حتى يَبزُغ أخر ...ومَا أن يَرحل حب حتى يَأتي أخر.... ...
سوريا ياحبيبتي
اختي ميادة
تجيدين العزف على اوتار صفحاتك الندية
كنتي جميلة و رائعة هنا
لتكوني هكذا دوما
ودي ووردي لروحك
كان هنا
الصقر الحنون
سأكِونكالِوُرد
كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!
صديقتي ميادة
قسماً اني قرأت كل كلمة في قصتكِ
وعشت معها كل لحظة
وذهبت معها ببحرها الهائج
الى شطأنها الرملية
وسرحت بمخيلتي مع ابطال القصة
ما اروعها
مبدعة دائماً بكلماتك
مشكورة صديقتي الغالية ميادة
لتوصل معي على الفيس بوك بإمكان اضافتي على الحساب التالي :
https://www.facebook.com/Microsoft.Engineer
نصائح واستشارات امنية في مجال امن المعلومات والإتصالات
كبار استشاري امن المعلومات في شركة مايكروسوفت
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)