شفط الدهون هو نوع من الجراحات التجميلية التي تهدف إلى إزالة الدهون من مناطق مختلفة من الجسم, والمناطق الأكثر شيوعاً هي البطن والفخذين والأرداف والرقبة والذقن وأعلى وخلف الذراعين وبطة الساق والظهر.... تتم إزالة الدهون باستخدام أداة مجوفة تسمى (قنية) والتي تدخل تحت الجلد ومن ثم يطبق فيها ضغط مرتفع .
تعتبر هذه الطريقة إحدى أكثر العمليات التجميلية شيوعاً في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حيث تجرى أكثر من 400 ألف عملية شفط دهون في كل عام .
غالباً يجري الناس عملية شفط الدهون لأهداف جمالية بحتة، فالعملية لا تمثل الحل الأمثل لعلاج السمنة كونها تحسن المظهر الخارجي للجلد ومحيط الخصر دون أن تزيل السيلوليت (cellulite),ولا الرصعات dimples أو علامات التمدد.
ـــ شفط الدهون بشكل مستمر يزيل الخلايا الدهنية من الجسم, فهو يستطيع تغيير شكل الجسم لكن إذا كان المريض غير متبع لأسلوب حياة صحية بعد العملية فهناك خطر يتمثل في أن الخلايا الدهنية المتبقية سوف تنمو وتكبر ، كما أن كمية الدهون التي يمكن إزالتها بأمان محدودة, فعملية شفط الدهون تحمل عدداً من الأخطار المحتملة بما في ذلك الإنتان والخدر و التندب وإن الشفط الزائد للدهون يؤهب لتجعد الجلد.
ــ يستفاد من عملية شفط الدهون في بعض الظروف الطبية منها :
-الأورام الشحمية : وهي أورام حميدة .
-التثدي : وهو وجود نسيج الثدي الدهني عند الرجل .
-متلازمة الحثل الشحمي : وهو اضطراب في استقلاب الدهون يؤدي إلى تجمع كمية كبيرة من الدهون في بعض أجزاء الجسم وغيابها بشكل كامل أو جزئي في أجزاء أخرى ــ وقد تكون في بعض الأحيان من التأثيرات الجانبية لبعض أدوية الايدز.
بعد عملية شفط الدهون:
التخدير: المرضى الذين خضعوا للتخدير العام عادةً يقضون الليلة ضمن المشفى. وأولئك الذين خضعوا للتخدير الموضعي قد يتمكنون من مغادرة المشفى في اليوم نفسه. لا ينبغي على المرضى القيادة لمدة 24ساعة على الأقل بعد تلقي التخدير.
الضمادات الداعمة: يتم تزويد المريض عادةً إما بمشدّ داعم مطاطي أو ضمادات للمنطقة المستهدفة بعد العملية. والتي تساعد على تقليل الالتهاب والكدمات, و ينبغي أن يرتديه المريض لعدة أسابيع. ومن المهم كذلك إتباع نصيحة الطبيب بإبقاء المنطقة نظيفة وكيفية القيام بذلك.
الصادات الحيوية: يمكن أن يعطى المرضى الصادات مباشرة بعد العملية .
مسكنات الألم: غالباً ما يتحتم على الطبيب أن يصف أو ينصح بالمسكنات (مسكنات الألم) لتخفيف الألم والالتهاب.
غرز الخياطة: حيث يُعطى المريض موعد من أجل إزالة القُطب.
التكدّم: سيكون هناك تكدم واضح في المنطقة المستهدفة. مقدار التكدم عادة ما يرتبط بكبر المنطقة المستهدفة. التكدّم ربما يستمر لعدة أسابيع, وفي بعض الحالات يدوم لمدة ستة أشهر .
الخدر (النمل): قد يعاني المرضى من خدر في المنطقة حيث تمت إزالة الدهون .وهذه الحالة يجب أن تتحسن خلال ستة إلى ثمانية أسابيع .
النتائج:
لا يمكن للمرضى أو أطبائهم التقدير التام لنتائج شفط الدهون حتى زوال الالتهاب,والذي قد يتأخر عدة أشهر في بعض الحالات. لكن نموذجياً, معظم التورم سيستقر بعد حوالي أربعة أسابيع, والمنطقة التي أجريت عليها عملية إزالة الدهون ينبغي أن تُظهر أقل ضخامة.
المرضى الذين يحافظون على أوزانهم يمكنهم عادةً الحفاظ على نتائج دائمة. أما هؤلاء الذين يزيد وزنهم بعد التدبير فإنهم سيلاحظون تبدلات في توزع الدهون لديهم. في حين أن هؤلاء الذين يعانون من مشكلة تراكم الدهون في أوراكهم تحديداً فقد نجد أن أردافهم تصبح منطقة لمشكلة جديدة .
علماً أنه إذا فكر المريض مسبقاً بكل شيء وبعناية, مستعيناً بطبيبه العام والطبيب الجراح لتحديد الأهداف والدوافع والتوقعات ,إضافة إلى كون الجراح ماهر ومؤهل بشكل جيد ,ودون وجود أي مضاعفات, فإن معظم المرضى يكونون راضين تماماً عن نتائجهم .
ما هي مخاطر جراحة شفط الدهون :
إن أي نوع من الجراحات الكبرى ينطوي على بعض المخاطر كالنزيف , الإنتان و حدوث رد فعل عكسي للتخدير. وخطر حدوث هذه المضاعفات يرتبط عادة بحجم العمل الجراحي, إلى جانب دقة التدريب ومهارة الجراحيين.
وسنورد المخاطر والآثار الجانبية و المضاعفات المحتملة لهذه الجراحة :
التكدم المعيب: و خاصة إذا كان المريض يتعاطى أدوية مضادة للالتهاب أو الأسبرين .كما أن المرضى الذين لديهم ميل للنزف أكثر عرضة للتكدم.
الالتهاب: ربما يستغرق التورم في بعض الحالات مدة ستة أشهر ليزول . وأحياناً يستمر نز السائل من الجروح.
التهاب الوريد الخثاري: الخثرات الدموية المتشكلة في الوريد تسبب التهابه. وهذا بدوره يمكن أن يؤثر على المرضى الذين خضعوا لجراحة شفط الدهون, وخاصة منطقة داخل الركبة وداخل أعلى الفخذ (عندما تخضع هذه المناطق للجراحة).
• الشذوذات المحيطة بالعمل الجراحي: إذا كان المريض يعاني من ضعف مرونة الجلد, أو عولج بطريقة غير معتادة, أو كانت إزالة الدهون متفاوتة; فيمكن أن يبدو الجلد ذابل,متموج أو حتى منخمص(وعر). وقد تكون هذه النتائج – غير المرغوبة – دائمة. ويمكن أيضاً أن تتسبب القنية المستخدمة ضرر للجلد ليبدو منقط(مرقط). وهناك احتمال تشكل أورام مصلية تحت الجلد( جيوب مؤقتة من السوائل) والتي تحتاج للنزح (التفجير).
• الخدر : إصابة المناطق التي أجري لها العمل الجراحي بفقدان الحس وغالباً ما تكون الحالة مؤقتة. وربما يكون هناك تهيج مؤقت للعصب.
• الإنتانات: على الرغم من أنها اختلاطات نادرة, ومع ذلك لا يستبعد حدوث إنتانات جلدية بعد العمل الجراحي. وهذه الحالة تحتاج أحياناً للمعالجة جراحياً, مع احتمال ترك ندبة.
• ثقوب الأعضاء الداخلية: وهي نادرة جداً, ويحدث ذلك عندما تدخل القنية عميقاً لتثقب أحد الأعضاء الداخلية. وقد يكون تدبير هذه الحالة جراحياً. كما يمكن لثقوب الأعضاء الداخلية أن تكون حالة مهددة للحياة.
• الموت: حيث يحمل التخدير خطراً ضئيلاً للموت.
• المشاكل القلبية أو الكلوية: يمكن أن تحدث تغيرات في مستويات سوائل الجسم أثناء حقن أو مص السائل ,والتي ربما تسبب مشاكل قلبية أو كلوية
• الصمة الرئوية: تدخل الدهون ضمن الأوعية الدموية ومنها للرئتين فتسدهما, وتعتبر هذه الحالة خطراً على الحياة.
• وذمة رئوية: والتي قد تكون نتيجة حقن السوائل في الجسم, والتي تتراكم بدورها في الرئتين.
• رد فعل تحسسي: قد يكون هناك رد فعل تحسسي للأدوية أو للمواد المستخدمة أثناء الجراحة.
• حروق جلدية: حركة القنية قد تسبب حروق احتكاكية في الجلد أو الأعصاب.
• سمية الليدوكائين: ففي طريقتي (شفط الدهون بطريقة النفخ وشفط الدهون فائق الرطوبة) فإن كميات كبيرة من السائل الملحي تضخ في الجسم ,أو قد يحوي السائل كميات كبيرة من الليدوكائين عالي التركيز , وإذا كانت هذه المستويات مرتفعة بالنسبة لجسم المريض فستظهر سمية الليدوكائين, والتي تتظاهر بدايةً بحس وخز و تنميل ثم نوب من الاختلاجات يتبعها فقدان وعي وربما توقف القلب أو الجهاز التنفسي.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)