««صديقة الدرب»»
دخل إلى إحدى الصيدليات ليطلب علاجا لحالة السعال التي انتابته و خرج متوفياً إثر حقنه عضلية كانت سببا لنهاية حياته وانقضاء أجله .
الشاب " زياد كامل " دخل إلى إحدى الصيدليات بعدما ترك أطفاله الأربعة في السيارة ينتظروه ريثما يأخذ علاجه و يعود , لكنه لم يكن يعلم بأنه فارقهم إلى الأبد حتى أنه لم يحظى برؤية طفله الخامس الذي سيلد دون أن يرى أباه .
دخل يطلب الدواء ليعيش بدون ألم ... ولم يكن يعلم بأنها آخر محطات حياته ..
" علي . ح " عم الشاب زياد روى لـ عكس السير " أنه في ثاني أيام العيد قصد الشاب زياد طبيبا مناوبا أو صيدلية ليأخذ علاجاً لداء السعال الذي راوده طيلة اليوم , وأثناء بحثه ليلا وجد صيدلية الـ ( مارعي ) في منطقة الشيخ أبو بكر مناوبة , فترك أولاده في السيارة ودخل ليأخذ العلاج , ولكنهم فجأة شاهدوا أباهم يُلقى به أمام الصيدلية " .
وأضاف العم : " رأى الأطفال والدهم محمولاً من قبل الصيدلي وشخص آخر ثم وضعوه على الرصيف مستلقياً دون حركة , ثم قام الصيدلي بإغلاق صيدليته , ولاذ بالهرب " .
وتابع : " نزل الأولاد محاولين إيقاظ والدهم ظناً منهم أنه مغمى عليه , ليقوموا بعد ذلك بمساعدة زبون كان في الصيدلية بمساعدة الأطفال , ووضع أبيهم في السيارة , ليقود الابن السيارة ويوصله إلى أقرب مستشفى التوليد الحكومي باعتباره قريبا جدا من المكان , ليخبروهم أن والدهم توفي فارق الحياة قبل 15 دقيقة " .
من وصف الدواء ؟؟ السر عند الزبون الذي غادر ولم يعد ..
يقول " علي " أن أصحاب الصيدلية قاموا بفتحها بعد يومين وكأن شيئا لم يكن , مع العلم أنهم عرضوا علينا مبلغا ماليا كي لا نتقدم بالشكوى و( لفلفة ) الموضوع " .
وأثناء قراءة الضبط الذي تم تنظيمه بالحادثة تضاربت الأقوال بين الصيدلي و أخيه الذي كان يعمل فيها ( مع العلم بأنه لايمتلك مؤهلا علميا يمارس بموجبه فيه العمل في الصيدلية ) .
حيث قال الصيدلاني " محمد .م " إن المتوفى عندما دخل إلى الصيدلية طلب بنفسه حقنة دوائية من نوع ( روسيفلكس ) وقام أخاه " عاصم . م " بإعطائها له .
بالمقابل جاءت أقوال أخ الصيدلاني والمدعو " عاصم م " أن المتوفى عندما دخل طلب علاجا للسعال و قام بوصف الـ ( روسيفلكس ) له ظنا منه أنها لا تسبب أي تحسسات أو خطورة في المستقبل .
ويبقى السر رهيناً بشهادة الزبون الذي ساعد في إسعاف المتوفى , والذي ذهب دون أن يعرف من هو .
نقابة الصيادلة " العقوبة تكمن في تبيان وصف الصيدلاني للدواء أو طلبه من قبل المريض "
ومن جهة أخرى قال الدكتور " أحمد مانعي " عضو مجلس فرع نقابة الصيادلة بحلب لـ عكس السير " الخبرة في التركيبات الدوائية مهمة جداً , ويجب أن يمتلكها الصيدلاني , ففي حال طلب المريض الدواء بنفسه تكون المسؤولية على عاتقه , أما في حال استشارة الصيدلاني و وصف دواء من قبله تكون المسؤولية على الصيدلاني الذي وصف الدواء " .
وتابع المانعي " إعطاء الحقنة من قبل الصيدلاني ممنوع بحسب الأنظمة الداخلية للنقابة, والذي يحدث في الليل وأيام الاعياد أن الحالة تكون إسعافية , و( إنسانية ) "
وأردف : " في حال المخالفة والتسبب بالأذية , وفي مثل هذه الحالة تقوم النقابة بسحب الترخيص في حال ثبت أن الوفاة ناجمة عن مخالفة قام بها الصيدلاني " .
الصيدلاني ينفي وصف الإبرة ...
ونفى صاحب الصيدلية " محمد . م " خلال اتصال هاتفي لـ عكس السير أن الوفاة حدثت في الصيدلية .
وقال : " إنه لحظة حقن الإبرة ظهرت أعراض التحسس على المريض وقام الذين كانوا معه بإسعافه إلى مشفى قريب في المنطقة حيث توفي لعدم الإسراع بإسعافه وإعطائه مضاد التحسس الذي يمنع الوفاة " .
و جاء بتقرير لجنة الطب الشرعي بأن سبب الوفاة هو " الصدمة التحسسية التالية لحقن مادة دوائية " .
ورداً على سؤال لعكس السير قال الصيدلاني " محمد " إن المريض طلب الإبرة لحظة دخوله الصيدلية وطلب بالإضافة لذلك أن يحقنها أخي الذي كان متواجدا بالصيدلية " .
وأضاف " محمد " : " علمت من صيدلي مجاور لصيدليتي أن الشخص ذاته مسبقا قام بطلب الحقنة التي أدت إلى وفاته علما أنه منعه من استخدام هذا النوع لأنه يسبب له التحسس " .
يشار إلى أن وضع مهنة الصيدلة في حلب يمر بوضع غير صحي , بعد تغلغل " الشره الاستغلالي " واستثمار عدد من رؤوس المال ممن لا علاقة لهم بالصيدلة والعلم في هذا المجال , وتحويله إلى " استثمار " بمواد أولية هي " أرواح المرضى .
بقي أن نذكر أن زياد أب لعائلة مكونة من أم و أربعة أولاد والخامس في طريقه إلى الحياة لكنه لن يرى أباه .
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
لاحول ولا قوة الا بالله
نيالك شو ع بالك ... ضيعتنا الحلوة قبالك ... علي وقلي ع قبالك .. بالخير عليي فول
لاحول ولاقوة الا با لله
شو فاتحين بقالية .....
عادي بتحدث بارقا الصيدليات
الله يرحمه .......
شكرا على الخبر المؤلم ريماس
متـــــــــى
الزفاف ياعروس الربيع
««صديقة الدرب»»
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)