وصف الفنان السوري باسم ياخور دوره في المسلسل المصري "زهرة وأزواجها الخمسة" بأنه لم يخل من سذاجة وقال "رغم ذلك أحببت العمل كي أعطي نوع من التنويع لأدواري عند الجمهور المصري الذي شاهدني في ثلاثة شخصيات متكررة، لكنه لم يرى باسم ياخور الرومانسي".
وأضاف ياخور في حوار مع "إيلاف": "التجربة في مصر ليست على مستوى واحد مثل ما يحدث في سورية حيث نعرف شركات الإنتاج الجيدة والرديئة، وهناك في مصر المشكلة ذاتها وعلى الممثل السوري أن يختار فيقع أحياناً بمطب عدم معرفته بالشركات المحترمة مثلما يعرفها الممثل المصري، وهذه الخبرة أعتبرها مكتسبة تأتي مع الوقت".
وقال ياخور "أنا أملك تجربة وحيدة بمصر استاء منها كثيراً عند تذكرها وهي مع المخرج (مجدي الهواري) لأنه كذب علي ولم يلتزم بكلامه، حيث قلل مشاهدي في الفيلم الترويجي لعمل (خليج نعمة) وكذب أيضاً بوضع أسمي في تتر العمل ولم يكن رجلاً بمعنى الكلمة في كلمته، عندها يتحول الفنان المحترف إلى هاوٍ حيث لا يستطيع فعل شيء أمام الكذب سوى عدم التعامل مع المخرج ذاته أو الشركة ذاتها.
وأشار إلى أنه كرر أكثر من عمل مع المخرج نادر جلال ومع الممثل هشام سليم، وعمل مثل (حرب الجواسيس) حقق نجاحاً استثنائياً و"الشركة تعاملت معي بمودة وأخذت جائزة عن العمل معهم، "والآن يعرض علي عمل (المرافعة) الذي يتناول قصة رجل أعمال مصري معروف جداً، وأعتبر نص (المرافعة) من أنضج ما قرأت خلال السنوات الأخيرة وتحدث الكثيرون إن العمل ربما يحاكي قصة (هشام طلعت) إلا إن العمل ليس سرد لحياته أبداُ وسأوافق عليه إن لقي المسلسل شركة إنتاج جيدة.
وحول مسلسل "المنعطف" الذي كتب نصه قبل عشر سنوات قال ياخور "إن العمل بجوهره يطرح كل القضايا التي تقف في وجه المستثمرين اللذين يريدون الاستثمار في هذا البلد وبما إن المستثمر في أي بلد بالعالم هو ملك متوج تفتح له كل البلدان ذراعيها إلا أننا نتكلم عن المستثمر السوري الذي يأتي لبلده ويواجه العقبات والصعوبات والبيروقراطية، وهو موضوع قائم إلى اليوم ليس فقط قبل عشر سنوات، لأن الآن في سورية هناك مناخاً مهيئاً للاستثمار أكثر من كل الدول العربية فهي بلد خام، ورغم كل التشجيعات والقرارات من قبل الحكومة لا تزال خطوات الاستثمار تواجه عقبات جوهرية جداُ.
وأضاف ياخور "أنا كفنان عندما أردت الاستثمار في بلدي استغرقت رحلة الترخيص قي بلدي أكثر من خمس سنوات رغم إنني معروف كفنان، والمسلسل يتكلم عن جزء من هذه الصعوبات وبالدراما دائماً ما نطرح نوافذ للأمل وللتفاؤل، فتأتي نهاية المسلسل لانتصار أصحاب المبدأ وأصحاب القضايا النزيهة المدافعين عن الوطن وهويته، وتم إنهاء العمل بقضية معلقة أخرى تبدأ من حيث بدأ المسلسل ومهمة الدراما أن تتواصل مع الإشكالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في أي مجتمع".
وقال "إن المسلسل يتحدث عن المدن السورية كتنظيم عمراني وهي في الغالب بلا هوية وحلب من أكثر هذه المدن هويةً، وأعتبر العمل صرخة أو نداء لتكون لكل المدن السورية هويتها وعدم استجرار حلب أيضاً إلى فخ العشوائيات".
وأضاف يعتبر عمل "المنعطف" باكورة تعاون بين الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والهيئة العامة للإنتاج المشكلة حديثاً وأجمل ما في العمل هو بعده عن مركزية الدراما في دمشق حيث يمكن تسويقه بسهولة بعيداً عن عقلية الإنتاج الخاص من مصاريف إنتاج وأجور ممثلين.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)