روي أنه كان أحد أهل التقى والصلاح (وهو محمد أمين كتبي رحمه الله وقدس سره) في طريقة إلى زيارة مدينة الحبيب محمد -صلى الله عليه

وسلم-
وكان مع صديق له وعند مشارف المدينة أرادو أن يستريحون ويناموا فنام صديقه، وهو لم يذق طعم النوم وهو يفكر في المدينة والزيارة لروضة الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم-
فقام لصديقه وقال له
أيها المشتاق لا تنم = هذه أنوار ذي سلم
عن قليل أنت في الحرم = عند خير العُرب والعجم
فاستلم شبّاك حجرته = واستلم في قدس حضرته
واستنم في ظل سدرته = سدرة الإحسان والكرم
قف أمام القبر بالأدب = ماثلاُ في أشرف الرتب
في مكان القُرب والقرب = والرضا والجود والنعم
ثم سل وأبك واجتهد = وادع وأسأل وارج واتّئد
ثم للشيخين فاعتمد = وتوسل وادن واعتصم
ثم قل يا أشرف الرسل = يا حبيب الله في الأزل
يا عظيم العلم والعمل = يا سمير اللوح والقلم
يا رسول الله حبّك في = مهجتي كالدّر في الصدف
والشذا في الروضة الأُنف = والفرات العذب في الديم
ليس كالمختار في البشر = فهو ملء السمع والبصر

ولعل الذين يستمعون للإنشاد قد سمعوها من المنشد الدمشقي العريق توفيق المنجد رحمه الله.
ولكن اليوم أصبحت مميزة جداً وتذهب بها الأفئدة إلى طيبة عندما نسمعها من الأخوة أبو شعر
بهذا الرابط