أفادت الأنباء الواردة من بيروت باتفاق المعارضة اللبنانية على تسمية نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة اللبنانية المقبلة.
وعلمت بي بي سي من مصادر مطلعة أن اتفق أيضا على أن تكون الحكومة المقبلة
خالية من اي تمثيل لحزب الله أو تيار المستقبل وان تكون حكومة تكنوقراط.
وأضاف نصر الله في كلمة بثها تلفزيون المنار التابع لحزب الله مساء الأحد "سنطالب الرئيس المكلف إذا دعمته الأغلبية النيابية، بحكومة شراكة وطنية، لا ندعو إلى حكومة لون واحد لا ندعو إلى الاستئثار، المعارضة لا تفكر بتجاوز أو تهميش الآخرين".
واكد أنه التقى برئيس الوزراء الأسبق عمر كرامي وطلب منه الترشح لرئاسة الحكومة اللبنانية.
وأوضح أن كرامي اعتذر لظروف سنه لكنه أبدى استعدادا لقبول ذلك إذا كان هو الخيار الأخير.
وقال نصرالله أيضا إن عمر كرامي لم يترشح لرئاسة الحكومة ولم يسع إلى رئاستها بأي شكل، ولم يتصل بأحد.
كما أعرب عن تقديره لوليد جنبلاط زعيم تكتل اللقاء الديمقراطي لوقوفه "إلى جانب المقاومة وسورية".وأضاف "سنؤسس على هذا الموقف سويا مرحلة سياسية جديدة من التعاون والتفاهم".
وأكد أن الحكومة الجديدة يجب أن تكون "متعاونة لا تعمل على إلغاء أحد ولا تتصرف بكيدية"، وقال "نحن مارسنا حقنا الدستوري في إسقاط الحكومة وليس هناك أحد بصدد إلغاء أحد او اغتيال أحد".
وأضاف: "هناك أطراف دولية تحاول ممارسة الاغتيال السياسي للمقاومة اللبنانية".
وحذر نصرالله من أنه إذا توصلت الاستشارات النيابية التي تبدأ الاثنين إلى مرشح غير سعد الحريري "سنسمع كلاما آخر يختلف عما تردد مؤخرا عن احترام الشرعية اللبنانية"
ومضى قائلا "سنبدأ حينها في سماع لغة جديدة من إسرائيل وستردد من عواصم عربية ودولية" وصفها بـ " التحريض المذهبي"،
وقال إنها ستتضمن عبارات مثل "المشروع الفارسي والمشروع الشيعي وحكومة يقودها حزب الله"
واعتبر أن مثل هذه الإدعاءات "تزوير وتضليل وتحريض، ونحن لسنا طلاب سلطة أو مواقع وأولوتينا هي المقاومة".
وطالب نصرالله العالم ان يحترم المؤسسات الدستورية والشرعية اللبنانية ويتم منح مرشح المعارضة إذا تم الاتفاق عليه الفرصة لتشكيل الحكومة.
وبدأ نصرالله كلمته بالقول إن التسريبات التي حدثت مؤخرا بشأن قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري كانت تهدف إلى النيل من حزب الله وسورية.
وأضاف نصرالله "بعد صدور القرار الاتهامي لن نخضع لخيارات سياسية مفروضة علينا"
وقال إن الحزب يعلم مضمون القرار ويعمل حاليا للرد عليه، وأضاف "عندما يعلن عن مضمون القرار الظني يبقى لنا كلام".
تصريحات عون
وكان ميشال عون زعيم كتلة التغيير والإصلاح قد قال في حديث لبي بي سي العربية إن مرشحي المعارضة لرئاسة الحكومة ثلاثة، هم عمر كرامي، ومحمد الصفدي، ونجيب ميقاتي.
وأضاف عون أن المعارضة "لا تضع فيتو على خيار المسلمين السنة في لبنان إنما على سعد الحريري" متهما رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بالفساد .
وهدد عون بـ"استنساخ" النموذج التونسي في لبنان، لكنه أشار إلى ان المعارضة لا تعارض تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان.
من جهة أخرى مجلس الإفتاء في لبنان الذي اجتمع بصورة استثنائية بدعوة من مفتى الجمهورية محمد رشيد قباني اعتبر أن ما يجري هذه الأيام هو استهداف متعمد للطائفة السنية وهي طائفة مؤسسة للكيان اللبناني.
وحذر المجلس من "تجاهل الأكثرية السنية والأكثرية النيابية ومن تجاوز أسس الدستور".
ويلف الغموض النتائج المحتملة للمعركة المتقاربة والتي قد تحسم بفارق صوت او صوتين فقط نتيجة الانقسام الحاد داخل مجلس النواب.
يذكر أن قوى 14 آذار (سعد الحريري وحلفاؤه) ممثلة حاليا في البرلمان بستين من اصل 128 نائبا وقد اعلنت تأييدها للحريري.
في المقابل يمثل 57 نائبا قوى 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه) التي تحتاج الى ثمانية اصوات اضافية من اجل ترجيح كفة مرشحها.
وتتالف كتلة جنبلاط من 11 نائبا, خمسة دروز وخمسة مسيحيين وسني واحد.
مشكور عبد الغني عالخبر
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)