««صديقة الدرب»»
في قرية "الحمام"...دواء واستمتاع
إلى الغرب من مدينة "جنديرس" التابعة لمنطقة "عفرين" بنحو /10/ كم تقع حمامات "الشفاء" الكبريتية التي تقدّم خدماتها السياحية والطبية للعشرات من زواره يومياً سواء القادمين إليها بهدف الراحة والاصطياف أو المرضى الذين أتوا للحصول على المعالجة الصحية بموجب وصفات طبية نظامية.
098963_2009_08_03_13_37_04.jpg
بجولةٍ إلى تلك الحمامات التي تقع في قرية "الحمام" الملاصقة تماماً للحدود السورية -التركية وهناك حيث كان مسبحها الطبي يعجّ بالزوّار أجرى مراسلنا اللقاءات التالية مع البعض منهم.
يقول "لقمان حسن": «منذ فترة طويلة وأنا أعاني من آلام في المفاصل وبعد تشخيص الأطباء للمرض قالوا بأنّه مرض الروماتيزم، ونصحوني بزيارة الحمامات الكبريتية بشكل دوري لأنّ مياهه المعدنية والساخنة تفيد في معالجة مثل هذا النوع من الأمراض ومنذ ذلك اليوم وأنا آتي للسباحة في المياه الدافئة بشكل دائم، في البداية كنت آتي يومياً أما الآن وبعد أن خفّت الآلام كثيراً فإنّي آتي بشكل أسبوعي تقريباً».
«الحمامات بشكل عام مرتّبة ونظيفة وأسعارها جيدة ومقبولة وهي تلائم دخول المواطنين العاديين الذين يأتون للتطبب والمعالجة وإضافةً إلى ذلك فهي تقع في منطقة سياحية جميلة مطلة على السهول الفسيحة للدولة الجارة "تركية" حيث يرتادها يومياً العشرات من المتنزهين والباحثين عن الراحة وخاصّةً من أهل المدن».
098963_2009_08_03_13_37_04.image1.jpg
أمامسعود إبراهيم -زيارة اصطيافية"إدريس يوسف" فيقول عن سبب مجيئه إلى الحمام: «أثناء لعبي في مباراة بكرة القدم ضمن دوري الأحياء الشعبية في المنطقة أصبت إصابة بالغة في ركبتي وبعد مراجعتي للأطباء عالجوها بواسطة الأدوية والعقاقير، ولكن ومع ذلك أشعر بين الفترة والأخرى بآلام شديدة في منطقة الإصابة وخاصّةً في فترة البرودة».
ويضيف: «لقد نصحني بعض أصدقائي منذ فترة بأن أزور الحمامات الساخنة التي تفيد كثيراً كنوع من العلاج، وبما أنني أعمل في مدينة "حلب" فأنا آتي إلى هنا أسبوعياً في يوم عطلتي (يوم الأحد) منذ حوالي الشهرين وفي الحقيقة أشعر بتحسن ملحوظ منذ دوامي هنا في المسبح حيث تصل درجة حرارته إلى حوالي /40/ درجة مئوية».
وأخيراً يقول "مسعود مصطفى إبراهيم": «لوجودي في الحمامات أسباب مختلفة عما قاله الآخرون فأنا لست هنا لأسباب علاجية أو مرضية والحمد لله وإنما لأسباب اصطيافية وسياحية، ففي هذه المنطقة الجميلة تتوفر الغابات الكثيفة من أشجار الصنوبر والزيتون وإلى الشمال
098963_2009_08_03_13_37_04.image2.jpg
من الحمامات بنحو /1/ إدريس يوسف -زيارة علاجيةكم توجد غابات جبل "بيرقدار" الشهيرة والتي تقع في أعلى قمة من جبل "بيرقدار" المطل مباشرةً على "تركية" حيث الهواء النقي والعليل».
«كما تتوفر في الحمامات جميع الخدمات السياحية وبأسعار شعبية ومقبولة فدخول المسبح مثلاً تعرفته /100/ ليرة "سورية" فقط للمواطنين، ولذلك فأنا من الزوّار المداومين في الحمامات».
أما الأستاذ "شيرو" أحد أبناء صاحب الحمامات فيتحدث عن الحمامات بالقول: «تتألف الحمامات بشكل عام من طابقين في الأرضي توجد /12/ غرفة بخارية التي تقدّم المعالجة للمرضى إضافةً إلى مسبح ومطعم وصالة للأفراح والأعراس والطابق الثاني فيوجد فيه مطعم ومقصف للعائلات».
ويتابع: « لقد قمنا بحفر بئر لعمق أكثر من ستين متراً حتى وصلنا للمياه الساخنة الموجودة في الطبقة البركانية (علماً أنه في الجانب التركي وباعتبار أنّ المنطقة فيها منخفضة فإنّ المياه الساخنة تنبع وتجري على سطح الأرض)».
«ولإيصال المياه للحمامات تقوم مضختان بضخ حوالي /700/ لتر من المياه الساخنة في الدقيقة الواحدة إلى غرف المعالجة والمسبح
098963_2009_08_03_13_37_04.image3.jpg
فتنزل الحمامات وإطلالة جميلة على السهول التركيةدرجة حرارة المياه إلى /41/ درجة بعد أن كانت /50/ درجة، وهي تفيد في معالجة الكثير من الأمراض الجلدية مثل: الأكزيما -الروماتيزم -حب الشباب -الصدف -الفطريات -حبة السنة -شد الوجه ومنع تقلص الشعر وغيرها، حيث يأتي المريض لزيارتنا بموجب وصفات طبية نظامية بغية الحصول على العلاج المناسب، إضافة إلى المصطافين ومن مناطق مختلفة من داخل القطر وخارجه».
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
معلومات حلوه
لكن مافي صورررر!!!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)