يوما بعد يوم يزداد معدل استخدامنا للهواتف الجوالة ، وتتعدد هذه الاستخدامات مع تطور هذه الجوالات ، مما ترتب على ذلك انفتاح اسواق و فرص جديدة، البارحة ظهرت لنا جونيبر للأبحاث بتقرير يقدر حجم سوق الجوالات “التجزئة” في عام ٢٠١٤ بمبلغ يتجاوز ال ١٢ مليار دولار.
وحسب تعريف جونيبر لقطاع جوالات التجزئة، فهو قيمة القسائم أو “الكوبونات” التي تقدمها المحلات لزبائنها، و رسوم المنشورات الذكية ( والتي تقدم بار كود تستطيع مسحه من خلال كاميرة الهاتف و تحصل من خلاله على عرض من قبل منتج أو خدمة ما)، و الانفاق الاعلاني.
حيث وجد تقرير “التسويق من خلال الجوالات واستراتيجيات سوق التجزئة” أن سوق جوالات التجزئة ستهيمن عليه في البداية القسائم “الكوبونات” .
‎
وخلص التقرير الى ان حجم الانفاق الاعلاني على الجوالات سيتجاوز قيمة القسائم المحصلة بحلول العام 2013 ، وذلك بعد تزايد حركة انتقال الاعلان الرقمي نحو الجوالات‫.‬
‎فقد زاد و توسع اطلاع و معرفة الشركات الكبرى وصناعة البيع بالتجزئة بشكل أكبر بدور استخدام استرايجيات تدخل أجهزة الجوال في عمليات البيع بالتجزئة ، وقد أشار إلى ذلك هوارد ويلكوكس Howard Wilcox الكاتب مشارك في هذا التقرير بقوله ‫:‬ أن الباعة بالتجزئة علموا أن الناس يتأكدون من وجود جوالاتهم معهم قبل محافظهم عند الخروج من المنزل‫.‬
‎ و تقدم قنوات الجوال للتجار مجالات عدة للتفوق على منافسيهم و فرص للاستحواذ على زبائن جدد و الذين من الممكن أن يكونوا أولياء لهؤلاء التجار. و في الوقت ذاته تلعب عوامل أخرى دورا مهما في تقديم فرص جديدة للعلامات التجارية و موزعي التجزئة في مثل إمكانيات التواصل مع الزبائن الحالين و المحتلمين و تقديم خدمات التسوق من خلال الجوال. و من هذه العوامل: توسع امكانية تصفح الويب من خلال الجوالات و توفر قدرات تشبيك للجوالات من خلال شبكات ذات النطاق العريض Broadband ذات سرعات عالية مثل 3G وآيضا ازدياد استخدام الرسائل القصيرة SMS .